وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران "محمد باقر قاليباف، اليوم الاحد، الى مزاعم الرئيس الاميركي حول التفاوض مع ايران
وقال قاليباف: ان سلوك الرئيس الاميركي ازاء باقي الدول يظهر بوضوح ان هذه التصريحات هي مجرد تضليل للايحاء بوجود مفاوضات وهي تهدف لفرض نزع السلاح على ايران.
وأضاف: اليوم أصبح أكثر من أي وقت مضى واضحًا أن رفع العقوبات ممكن فقط من خلال تقوية إيران وتحييد العقوبات، ولذلك نحن لا ننتظر أي رسالة من الولايات المتحدة، ونعتقد أنه باستخدام القدرات الداخلية الهائلة وفرص تطوير العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، يمكن الوصول إلى موقع يجعل العدو لا يجد خيارًا سوى رفع العقوبات كجزء من استمرار المفاوضات مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي".
وفيما يخص الشأن الداخلي الايراني اشار قاليباف الى ما تضمنته كلمة سماحة الامام الخامنئي في لقاء كبار مسؤولي الدولة مع سماحته يوم امس السبت، قائلا "ان سماحة الامام الخامنئي قد طرح استراتيجيات وحلول مهمة لحل قضايا البلاد، وأود هنا التأكيد على استعداد مجلس الشورى الإسلامي الكامل لتنفيذ التوجيهات الحكيمة لسماحته والتعاون مع أجهزة النظام في مسار تقدم إيران العزيزة.
وأضاف: أكد قائد الثورة الاسلامية على أولوية حل المشاكل الاقتصادية والمعيشية، وصرح بوضوح أن الجهود الرئيسية للأجهزة يجب أن تكون موجهة نحو حل معيشة الشعب، وبالتالي فإن الجهود الرئيسية لنا كمسؤولين في النظام وممثلين للشعب يجب أن تُوجَّه نحو تحسين المعيشة، ولا ينبغي لأي موضوع أن يُهمش هذا المبدأ الثابت؛ ونتيجة لذلك، فإن الجهود الرئيسية لمجلس الشورى الإسلامي والنواب ستكون إن شاء الله موجهة نحو حل المشكلات المعيشية، ونعتبر الحفاظ على انسجام السلطات (الثلاث) شرطًا لنجاح هذه الجهود.
وأوضح قاليباف: ان تأكيد القائد الحكيم للثورة على الحفاظ على التماسك الداخلي بين الأجهزة والتماسك بين السلطات هو دليل عملنا ونصب أعيننا، حيث أكد سماحته على تماسك جميع مستويات السلطات واعتبر هذا التعاون والتكامل الشرط الأول لتقدم الأمور. جميع المسؤولين والعاملين في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذا كانوا يعتبرون أنفسهم ملتزمين بولاية الفقيه ومهتمين بمصالح إيران العزيزة والشعب، يجب أن يعملوا نحو تحقيق الانسجام والتعاون الكامل بين الأجهزة والسلطات، ويعلموا أن التحرك عكس هذه الاستراتيجية المحددة هو مخالف للمصالح الوطنية وتوجيهات ولي الأمر. نحن لا نهدف سوى إلى حل مشكلات الشعب والبلاد، وهذا الهدف يتطلب نجاح الحكومة وتعاون السلطات. نأمل أن يستجيب جميع خدام الشعب بقول وفعل لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ويعتبروه واجبًا وطنيًا وسياسيًا وشرعيًا.
..................
انتهى / 232
تعليقك