أكدت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية في بيان لها على "إن ما جرى في مدينة الموصل العراقية وغيرها من المدن والمحافظات هو مخطط إرهابي كبير يستهدف العملية السياسية في العراق ، ويستهدف خط المقاومة والممانعة في منطقة الشرق الأوسط ، ويستهدف إيران الثورة التي أصبحت مصدر إشعاع فكري وعلمي وثقافي ومصدرا ملهما لحركات التحرر الإسلامية والعربية والعالمية التي تطالب بالإنعتاق عن سياسة الإستكبار العالمي والتحرر من الحكومات القبلية الرجعية في المنطقة".

١٣ يونيو ٢٠١٤ - ٠٨:١١
ما يجري في مدينة الموصل العراقية هو مخطط إرهابي يستهدف العراق وخط المقاومة وإيران

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع)للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية اليوم الجمعة بياناً حول ذكرى ميلاد الإمام محمد بن الحسن المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وحول ما يجري في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية ومما جاء في هذا البيان: "تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)للأمة الإسلامية وأتباع أهل البيت عليهم السلام ، كما وتبارك للشعب العراقي الشقيق هذه الذكرى العطرة لميلاد منقذ عالم البشرية من الشرك والظلالة والظلم عند ما يخرج ويظهر بإذن وأمر الله ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويمن على الذين أستضعفوا في الأرض بأن يجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين مصداقا للآية الشريفة".

وأضاف البيان: "تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة للمغامرة العسكرية التي قامت بها عصابات الإرهاب والتكفير والإجرام ، بإحتلالها أجزاء من محافظة نينوى وغيرها في العراق ، وذلك بالتعاون مع أيتام النظام الصدامي المقبور وعملاء الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا وبعض الدوائر الحاقدة في المنطقة".

وأكدت الحركة في بيانها على "إن ما جرى في مدينة الموصل العراقية وغيرها من المدن والمحافظات هو مخطط إرهابي كبير يستهدف العملية السياسية في العراق ، ويستهدف خط المقاومة والممانعة في منطقة الشرق الأوسط ، ويستهدف إيران الثورة التي أصبحت مصدر إشعاع فكري وعلمي وثقافي ومصدرا ملهما لحركات التحرر الإسلامية والعربية والعالمية التي تطالب بالإنعتاق عن سياسة الإستكبار العالمي والتحرر من الحكومات القبلية الرجعية في المنطقة".

وفيما يلي نص هذا البيان:



بسم الله الرحمن الرحیم

قال الله تعالى:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).
وقال عز وجل:
(إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)
صدق الله العلي العظيم

تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) للأمة الإسلامية وأتباع أهل البيت عليهم السلام ، كما وتبارك للشعب العراقي الشقيق هذه الذكرى العطرة لميلاد منقذ عالم البشرية من الشرك والظلالة والظلم عند ما يخرج ويظهر بإذن وأمر الله ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويمن على الذين أستضعفوا في الأرض بأن يجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين مصداقا للآية الشريفة..

((ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)).

كما ونشد على يد أبناء الشعب العراقي بحضورهم بمئات الآلاف على الرغم من الأحداث الأمنية والإنفجارات والمفخخات والمؤامرة الكبرى التي يشهدها العراق ضد الشعب العراقي وضد العملية السياسية الفتية ، حيث توافد الزوار من داخل العراق وخارجه إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي المباركة والميمونة.

كما تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة للمغامرة العسكرية التي قامت بها عصابات الإرهاب والتكفير والإجرام ، بإحتلالها أجزاء من محافظة نينوى وغيرها في العراق ، وذلك بالتعاون مع أيتام النظام الصدامي المقبور وعملاء الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا وبعض الدوائر الحاقدة في المنطقة.

إن ما جرى في مدينة الموصل العراقية وغيرها من المدن والمحافظات هو مخطط إرهابي كبير يستهدف العملية السياسية في العراق ، ويستهدف خط المقاومة والممانعة في منطقة الشرق الأوسط ، ويستهدف إيران الثورة التي أصبحت مصدر إشعاع فكري وعلمي وثقافي ومصدرا ملهما لحركات التحرر الإسلامية والعربية والعالمية التي تطالب بالإنعتاق عن سياسة الإستكبار العالمي والتحرر من الحكومات القبلية الرجعية في المنطقة.

إن ما جرى ويجري في الموصل من عمليات إرهابية لتنظيم داعش وأيتام صدام من البعثيين ومعهم القوى السلفية الوهابية المدعومة من السعودية وقطر ومن قوى سلفية في الكويت وغيرها من البلدان إنما هو إمتداد لمشروع الإرهاب وحقده على خط المقاومة والممانعة المناهض للإستكبار العالمي وربيبته إسرائيل والصهيونية العالمية.

فبعد أن فشلت مؤامرات الأعداء في سوريا ولبنان بالقضاء على تيار الممانعة والمقاومة ، وبعد نجاح العملية السياسية في العراق عمدت السعودية وقطر وغيرها وبإيعاز من واشنطن ولندن وحلف الناتو بعد إخفاقهم في البقاء في العراق لدعم القوى التكفيرية والظلامية لضرب العملية السياسية بعد الإنتخابات التشريعية الناجحة في العراق والعودة بالعراق إلى المربع الأول للديكتاتورية وإرجاع أيتام البعث الصدامي المتحالفين مع تنظيم داعش الإرهابي.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن أنشطة تنظيم "داعش" ومعه أيتام النظام الصدامي المقبور وحلفائهم التكفيريين والظلاميين ما هو إلا مؤشر لسياسات الإستكبار العالمي وحصيلة لتدخلاته الإقليمية والتي خلقت المشاكل للشعوب الإسلامية في المنطقة.

إن أحداث الموصل وما يجري من مؤامرة كبرى على العملية السياسية والعملية الإنتخابية الناجحة في العراق هو مخطط أمريكي بريطاني صهيوني ينفذه الحكم السعودي والقطري وكل المجموعات والتنظيمات الإرهابية وحواضنهم من أجل درء سقوط الأنظمة الديكتاتورية القبلية الكارتونية.

إن حلف الناتو ومعه واشنطن يريدون العودة إلى العراق بأي صورة من الصور بعد أن رفضت الحكومة العراقية إعطاء الحصانة القضائية لجنودهم في العراق ، ولذلك فإنهم أوعزوا لعملائهم في المنطقة والتنظيمات الإرهابية لضرب النظام الجمهوري التعددي الفتي في العراق لكي يعودوا بإسم مقاومة الإرهاب الذي هو صنيعة أياديهم المجرمة.

إن التطورات الأخيرة في العراق ونجاح العملية الإنتخابية أحدثت ردود فعل قلقة في العديد من العواصم داخل المنطقة وفي الساحة الدولية ، ولذلك تم الإيعاز للعصابات الإجرامية لداعش ومعها أيتام صدام والخلايا النائمة لضرب العملية السياسية وإسقاط النظام السياسي الفتي في العراق.

إن نجاح الإنتخابات التشريعية العراقية كان بمثابة زلزال مدمر لمستقبل الحكم السعودي والحكومات الرجعية في المنطقة الخليجية وصفعة مؤلمة للحكم السعودي القبلي الديكتاتوري الداعم للعصابات الإرهابية في الساحة العراقية، وبالتالي شرع النظام السعودي بالتحضير للعدوان الإرهابي الذي تعرضت له مدن ومحافظات عراقية.

إن النظام السعودي راهن ويراهن على شخصيات عراقية تقيم خارج العراق لتسلم الحكم عبر الأعمال الإرهابية ، وأوكل إليها إيصال مئات ملايين الدولارات إلى عصابة داعش وأيتام صدام من البعثيين التي إستفادت من تخزين السلاح في الأراضي السعودية ، ونقله بعد ذلك إلى داخل الأراضي العراقية ، والحكم السعودي هو الداعم والممول الرئيسي لهذه العصابات التكفيرية الظلامية وبدعم من فرنسا وإسرائيل وأجنحة في الإدارة الأمريكية ، إضافة إلى دول خليجية متورطة في الأحداث الأخيرة في العراق.

إن ما حدث في الموصل العراقية أمر ما دبر في ليل في ليلة الثلاثاء 10 حزيران/يونيو الجاري ، وهي إمتداد لخيوط المؤامرة التي يواجهها العراق وحكمه الفتي ، وما حصل في الموصل لم يكن تقاسعا بل خيانة وخيانة كبرى شارك فيها أيتام صدام المقبور من بقايا الحرس الجمهوري والبعثيين ومخابرات النظام الصدامي المقبور.

ولا نكشف سرا إن قلنا بأن الغالبية العظمى من قادة داعش وقبلها القاعدة في العراق هم من كبار قادة الحرس الجمهوري الصدامي المتحالفين مع داعش وتنظيم القاعدة وسائر التنظيمات السلفية الوهابية التكفيرية.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن البعثيين الصداميين الذين فرضوا على العملية السياسية هم الذين هيئوا الأجواء وأصبحوا حواضن آمنة لتنظيم داعش ، فممارساتهم وتصرفاتهم بعد سقوط الموصل ، تكشف حقيقة أن هناك مؤامرة خطيرة حصلت ، فهؤلاء البعثيين ومن ورائهم الرجعية السعودية وقطر ، أخذوا ينفذون الدور الذي أنيط بهم في إطار هذه المؤامرة ، لذلك رأينا بأن جميع الكتل البعثية من أيتام النظام السابق حملت رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي كل ما حصل ، ورفضت دعوته إلى فرض حالة الطوارىء ، دون أدنى شعور بالمسؤولية أزاء المخاطر التي تحدق بالعراق وشعبه ، حتى أن البعثيين أخذوا يمارسون حربا نفسية على العراقيين ، كما مارس قادة الجيش في الموصل ضغوطات نفسية على الجنود ، حيث أخذوا يصرحون عبر الفضائيات العربية أن داعش تتحرك بإتجاه بغداد وأن الجيش لا مقدرة له على مواجهتهم ، وكانوا يزفون بشرى لأيتام النظام الصدامي المقبور والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية وعلى رأسها السعودية ، وهو ما نشاهده يوميا وبشكل مكثف في أداء قناة "العربية" سيئة الصيت ، التي إعتبرت نصر داعش نصرها ، وأخذت تنفث سما ، كما تنفث الأفعى ، ضد الشعب العراقي المظلوم.

لذلك فإننا نؤكد على ضرورة تكاتف أبناء الشعب العراقي شيعة وسنة لمواجهة مؤامرة الإستكبار العالمي والقوى الصليبية والناتو وعملائهم الرجعيين في المنطقة وعدم الإنزلاق إلى أتون حرب مذهبية وطائفية تحرق الأخضر واليابس وتنفذ مشروع ومخطط الإستكبار العالمي لإضعاف الأمة الإسلامية وشعوبها من أجل الإستمرار في إستعمارها وإحتلال بلدانها وسرقة نفطتها وبترولها وثرواتها وخيراتها.

إن على الشعب العراقي التحلي بالمزيد من الوعي ونبذ الخلافات الطائفية والعرقية وتفويت الفرصة بإفشال مخططات الإستكبار العالمي والدول الرجعية التي تسعى إلى تمزيق وحدة العراق والرجوع به إلى عصر الديكتاتورية.. فالعراق يمر الآن بمرحلة صعبة وعلى أخوتنا من أبناء الشعب العراقي الأشقاء الإنتباه إلى ضرورة أن يلتزموا موقفا موحدا ضد الإرهاب وداعميه وحواضنه من أيتام صدام وداعميه من الخارج.

وأخيرا فإننا نطالب الشعب العراقي بوحدة الصف وعدم الإنزلاق إلى ما يخطط له أعداء الإسلام والإنسانية ، وما يدعيه تنظيم داعش بأن الحرب اليوم هي بين السنة والشيعة ، ما هي إلا مخططات شيطانية صليبية صهيونية وسعودية وقطرية تدعمها المخابرات العالمية الأمريكية والبريطانية ومخابرات دول إقليمية لإشعال حروب مدمرة توفر للإستكبار وأمريكا بيع أسلحتهم القديمة ، وتوفر الجو لإبقاء الأنظمة القبلية الديكتاتورية الفاشية في المنطقة.

إننا على ثقة تامة بأن الشعب العراقي بتماسكه ووحدته ووعيه أمام مخططات الأعداء والقوى التكفيرية التي تريد له الإنزلاق لأتون حرب مذهبية وطائفية بأنه سوف يتخطى مرحلة الخطر وسيدافع عن نظامه السياسي الجديد ، وسيسحق تنظيم داعش وحلفائه من أيتام صدام ، وربة ضارة نافعة ليصفي الشعب العراقي فلول البعث المتغلغلة في الأجهزة الأمنية والعسكرية وأجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية، والتخلص من تبعيات الدولة العميقة لحكم العفالقة ببناء مؤسساته المدنية والحكومية والأمنية والعسكرية من جديد ويخطوا بالعراق نحو نظام سياسي قوي يفشل به مؤامرات الأعداء والحاقدين على العراق.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 يونيو/حزيران 2014م

.......


انتهى/212

سمات