وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ عُقد مؤتمر في مدينة بوبلينغن الألمانية لمناقشة دور المساجد في تشكيل هوية الأقليات المسلمة في البلاد. وكان عنوان المؤتمر، بحسب موقع "مسلمون حول العالم"، "مسجدنا: إرث نبنيه اليوم". نظّم المؤتمر المركز الإسلامي الألباني في سيندلفينغن وبوبلينغن، وحضره شخصيات دينية بارزة من كوسوفو وعدد من الدول المجاورة، بالإضافة إلى أعضاء من جاليات مهاجرة أخرى.
وركّز المؤتمر على أهمية المسجد في حياة المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية، وأكّد المتحدثون على دور المساجد كمكان للعبادة والتعليم والتفاعل الاجتماعي، وكمؤسسة تُوجّه الأجيال القادمة نحو الحفاظ على الهوية الإسلامية وتعزيز الانتماء الديني.
أكد المتحدثون على أهمية دور المساجد في تنظيم الحياة الدينية والتعليمية وتعزيز التماسك في المجتمعات المسلمة. وألقى الشيخ أكرم سمنيتسا، رئيس قسم الأقليات في الجمعية الإسلامية في كوسوفو، كلمةً شدد فيها على القيمة الدينية والاجتماعية لبناء المساجد في أوروبا.
وقال: "إنّ من يشاركون في بناء دور العبادة إنما يبنون حصنًا منيعًا للهوية والإيمان في الدنيا، ويخلدون إرثًا خالدًا لأنفسهم في الآخرة". وتضمن المؤتمر تكريم عدد من المحسنين الذين ساهموا في شراء وتأثيث مسجد بوبلينجن. وتسلّم كلٌّ من مدير المسجد، أرميد نور الدين، وإمام المسجد، عبد الله بهتيري، شهادات تقدير. كما حظي الحاج أوريم هوكساي بتكريم خاص لخدمته المتواصلة للمسجد. أكد المشاركون أن الجالية الألبانية في بوبلينجن والمنطقة المحيطة بها أثبتت مرة أخرى التزامها بدعم مؤسساتها الدينية وأظهرت تفانيها في المساعدة على بناء المساجد، التي تعتبر ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الإسلامية وتعزيز وجودها في أوروبا.
تعليقك