ابنا: شارك حشد من العلماء وطلبة العلوم الدينية من منتسبي حوزات البحرين العلمية، في الوقفة التضامنية مع العلماء المعتقلين والرموز، وجميع معتقلي ومعتقلات الرأي في البحرين، التي نظمها "المجلس الإسلامي العلمائي" صباح يوم الخميس في حوزة "الإمام زين العابدين (ع)" بمنطقة "بني جمرة".
وتضمنت الوقفة عدة كلمات، منها كلمة المجلس العلمائي لنائب الرئيس «الشيخ محمود العالي» وكلمة الحوزات العلمية لـ«السيد سعيد الوداعي» بالإضافة إلى كلمة المعتقلين وألقاها نيابة عنهم «الشيخ ميثم السلمان»، كما ألقى «الشيخ بشار العالي» قصيدة بالمناسبة.
وقال السيد سعيد الوداعي في كلمة الحوزات إن "هذا الشعب الوفي يزداد تلاحمًا ووئامًا بين جميع فئاته كلما اشتدت بهم المحنة، وجماهيره تتضاعف قوتها عندما يكثر أعداد المسجونين والمعذَّبين، ويتعاظم بأسها كلما سقط شهيد".
وأشار إلى أن "عناصر السلطة الحاكمة قامت بزج الرموز والعلماء في السجون، وتحت مظلة محاكم صورية أصدرت أحكامًا لا تستند إلى شرع ولا إلى قانون، وها هم يقبعون في السجون".
وخاطب الوداعي العلماء والرموز وكل المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام بالقول: "هنيئًا لكم هذا الصمود، ونحن إن شاء الله بصمودكم ننتصر –كما هو عنونا هذه الفعالية-، وبكم أيها الأحرار رغم السجن، يحقق هذا الشعب الجريح كل آماله الكبار، وبجهادكم وجهودكم ستصل سفينة هذه الجماهير إلى بر الأمان والنصر، وسنحقق ما نصبو إليه من نيل إحدى الحسنيين؛ إما النصر على الأعداء، وإما الشهادة في سبيل الله والوطن".
وفيما يتعلق بإبعاد آية الله النجاتي، قال السيد الوداعي: "إن العلماء الأعلام وجميع منتسبي الحوزات العلمية في البحرين والتي تجتمع في هذه الفعالية التضامنية لتستنكر أشد الاستنكار الضغوط التي يمارسها رجال الأمن ضد «آية الله الشيخ حسين النجاتي» كما انها ترفض رفضا تامًا القرار القاضي بترحيله إلى خارج الوطن".
من جانبه قال نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمود العالي، في كلمة المجلس: "إننا في المجلس العلمائي نثمن هذه المواقف المشرّفة للعلماء القابعين في السجون، ونقدّر لهم جهادهم وصبرهم وثباتهم".
وأضاف "إننا نطالب المجامع الدينية والمؤسسات الإسلامية والحوزات العلمية أن يقفوا مع هذا الشعب المظلوم وعلمائه في محنتهم التي يعيشونها مع النظام، وأن يطالبوا ويوجهوا كلمتهم للمؤسسات الحقوقية والإنسانية ومناشدتها من أجل السعي لإطلاق سراح العلماء".
إلى ذلك قال مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، خلال كلمته في الوقفة إنه "بعيدًا عن رؤية السلطة للعلماء المعتقلين، فإنهم يُعتبرون سجناءَ رأيٍ وفقاً لتشخيص وتقدير عشرات المنظمات الحقوقية الدولية؛ بل ويعدون سجناء رأي وفقا لفتاوى علماء القانون الدولي، ووفقاً لوصف المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السيدة نافي بيلاي التي طالبت السلطة جهارا منذ ديسمبر العام ٢٠١١ بإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين".
وأضاف أن "العلماء السجناء معتقلون حالياً بدون تهمة جنائية إلا على خلفية آرائهم السياسية، ومطالبتهم بالإصلاح ووقوفهم مع مطالب الشعب في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والتمثيل السياسي العادل".
وبيّن السلمان أن "العلماء السجناء يقبعون في السجن لا لجرمٍ سوى مناداتهم بالإصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية، واستنكارهم للغة البطش والقمع والعنف ومخالفتهم لممارسات قمع الحريات العامة وانتهاك الحقوق، ولتبيانهم مواطنَ ومواقع الفساد السياسي والمالي في السلطة".
وخلال الفعالية ألقى الشيخ محمد المنسي بيانين للمجلس العلمائي؛ الأول بشأن ترحيل آية الله النجاتي، والآخر بعنوان "السلمية السلمية"، كما وقف جميع العلماء في ختام الفعالية وقفة حداد على أرواح الشهداء، ووقفة وفاء تضامنًا مع (13) رجل دين مازالوا يقبعون خلف القضبان في السجون البحرينية بتهم تتعلق بحرية الرأي، وهم أصحاب السماحة والفضيلة: «العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد»، و«الشيخ سعيد النوري»، و«الشيخ محمد حبيب المقداد»، و«الشيخ محمد علي المحفوظ»، و«الشيخ ميرزا المحروس»، و«الشيخ عبدالهادي المخوضر»، و«الشيخ جاسم الدمستاني»، و«الشيخ علي المسترشد»، و«السيد أحمد الماجد»، و«السيد مهدي الموسوي»، و«الشيخ زهير عاشور»، و«السيد محمود الموسوي»، و«الشيخ رياض الحني»، بالإضافة إلى عدد من رموز الشعب، ونحو 4 آلاف معتقل ومعتقلة، منذ اندلاع ثورة 14 فبراير 2011م.
..................
انتهى/212