وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ حاور مراسم وكالة "أبنا" للأنباء الدولية سماحة الشيخ كاظم ياسين من لبنان حول حياته الشخصية وانضمامه لحركة الفتح ودراسته الحوزية في قم المقدسة .
جاء الحوار كالتالي:
سماحة الشيخ كاظم ياسين، لم اتعرّف عليكم بعد أو أعرفكم فقط من خلال مؤلفاتكم، كيف تُقدّمون أنفسكم للقراء؟
أنا محمد كاظم، ابن الشيخ خليل ياسين. وُلدت في جبل عامل، منطقة العباسية، عام 1950 للميلاد. كان والدي، وبيتنا، بيتَ علمٍ ومشايخ. كان والدي إمام البلدة، وقد درس في النجف الأشرف عند السيد أبو الحسن الأصفهاني، والسيد محسن الحكيم، وأسماءٍ أخرى نسيتها للأسف.
درس في النجف عشر سنوات، حيث ذهب للبحث الخارج بعد أن أنهى مرحلة السطوح. وقد درس السطوح هنا، في لبنان، عند الشيخ عبد الكريم مغنية والشيخ حسين مغنية. أنا وُلدتُ وترعرعت في العباسية، وفيها كانت طفولتي.
ثم انتقلنا إلى بيروت، وهناك أكملت دراستي في مدارسنا، مدارس الشيعة الخاصة. في ذلك الوقت كانت هناك مدارس أهلية باهظة، ومدارس حكومية، ومدارس أهلية بسيطة. وكان بعض هذه المدارس يُبلغ الدولة أنهم يُدرّسون مجانًا لتأخذ دعمًا ماليًّا، بينما في الحقيقة يأخذون المال من الأهالي من تحت الطاولة. كانت هذه المساعدات من المفترض أن تُقدَّم للطلاب، لكن للأسف كانت إدارات تلك المدارس فاسدة.
وما إن بلغت العشرين من عمري حتى أنهيت دراساتي المدرسية وحصلت على شهادة الترمينال.
كان والدي يُصرّ عليّ أن أذهب إلى النجف لطلب العلم، وأن أكون طالب علم. لكنني كنت أرى وأشعر أن مجتمعاتنا الشيعية لم تكن ترى طلب العلم أمرًا ذا شأن كبير. كانت عندنا قاعدة متداولة تقول: «الذي ينجح في المدرسة وينال الترمينال، يذهب إلى باريس ليدرس الطب، أما الذي يفشل في المدرسة فيذهب إلى النجف ويتعمّم»!
كنتُ أعلم ذلك، ونکایة بهم قررت ألّا أذهب. نجحت في الترمينال، وكان أبي ينتظر أن أذهب، لكنني رفضت، لأن الناس كانت لديهم فكرة أن الغبي أو الراسب هو من يذهب إلى النجف ويتعمّم، وما زال هذا الاعتقاد قائمًا إلى الآن.
قبل فترة، عرض عليّ أحد الإخوان أن آخذ ابنه لطلب العلم، وقال لي: «عندي ولد فاشل، خذه». فقلت له: «عندك خمسة أولاد ناجحين، أعطني واحدًا منهم، لماذا تُعطيني الغبي؟». فبقيت ولم أذهب إلى النجف، وقررت أن أبقى في لبنان لأكمل الجامعة.
وكنت قد بدأت نشاطي وأنا في الثامنة عشرة من عمري، حين انضممت إلى حركة القوميين العرب متأثرًا بالرئيس جمال عبد الناصر. ما زال حب عبد الناصر في قلبي إلى اليوم. انخرطت في الحركة الشعبية سنة 1968، وكان عمري 18 عامًا، بعد نكسة حزيران وهزيمة مصر. تأثّرت كثيرًا، وقررت أن أنضم إلى العمل الفدائي، فالتحقت بحركة "فتح".
عندما انضممتم إلى حركة فتح، هل كنتم ملتزمًا بالدين؟
طبعًا، لكن حركة فتح كانت حركةً وطنيةً جامعة، فيها الشيوعي والمسلم والشيعي والسني والملحد، كلّهم يعيشون في إطار واحد. انضممت إليهم خصوصًا بعد معركة الكرامة في الأردن، وكنت لا أزال أدرس في المدرسة على مقاعد الدراسة. وما إن نلت شهادة الثانوية العامة، حتى انخرطت في العمل السياسي والفدائي مع فتح، إذ لم يكن لدينا إطار آخر آنذاك.
