2 نوفمبر 2025 - 09:24
مصدر: أبنا
بن غفير وفجور السلطة الصهيونية

بن غفير ليس استثناءً في المنظومة الإسرائيلية، بل هو التعبير الأكثر صدقًا عنها. خطابه المتطرّف، واحتقاره للحياة الفلسطينية، وتمجيده للعنف كأداةٍ سياسية، ليست نزعاتٍ فردية، بل هي جوهر عقيدةٍ استعمارية قامت على نفي الإنسان الفلسطيني وسلبه أرضه وكرامته.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ الصور التي انتشرت مؤخرًا تُظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو يتجوّل بين أسرى فلسطينيين مقيّدي الأيدي، جالسين على الأرض، مُهانين وتحت حراسة جنودٍ مدجّجين بالسلاح. مشهدٌ لم يُخفِه، بل تباهى به علنًا، في استعراضٍ للسلطة والعنصرية التي تُجسّد جوهر المشروع الصهيوني. 
 
بن غفير ليس استثناءً في المنظومة الإسرائيلية، بل هو التعبير الأكثر صدقًا عنها. خطابه المتطرّف، واحتقاره للحياة الفلسطينية، وتمجيده للعنف كأداةٍ سياسية، ليست نزعاتٍ فردية، بل هي جوهر عقيدةٍ استعمارية قامت على نفي الإنسان الفلسطيني وسلبه أرضه وكرامته. 
 
هذا المشهد لم يكن عفويًا، بل رسالة واضحة مفادها أنّ إسرائيل قادرة على إذلال الفلسطينيين دون خوفٍ من محاسبةٍ أو عقاب. غير أنّ هؤلاء الجلادين يجهلون أن كل صورةٍ من صور الإذلال تُصبح وثيقةً تاريخية على الجريمة، وأنّ كل لحظة قهرٍ تُغذّي روح المقاومة والصمود في قلوب أبناء فلسطين. 
 
أما المجتمع الدولي، فهو شريكٌ في الجريمة بصمته، إذ يراقب بينما يتحوّل الفاشية الصهيونية إلى أمرٍ عادي. الحكومات التي تتشدّق بحقوق الإنسان وتصمت أمام هذه الفظائع، تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عمّا يحدث. 
 
إنّ اتحاد فلسطين في أميركا اللاتينية (UPAL) يدين هذا الفعل البشع باعتباره جزءًا من سياسةٍ ممنهجة لتجريد الفلسطيني من إنسانيته. ونؤكّد أنّ أيّ كيانٍ يقوم على الاحتلال والفصل العنصري والتعذيب، محكومٌ بالزوال مهما طال الزمن. 
 
فلسطين ستبقى تقاوم، وكرامة شعبها، وإن كبّلتها السلاسل، أبهى من غطرسة جلاديها. 
 
اتحاد فلسطين في أميركا اللاتينية (UPAL) 

..................

انتهى / 232

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha