..من أجل تقديم التعازي والمواساة للإمام المنتظر(عج) بمصاب والده الإمام الحسن العسكري (ع) هبّت عشراتُ الآلاف من الزائرين للمرقدَيْن الطاهرَيْن في مدينة سامراء العراقية متحدّين جميع المحاولات الإرهابية والتكفيرية الهادفة لتقليل وثَنْي عزيمتهم بالوصول للمرقد الطاهر، وبدأت هذه الحشود بالتوافد قبل عدة أيّام لتصل ذروتها هذا يوم الأربعاء (الثامن من ربيع الأول لعام 1436هـ)..

٣١ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٧:٤٩
بالصور / عشرات الآلاف من الزائرين بمدينة سامراء العراقية في ذكرى استشهاد الإمام العسكري (ع)

ابنا: من أجل تقديم التعازي والمواساة للإمام المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بمصاب والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هبّت عشراتُ الآلاف من الزائرين للمرقدَيْن الطاهرَيْن في مدينة سامراء العراقية متحدّين جميع المحاولات الإرهابية والتكفيرية الهادفة لتقليل وثَنْي عزيمتهم بالوصول للمرقد الطاهر، وبدأت هذه الحشود بالتوافد قبل عدة أيّام لتصل ذروتها هذا يوم الأربعاء (الثامن من ربيع الأول لعام 1436هـ)، وقد استنفرت كوادر العتبة العسكرية الطاهرة جميع طاقاتها الأمنية والخدمية بالتعاون مع الحكومة المحلّية في المحافظة لإعداد خطّةٍ خدميةٍ أمنيةٍ من أجل إنجاح الزيارة، فضلاً عن تهيئة الطعام اللازم للزائرين وتسهيل حركتهم وأدائهم مراسيم الزيارة بكلّ سهولةٍ ويسر.

من جهته بيّن رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحاج «رياض نعمة السلمان» عن توجّه العديد من المواكب الخدمية والعزائية الى مدينة سامراء ونصب سرادق الخدمة متحدّين كلّ أشكال الإرهاب وداعش التكفيري، لإحياء زيارة الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) في ذكرى شهادته في الثامن من ربيع الأول الجاري، حيث نصب أهالي الدجيل والمناطق القريبة من المدينة سرادق كبيرة لإيواء الزائرين وتقديم الطعام لهم, بمشاركة من مواكب الفرات الأوسط والجنوب.

فيما أعلن قائد عمليات سامراء اللواء الركن «عماد الزهيري» عن وضع خطةٍ لتأمين زيارة الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، وإنّ قيادة عمليات سامراء وضعت خطةً لتأمين زيارة الإمامين العسكريين (عليهما السلام) بمشاركة القطعات المنضوية تحت قيادة العمليات من الجيش والشرطة الاتحادية وبالتنسيق مع الحشد الشعبي، وإنّ القوات الأمنية تفرض سيطرتها على الطريق العام الرابط بين بغداد وقضاء سامراء، كما شهدت المناطق المحيطة بالقضاء والطرق المؤدية إليه عدّة عمليات أمنية من قبل قوات الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي ممّا سهّل توافد عشرات الآلاف من محبّي أهل البيت (عليهم السلام) المتّجهين لزيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).

وفي الشأن الصحّي أعلن مديرُ مستشفى سامراء العام الدكتور «عمر العبيدي» عن إعداد خطةٍ صحيةٍ من قبل دائرة صحة القضاء ومستشفاه كانت مسندة من قبل وزارة الصحة بخمس عشرة سيارة إسعاف فضلاً عن تهيئة سبع سيارات إسعافٍ أخرى لدعم تلك الخطة. وأنّ دائرتي صحة كربلاء والنجف قامتا بدعمهم بمستشفى متنقّلٍ مجهّزٍ بجميع الأدوية المُنقِذة للحياة، حيث ستُنصَبُ تلك المستشفى في الطريق المؤدّي إلى القضاء تحسّباً لأيّ خرقٍ أمني.

والإمام الحسن العسكري هو أبو محمد الحسن العسكري الإمام الحادي عشر في تسلسل الأئمة المعصومين وهو بن الإمام العاشر علي الهادي(عليه السلام)، وُلد في الثامن من شهر ربيع الثاني في المدينة المنورة سنة (232هـ) مئتين واثنين وثلاثين، انتقل مع أبيه الإمام علي الهادي إلى سامراء وعاش معه (20) عشرين سنة، حيث استلم بعدها الإمامة وله من العمر (22) سنة وذلك بعد وفاة الإمام الهادي سنة (254هـ) مئتين وأربعةٍ وخمسين ومدّة إمامته استمرّت لستّ سنواتٍ أي إلى سنة (260هـ) مئتين وستين، وما يجدر ذكره فإنّ مرقده الشريف في سامراء تمّ تفجيرُهُ على يد الجماعات الإرهابية في الثاني والعشرين من شهر شباط / فبراير عام (2006) لتقوم الحكومة بإعادة ترميمه.



.....................

انتهى/212-218

سمات