وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري، رئيس مركز القرآن والتبليغ الدولي التابع لمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية، بشأن إقامة برنامج "المحفل" في بنغلادش الأسبوع الماضي: إن هذا البرنامج قد نُفِّذ بإيفاد قرّاء وحفّاظ القرآن الكريم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دكا، وذلك في إطار البرنامج الشامل لمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية المبني على الدبلوماسية القرآنية.
وأضاف: في المرحلة التحولية لمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية، تم تنفيذ المشروع القرآني "رسالات الله"، وقد تشكّل مقرّ الدبلوماسية القرآنية بمشاركة المؤسسات القرآنية الدولية. أما أمانة هذا المقر فهي في المركز الدولي للقرآن والتبليغ التابع للمنظمة.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري إلى الإجراءات المؤثرة والمتنوعة التي قامت بها المنظمة في مجال الدبلوماسية القرآنية، وقال: في المجال العام، كان من أبرز البرامج الجاذبة والمستقبَلة بحفاوة أن يتم إيفاد القرّاء والحفّاظ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دول أخرى للمشاركة في المحافل القرآنية بعيداً عن المسابقات القرآنية.
وتابع رئيس المركز الدولي للقرآن والتبليغ قائلاً: نحن، كمنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية، ندعم جميع الطاقات القرآنية التي بلغت مستوى من النضج والاكتمال بحيث يمكن أن تُطرح في الساحة الدولية. كما أن برنامج "المحفل" باعتباره برنامجاً إعلامياً متميزاً قد حظي بدعم المنظمة. وقد أُقيم هذا البرنامج القرآني الجماهيري العام الماضي في دول أخرى مثل إندونيسيا، تنزانيا، وباكستان.
وأشار إلى إقامة برنامج "المحفل" في بنغلادش قائلاً: في هذا البرنامج حضر حامد شاكرنژاد، السفير القرآني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب قرّاء آخرين، وقد لقي البرنامج بحمد الله استقبالاً واسعاً من الشعب البنغلاديشي، ولا سيما من الإخوة أهل السنة. وقد بثّت قنوات مختلفة في بنغلادش، إضافة إلى قناة القرآن والقناة الثالثة في إيران، هذا البرنامج مباشرة. كما حازت على عدد كبير من المشاهدين في شبكات التواصل الاجتماعي .
وأوضح رئيس مركز القرآن والتبليغ الدولي بشأن آفاق النشاطات القرآنية للمنظمة قائلاً: إن المنظمة تسعى إلى تعميق وتوسيع نشاطاتها في المجال العام وفي المجال القرآني على حد سواء. وفي موضوع التفسير والأفكار القرآنية والكتب، نعتزم إقامة علاقات بين المراكز التعليمية والبحثية والبرمجية في العالم الإسلامي وتعزيزها وتوسيعها.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري قائلاً: إن منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية ترى أنه ينبغي توفير التواصل بين المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي على أساس القرآن، وأن تتبادل هذه المراكز الآثار والتجارب فيما بينها. هذا العمل يؤدي إلى بناء شبكة قرآنية في العالم الإسلامي ويجعل أهل القرآن أكثر انسجاماً ووحدة. وفي هذا السياق، قدّمنا اقتراح تشكيل "مجلس قرآني للعالم الإسلامي"، وقد أُعدّ مسوّدة نظامه الأساسي، وسيُعرض قريباً على منظمة التعاون الإسلامي للمصادقة عليه، ونأمل أن يكون مجلساً مؤثراً في تعزيز وحدة العالم الإسلامي.
وأضاف: إذا اعتبرنا بناء الشبكات وتوسيع العلاقات هدفاً مرحلياً لدبلوماسية القرآن في منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية، فإن الهدف النهائي هو تشكيل الأمة الواحدة والأمة القرآنية. لذلك ينبغي أن نسعى إلى أن يكون القرآن الكريم محوراً نستند إليه في حل قضايا العالم الإسلامي وفق المنطق القرآني.
وبيّن رئيس مركز القرآن والتبليغ الدولي أن كل قضية في المجالات الاجتماعية المختلفة لها حتماً حل قرآني، وقال: بالاعتماد على آيات القرآن الكريم، يمكن للعالم الإسلامي أن يتحرك كجسد واحد موحّد حول محور القرآن الكريم، فيقف أمام التهديدات ويعالج مشاكله.
وتابع قائلاً: خارج العالم الإسلامي، وبالنظر إلى الرسائل التي كتبها قائد الثورة الإسلامية إلى الشباب والأكاديميين في الغرب، حيث دعاهم إلى التواصل مع القرآن الكريم وترجمة آياته، يمكننا من خلال ذلك أن نقيم حلقة من الاتصالات القرآنية معهم. وكما أن القرآن الكريم يمكن أن يكون محور الوحدة في العالم الإسلامي، فإنه خارج هذا العالم أيضاً يمكن أن يكون منبعاً للمستضعفين والأحرار والباحثين عن الأخلاق والروحانية، فيرتوون من مضامينه الروحية، ويستلهمون منه القوة لمواجهة الإبادة الجماعية والعنصرية ونهب الاستكبار العالمي.
وختم حجة الإسلام والمسلمين حسيني نيشابوري قائلا : إن منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية تسعى في العالم الإسلامي، من خلال الاتصالات القرآنية الفاعلة وبناء الشبكات، إلى المساهمة في تشكيل الأمة الواحدة، كما أنها خارج هذا العالم تعمل على أن تضع الباحثين عن الحقيقة في صفوف مواجهة الظلم، لكي نحظى بعالم أكثر صحة وروحانية.
...............
انتهاء / 232
تعليقك