هل شاركتم في دورات تدريب عسكرية أثناء عملكم في صفوف «فتح»؟ وأين كانت هذه الدورات؟
نعم، طبعًا. كانت في سوريا. عملت معهم واكتشفت بعد فترة أنهم منظمة عقيمة، لا نظام فيها، «ما هبّ ودبّ». لكنني صبرت، لأنه لم يكن هناك إطار مناسب آخر يسمح لك بالعمل المسلح ويدعمك بالسلاح والذخيرة. استمرّ نشاطي حتى تمكّنت من الحصول على وظيفة في مرفأ بيروت كمراقب على الرصيف.
وفي تلك الفترة، هل تركتم الجامعة؟
لا، كنت أدرس في الجامعة في اختصاص الأدب العربي. توظفت في مرفأ بيروت، وتزوجت سنة 1975. عقدت زواجي في المحكمة الشرعية في 29 نيسان، يوم سقوط سايغون في فيتنام.
وفي أثناء الحرب الأهلية، حينما اندلعت، انخرطت فيها. كنت ضابط أمن المحور في حركة فتح في المنطقة الشرقية: في النبعة وبرج حمود، وهما منطقتان شيعيتان داخل مناطق مسيحية. كانت المنطقة محاصرة، وكنا ندافع عنها خلال الحرب الأهلية. بقيت هناك حتى الأيام الأخيرة، وبقي أخي معنا وعدد من شبابنا، وسقط لنا سبعة شهداء.
سنة 1976 خرجت من النبعة وعدت إلى جبل عامل، ورزقني الله أول ولد، وهو ابني الدكتور هادي ياسين. واستمررت في العمل مع حركة فتح، وأنا نادم على أني استمريت معهم، لأنهم سقطوا كليًا.
الشرفاء والمخلصون قُتلوا في الحرب الأهلية، وبقي اللصوص والانتهازيون والكاذبون والمنافقون والساقطون من الناس. كنت أمام مجتمع قذر، وسخ، رائحته نتنة.
سنة 1978، بعد اختفاء السيد موسى الصدر، رأيت الإمام الخميني لأول مرة على التلفزيون في نوفل لوشاتو، فحدث زلزال في نفسي. اتصلت بوالدي عبر الهاتف وقلت له: «أنا قررت أن أدرس».
الإمام الخميني له دالة شخصية عليّ، ولولاه عسى أن أكون الآن في الحضيض. قررت أن أسافر إلى إيران، وكنت آنذاك أستاذًا في اللغة العربية. درست هنا في بيروت المقدمات، ثم سافرت إلى قم سنة 1979. هناك بدأت حياتي الثانية. وُلِدت سنة 1950، لكني وُلِدت من جديد سنة 1979 على يد الإمام الخميني.
ما هي الجوانب التي وجدتموها مميزة في شخصية الإمام الخمیني حتى جعلتكم تتخذون قرار السفر إلى إيران؟
رأيت في الإمام الخميني عليّ بن أبي طالب؛ هو كان قائدًا عرفانيًا يعرف ماذا يريد وماذا ينبغي أن يفعل. «فان الزمان لمثله عقيم». حلّ لي الإشكالَ الأساسيَّ، وقال: أمريكا هي الشيطان الأكبر، أزلوا إسرائيل من الوجود. والسيد خامنئي هو المطبّق الأمثل لخط الإمام، أفضل من طبّق خط الإمام ودقّق فيه، وهو ممثلٌ لخط الإمام.
ماذا عن مسيرتكم العلمية في قم؟ عند مَن درستم، وكيف كانت طبيعة الحياة العلمية هناك؟
درست عشر سنوات في قم، المقدمات والسطوح. أوصاني والدي ألّا أهتم كثيرًا بدراسة الأصول. درست عند السيد أحمد المددي، والسيد محمود الهاشمي، والشيخ مصطفى هرندي، والسيد محمد رضا الجلالي. أمضيت في قم عشر سنوات هي أفضل عشر سنوات في حياتي. كانت سنوات استقرار نفسي ومعنوي، ولم أذهب إلى النجف، وحمدت الله تعالى أنني حين قررت طلب العلم كانت أبواب إيران مفتوحة، وإلا لكنت ذهبت إلى النجف.
