وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وقد تمحورت هذه البعثات حول عدة أحداث منها:
البعث لكسر الأصنام
1 – الإرشاد – في ذكر وقايع بعد غزوة حنين – ثمّ سار – يعني النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه – إلى الطائف فحاصرهم أيّاماً ، وأنفذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خيل ، وأمره أن يطأ ما وجد ، ويكسر كلّ صنم وجده . فخرج حتى لقيته خيل خثعم في جمع كثير ، فبرز له رجل من القوم يقال له : شهاب ، في غَبش الصبح ، فقال : هل من مبارز ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : مَن له ؟ فلم يقُم أحد ، فقام إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فوثب أبو العاص بن الربيع زوج بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : تُكفاه أيّها الأمير . فقال : لا ، ولكن إن قُتلتُ فأنت على الناس ، فبرز إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يقول :
إنّ على كلّ رئيس حقّا * أن يروي الصَّعدَة ( 1 ) أو تُدقّا ثمّ ضربه فقتله . ومضى في تلك الخيل حتى كسر الأصنام ، وعاد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو محاصر لأهل الطائف ، فلمّا رآه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كبّر للفتح ، وأخذ بيده فخلا به ، وناجاه طويلا ( 2 ) .
البعث لتأدية خسارات بني جذيمة
وجّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد فتح مكّة خالد بن الوليد على رأس كتيبة لدعوة قبيلة جذيمة بن عامر . وكان خالد يُكنّ حقداً قديماً لهذه القبيلة ، فقتل نفراً منهم ظلماً وعدواناً ، ومنوا بخسائر . فتبرّأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من هذه الجريمة الشنعاء ، وأمر عليّاً ( عليه السلام ) أن يذهب إليهم ، ويعوّضهم عمّا تكبّدوه من خسائر ، ويديهم بنحو دقيق .
فأدّى ( عليه السلام ) المهمّة مراعياً غاية الدقّة في تنفيذها ، وحين رجع أثنى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) على عمله ، وأكّد ، بكلمات ثمينة رفيعة ، منزلته العليّة ودوره الكبير في هداية الأُمّة وتوجيه المسلمين في المستقبل ( 3 ) .
2 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خالد بن الوليد – حين افتتح مكّة – داعياً ، ولم يبعثه مقاتلاً ، ومعه قبائل من العرب ؛ سليم بن حصور ، ومدلج بن مرّة ، فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة . فلمّا رآه القوم أخذوا السلاح ، فقال خالد : ضعوا السلاح ، فإنّ الناس قد أسلموا . . . فلمّا وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك ، فكتّفوا ، ثمّ عرضهم على السيف ، فقتل من قتل منهم .
فلمّا انتهى الخبر إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رفع يديه إلى السماء ، ثمّ قال : اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد بن الوليد . . . .
ثمّ دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّ بن أبي طالب – رضوان الله عليه – فقال : يا عليّ ، اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر في أمرهم ، واجعل أمر الجاهليّة تحت قدميك .
فخرج عليّ حتى جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوَدَى ( 4 ) لهم الدماء وما أُصيب لهم من الأموال ، حتى إنّه ليَدي لهم مِيلَغة ( 5 ) الكلب ، حتى إذا لم يبقَ شيء من دم ولا مال إلاّ وَدَاه بقيت معه بقيّة من المال .
فقال لهم عليّ – رضوان الله عليه – حين فرغ منهم : هل بقي لكم بقيّة من دم أو مال لم يُودَ لكم ؟ قالوا : لا . قال : فإنّي أُعطيكم هذه البقيّة من هذا المال ، احتياطاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ممّا لا يعلم ولا تعلمون ، ففعل ، ثمّ رجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره الخبر ، فقال : أصبت وأحسنت .
ثمّ قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاستقبل القبلة قائماً شاهراً يديه حتى إنّه ليرى ما تحت مَنْكِبيه ، يقول : ” اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد بن الوليد ” ثلاث مرّات ( 6 ) .
البعث إلى فلس ( 7 )
3 – الطبقات الكبرى : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّ بن أبي طالب في خمسين ومائة رجل من الأنصار ، على مائة بعير وخمسين فرساً ، ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفلس ليهدمه ، فشنّوا الغارة على محلّة آل حاتم مع الفجر ، فهدموا الفلس وخرّبوه ، وملؤوا أيديهم من السبي والنعم والشاة . وفي السبي أُخت عديّ بن حاتم ، وهرب عديّ إلى الشام ( 8 ) .
البعث لإعلان البراءة من المشركين
إنّ آيات البراءة ، وإعلان الاستياء من الشرك والصنميّة ، ولزوم تطهير أرض الوحي من معالم الشرك ، كلّ ذلك يعدّ من أعظم الفصول في التاريخ الإسلامي .
فقد نزلت سورة ” براءة ” في موسم الحجّ سنة ( 9 ه ) وكُلّف أبو بكر بقراءتها على الحجّاج ، مع بيان يتألّف من أربع موادّ ، وتوجّه أبو بكر إلى مكّة ، لكن لم يمضِ على تحرّكه إلاّ وقت قصير حتى هبط الوحي مبلّغاً النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أن :
” لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك ” .
