حذر رجل الدين الشيعي السعودي «سماحة الشيخ كاظم العمري» في خلال خطبة صلاة الجمعة بالمدينة المنورة، من اصوات العنف والتطرف التي طرأت على البلاد في الايام الماضية وذلك عبر التحريضات الطائفية ضد المواطنين الشيعة في المدينة المنورة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والتي حملت هاشتاق بعنوان "حسينيات الشرك في المدينة".

٣٠ أبريل ٢٠١٤ - ١٩:٣٠
«الشيخ العمري» يطالب السلطات السعودية بمحاسبة المتسببين في اثارة التحريض الطائفي ضد الشيعة في المدينة المنورة
ابنا: حذر رجل الدين الشيعي السعودي «سماحة الشيخ كاظم العمري» في خلال خطبة صلاة الجمعة بالمدينة المنورة، من اصوات العنف والتطرف التي طرأت على البلاد في الايام الماضية وذلك عبر التحريضات الطائفية ضد المواطنين الشيعة في المدينة المنورة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والتي حملت هاشتاق بعنوان "حسينيات الشرك في المدينة".

وأكد الشيخ العمري على أن "عين الدولة ساهرة على المحافظة على الوطن و المواطنين، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من يريد العبث بأمنها واستقرارها"، مشيداً "بحالة الأمن والاستقرار على العيش السلمي في المدينة المنورة خصوصاً والمملكة عموماً داعيا الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر للبلاد والعباد".

وطالب الشيخ كاظم العمري "المسئولين بالدولة بإيقاف تلك الدعاوي والتحريضات الشذاذ، وضرورة محاسبة ومعاقبة المتسببين لتلك النعرات والاثارات الطائفية".

وشدد الشيخ العمري على ضرورة الاقتداء بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في مسيرته، وذلك حينما اعطى الامان لمن دخل المسجد ومن دخل دار "ابي سفيان".

وشملت الخطبة عدة عناوين، منها: "دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء، الإسلام حافظٌ لإنسانية الإنسان وكرامته، سيرة الرسول وسماحته ومراعاته لحقوق الإنسان حتى في الحروب، حرمة مال المسلم و دمه وعرضه، حالة الأمن والتعايش السلمي السائدة في المملكة".

وجاء في تفاصيل الخطبة أن "الإسلام دين جميع الأنبياء مستشهداً بقوله تعالى ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّـةً وَاحِدَةً وَأَنَـا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، والمراد منها أنه: "أيها الناس أنتم أمة واحدة ودينكم واحد وهدفكم واحد وأنكم سواء في المصدر والمصير وأن المسلم من أعلن بالشهادتين والمؤمن من عمل بأحكام الإسلام مستشهداً بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يحرم على المسلم دم وعرض ومال أخيه المسلم" مؤكداً "كرامة الإسلام وحقوقه الطبيعية وعدم الاعتداء عليه مستشهداً بقوله (صلى الله عليه و آله وسلم): إن هذا الإنسان بنيانُ الله، ملعونٌ مَن هدم بنيانه".

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: وَشَهَادَةُ الزُّورِ﴾ وأن الله تعالى آمن هذا البلد أمناً غذائيًا ومن وسائل الرعب والإرهاب في قوله تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".

وأوضحت الخطبة أن "الإسلام دين البشرية والقرآن دستوره الخالد، جاء بالعقيدة والشريعة والأخلاق التي تحفظ للإنسان إنسانيته وتحميه من الجريمة والتعصب والضلال وامتهانه وقتل إرادته وأن الله تعالى قد كرم الإنسان على جميع مخلوقاته كما قال في قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾. وإن هدف الحياة الإسلامية أن يحيا الإنسان حياة طبيعية في أجواء من الأمن والسلام وعدم العبث في الحياة طبيعيتها وبشريتها كما قال تعالى:﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾".

..................

انتهى/212

سمات