2 ديسمبر 2025 - 18:30
رجل دين شيعي: البشرية تواجه اليوم أشد أشكال العبودية

بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء العبودية (2 ديسمبر)، أصدر العلامة سيد ساجد علي نقفي بیانا قويا

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء العبودية (2 ديسمبر)، وجه العلامة سيد ساجد علي نقفي رسالة مؤثرة جاء فيها: "وُلد الإنسان حرًا، ومع ذلك، في كل عصر، أُجبر على مواجهة العبودية بشكل جديد". وقال إنه بالمقارنة مع الماضي، تعيش البشرية اليوم في أشد وأخطر أشكال العبودية. فبينما خُلق الإنسان حرًا، جلب كل عصر نوعًا جديدًا من العبودية. فقد استُبدلت عبودية الأفراد الآن بعبودية أمم ودول بأكملها - وهي عبودية أشد قمعًا. وأضاف العلامة ساجد نقفي: "اليوم، كبلت الرأسمالية العالمية، والنظام الرأسمالي، وغيرها من الشعارات التي تبدو جذابة، ليس الأفراد فحسب، بل مجتمعات وأمم ودول بأكملها في قيود أصبح التحرر منها أمرًا بالغ الصعوبة". وسلط الضوء على ثلاثة أشكال رئيسية من العبودية الحديثة:

العبودية الاقتصادية: المؤسسات المالية الدولية، والعقوبات المُشلّة، والعدوان السافر المُستمر الذي يُذلّ الشعوب ويُقلّص مساحة أراضيها. العبودية الثقافية والحضارية: أخطر أنواع العبودية، إذ تُهاجم الوعي الإنساني، وتفرض ثقافاتٍ مُخالفة للطبيعة، وتحرم الناس من حقّهم في التفكير والعيش بحرية. العبودية السياسية: تُهيمن القوى الإمبريالية على الدول من خلال المناورات السياسية. هناك أمثلة لا تُحصى، لكن أوضحها وأكثرها وضوحًا هو فلسطين وغزة، حيث تجاوزت الإمبريالية والعبودية كل الحدود. وأكد قائلاً: "ما لم يُعلي العالم من شأن حقوق الإنسان المتساوية ويُطبّق المواثيق الدولية - بدلًا من الاكتفاء بالقول - فلن تتحرر البشرية من العبودية." تجدر الإشارة إلى أن يوم 2 ديسمبر/كانون الأول 2025 يُحتفل به عالميًا، بما في ذلك في باكستان، باعتباره اليوم الدولي لإلغاء العبودية. ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بضرورة إنهاء الجرائم الخطيرة مثل الإتجار بالبشر، وزواج الأطفال القسري، وعمل الأطفال، والاستغلال الجنسي، وتعزيز قضية الحرية والكرامة الإنسانية.

تعليقك

You are replying to: .
captcha