فدعا عليّاً ( عليه السلام ) وأخبره بالأمر ، وأعطاه راحلته ، وأمره أن يعجّل في ترك المدينة ، ويأخذ السورة من أبي بكر ، ويقرأها على الناس في حشدهم الغفير يوم العاشر من ذي الحجّة . وهكذا كان . فأُضيفت بذلك منقبة أُخرى إلى مناقبه العظيمة ، وثبت للأجيال والأعصار المختلفة سلفاً أنّه من النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنّه نفسه ( 9 ) .
4 – الإمام عليّ ( عليه السلام ) : لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، دعا النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكّة ، ثمّ دعاني النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي :
أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخُذ الكتاب منه ، فاذهب به إلى أهل مكّة فاقرأه عليهم . فلحقته بالجحفة ، فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال :
يا رسول الله ، نزل فيَّ شيء ؟ ! قال : لا ، ولكنّ جبريل جاءني فقال : لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك ( 10 ) .
5 – مسند ابن حنبل عن أنس بن مالك : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة – قال : – ثمّ دعاه فبعث بها عليّاً ، قال : لا يبلّغها إلاّ رجل من أهلي ( 11 ) .
6 – فضائل الصحابة عن أنس بن مالك : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، فلمّا بلغ ذا الحليفة بعث إليه فردّه ، وقال : لا يذهب بها إلاّ رجل من أهل بيتي ؛ فبعث عليّاً ( 12 ) .
7 – خصائص أمير المؤمنين عن زيد بن يثيع عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث ببراءة إلى أهل مكّة مع أبي بكر ، ثمّ أتبعه بعليّ ، فقال له : خذ الكتاب فامضِ به إلى أهل مكّة . قال : فلحقته وأخذت الكتاب منه ، فانصرف أبو بكر وهو كئيب ، فقال : يا رسول الله : أنزل فيَّ شيء ؟ ! قال : لا ، إلاّ أنّي أُمرت أن أُبلّغه أنا أو رجل من أهل بيتي ( 13 ) .
8 – مسند ابن حنبل عن زيد بن يثيع عن أبي بكر : إنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بعثه ببراءة لأهل مكّة : لا يحجّ بعد العام مشركٌ ، ولا يطوف بالبيت عريانٌ ، ولا يدخل الجنّة إلاّ نفسٌ مسلمةٌ ، من كان بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مدّة فأجله إلى مدّته ، والله بريء من المشركين ورسوله . قال : فسار بها ثلاثاً ، ثمّ قال لعليّ ( رضي الله عنه ) : الحقه فرُدّ عليَّ أبا بكر وبلّغها أنت . قال : ففعل ، قال : فلمّا قدم على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر بكى ، قال : يا رسول الله ، حدث فيَّ شيءٌ ؟ ! قال : ما حدث فيك إلاّ خير ، ولكن أُمرت أن لا يبلّغه إلاّ أنا أو رجل منّي(14).
9 – المستدرك على الصحيحين عن جميع بن عمير الليثي : أتيت عبد الله بن عمر فسألته عن عليّ ( رضي الله عنه ) فانتهرني ، ثمّ قال : ألا أُحدّثك عن عليّ ؟ هذا بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، وهذا بيت عليّ ( رضي الله عنه ) . إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث أبا بكر وعمر ببراءة إلى أهل مكّة ، فانطلقا ، فإذا هما براكب ، فقالا : من هذا ؟ قال : أنا عليّ ، يا أبا بكر هاتِ الكتاب الذي معك . قال : وما لي ! ! قال : والله ما علمت إلاّ خيراً ، فأخذ عليّ الكتاب فذهب به ، ورجع أبو بكر وعمر إلى المدينة ، فقالا : ما لنا يا رسول الله ؟ ! قال : ما لكما إلاّ خير ، ولكن قيل لي : إنّه لا يبلّغ عنك إلاّ أنت أو رجل منك ( 15 ) .
10 – الإرشاد : جاء في قصّة البراءة وقد دفعها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى أبي بكر لينبذ بها عهد المشركين ، فلمّا سار غير بعيد نزل جبرئيل ( عليه السلام ) على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : إنّ الله يُقرئك السلام ويقول لك : لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك . فاستدعى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) وقال له : اركب ناقتي العضباء والحَق أبا بكر ، فخُذ براءة من يده وامضِ بها إلى مكّة ، فانبذ عهد المشركين إليهم ، وخيّر أبا بكر بين أن يسير مع ركابك أو يرجع إليّ . فركب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) العضباء ، وسار حتى لحق أبا بكر ، فلمّا رآه فزع من لحوقه به ، واستقبله وقال : فيمَ جئت يا أبا الحسن ، أسائر معي أنت أم لغير ذلك ؟ ! فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرني أن ألحقك فأقبض منك الآيات من براءة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم ، وأمرني أن أُخيّرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه . فقال : بل أرجع إليه .
وعاد إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا دخل عليه قال : يا رسول الله ، إنّك أهّلتني لأمر طالت الأعناق فيه إليّ ، فلمّا توجّهت له رددتني عنه ، ما لي ، أنزل فيَّ قرآن ؟ ! فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : لا ، ولكنّ الأمين هبط إليّ عن الله جلّ جلاله بأنّه لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك ، وعليّ منّي ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ عليّ ( 16 ) .
11 – تاريخ دمشق عن ابن عبّاس : بينا أنا مع عمر بن الخطّاب في بعض طرق المدينة – يده في يدي – إذ قال لي : يا بن عبّاس ، ما أحسب صاحبك إلاّ مظلوماً ! فقلت : فردّ إليه ظلامته يا أمير المؤمنين ! ! قال : فانتزع يده من يدي ، ونفر منّي يهمهم ، ثمّ وقف حتى لحقته ، فقال لي : يا بن عبّاس ، ما أحسب القوم إلاّ استصغروا صاحبك . قلت : والله ما استصغره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين أرسله وأمره أن يأخذ براءة من أبي بكر فيقرأها على الناس ! ! فسكت ( 17 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الصعدة : القناة ( لسان العرب : 3 / 255 ) .
( 2 ) الإرشاد : 1 / 152 ، إعلام الورى : 1 / 234 ، المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 144 نحوه .
( 3 ) الأمالي للصدوق : 237 / 252 ، الخصال : 562 ، بحار الأنوار : 21 / 142 / 5 ؛ تاريخ الطبري : 3 / 67 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 4 / 71 .
( 4 ) وَدَيتُ القتيل : أعطيت ديته ( لسان العرب : 15 / 383 ) .
( 5 ) هي الإناء الذي يَلغ فيه الكلب ، يعني أعطاهم قيمة كلّ ما ذهب لهم حتى قيمة المِيلغة ( لسان العرب : 8 / 460 ) .
( 6 ) السيرة النبويّة لابن هشام : 4 / 71 ، تاريخ الطبري : 3 / 66 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 568 كلّها عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حُنَيف ، الكامل في التاريخ : 1 / 620 كلاهما نحوه وراجع الطبقات الكبرى : 2 / 147 والمغازي : 3 / 875 – 882 .
( 7 ) فَلْس أو فُلُس : اسم صنم كان بنجد تعبده طيء ( معجم البلدان : 4 / 273 ) .
( 8 ) الطبقات الكبرى : 2 / 164 ، تاريخ الإسلام للذهبي : 2 / 624 نحوه وراجع المغازي : 3 / 984 .
( 9 ) راجع الغدير : 6 / 338 – 350 فقد جمع المؤلّف الطرق المختلفة لهذا الحديث ، وذهب إلى تواترها المعنوي .
( 10 ) مسند ابن حنبل : 1 / 318 / 1296 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 703 / 1203 ، تاريخ دمشق : 42 / 348 / 8929 كلّها عن حنش ، الطبقات الكبرى : 2 / 168 ، تاريخ الطبري : 3 / 122 وص 123 ، الكامل في التاريخ : 1 / 644 ، المغازي : 3 / 1077 ، السيرة النبويّة لابن هشام : 4 / 190 والخمسة الأخيرة نحوه وراجع الأمالي للمفيد : 56 / 2 وشرح الأخبار : 1 / 304 / 284 والمناقب للكوفي : 1 / 473 / 376 .
( 11 ) مسند ابن حنبل : 4 / 564 / 14021 ، المصنّف لابن أبي شيبة : 7 / 506 / 72 وفيه ” أهل بيتي ” بدل ” أهلي ” ، تاريخ دمشق : 42 / 344 / 8917 و ح 8918 .
( 12 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 562 / 946 ، مسند ابن حنبل : 4 / 423 / 13213 نحوه وراجع السيرة النبويّة لابن هشام : 4 / 190 .
( 13 ) خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 147 / 76 ، أنساب الأشراف : 2 / 384 عن يزيد بن يثيع ، تفسير الطبري : 6 / الجزء 10 / 64 ، تفسير ابن كثير : 4 / 49 كلاهما عن زيد بن يشيع وكلّها نحوه من دون إسناد إليه ( عليه السلام ) وراجع تاريخ اليعقوبي : 2 / 76 .
( 14 ) مسند ابن حنبل : 1 / 18 / 4 ، تاريخ دمشق : 42 / 347 / 8928 .
( 15 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 53 / 4374 .
( 16 ) الإرشاد : 1 / 65 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 126 عن ابن عبّاس نحوه وراجع الخصال : 1578 وتفسير القمّي : 1 / 282 وتفسير العيّاشي : 2 / 73 / 4 والمناقب للكوفي : 1 / 469 / 371 .
( 17 ) تاريخ دمشق : 42 / 349 ، شرح نهج البلاغة : 6 / 45 وفيه ” ما استصغره الله ” و ج 12 / 46 وفيه ” ما استصغره الله ورسوله ” ، كنز العمّال : 13 / 109 / 36357 ؛ الدرجات الرفيعة : 105 كلّها نحوه وراجع فرائد السمطين : 1 / 334 / 258 .
موسوعة الإمام علي(ع) في الكتاب والسنة والتاريخ / الشيخ محمد الريشهري
......
انتهى/ 278