في قم كانت لي عشر سنوات من الاستقرار النفسي والروحي، والدرس والجهد. كنت أدرس 16 ساعة في اليوم. كان تحت بيتي سرداب، كنت أنزل إليه ولا أصعد إلى البيت إلا وقت العشاء وسماع نشرة أخبار «مونت كارلو»، ثم أعود إلى السرداب. أنجزت دراسة السطوح كلها في خمس سنوات. كتبت شرحًا على رسائل الشيخ مرتضى الأنصاري، وشرحًا على كفاية الأصول (الجزء الثاني) والحلقات.
هناك تعرّفت على برنامج الحوزة، فاكتشفت أنه برنامج عقيم لا يُنتج. شبّهت الحوزة بـ قفير النحل، فعندما تنشأ ملكة جديدة وتريد أن تؤسس مملكة نحل جديدة، تطير أمام الذكور الذين لا فائدة لهم. فما هو دور هؤلاء الذكور؟ عندما تريد الملكة تأسيس قفير جديد، تطير وتبث رائحة مغرية ببطء، فيلحقها الذكور، فتُبطئ وتُسرع حتى يصل إليها أحدهم، فيلقحها ويموت، ويموت الباقون أيضًا.
شبهت الحوزة بقفير النحل، وقلت: نحن أربعون أو خمسون ألف طالب علم، وبعد أربعين سنة سيخرج منا مجتهد واحد فقط! طيب، ماذا كنا نفعل نحن الباقون؟ خرجت بنتيجة أن الاستمرار بالدراسة الحوزوية بهذه الطريقة المألوفة ليس صحيحًا.
مع أنني أنهيت السطوح ودرست خمس سنوات عند السيد محمود الهاشمي، وتهيأت نفسيًا للاجتهاد، إلا أنني كنت مترددًا إلى حد الخوف من الاجتهاد. نزلت ضيفًا عند السيد جعفر مرتضى، واستَمعت إليه وإلى محاضراته، وأُعجبت بمدرسته النقدية في قراءة التاريخ. كان السيد جعفر نموذجًا للأخلاق والأدب والعلم والتواضع. إذا فاته الله الجنة، فبسبب تواضعه وأخلاقه!
حضرت عنده في بيته كثيرًا من المحاضرات، ونظرت إلى التاريخ، فوجدت أن ساحة التاريخ حلبة صراع أخطر مما يُنتجه الفقه. قلت: أأدرس ثلاثين سنة وأسهر الليالي لأخرج في النهاية بنتيجة أن «حلق اللحية على الأحوط وجوبًا حرام أو مكروه أو نهي إرشادي أو نهي تحريمي؟!». بعد أن صرفت عشر سنوات في دراسة المقدمات والسطوح وأصول الاجتهاد وكتبتها كلها، قررت أن أُغيّر الطريق. فاجأت الطلاب والمجتمع العلمي في قم حين حلّلت التاريخ النبوي في محاضراتي.
حدّثونا عن تجربتكم في تأسيس مدرسة السيد عبد الحسين شرف الدين في قم، وما الأهداف التي سعيتم لتحقيقها من خلالها؟
كنا أنا والشيخ قصير والشيخ عباس كوراني متألفين ومتفقين بحسب خط سياسي، خط عقائدي، خط تنظيمي وولاية الفقيه، الإمام الخميني. لاحظنا أن الطالب اللبناني الذي يأتي ليدرس في قم وهو على خط ولاية الفقيه، عند وصوله إلى قم، لأن قم جوّها مفتوح وكل الاتجاهات موجودة، ينحرف بعد شهر أو شهرين، يطرح أسئلة تُثير الشكّ، ويخسر ما وصل إليه في لبنان. فقررنا، بالتعاون مع السلطات في الحوزة العلمية، أن نؤسس محطة ترانزيت. يأتي الطالب من لبنان إلى مدرسة الإمام شرف الدين، وبعد سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات وبعدما نعمل معه ندخله في حوزة قم.
في هذه المدرسة طرحت تاريخ الموارنة السياسيّ وطبَع هذا الكتاب الذي كان نتيجة محاضراتي في مدرسة السيد عبد الحسين شرف الدين. درستُ الطلاب اللبنانيين لأول مرة تاريخ لبنان السياسي، تاريخ الموارنة. إلى أن قررنا العودة إلى لبنان سنة 1991. في لبنان اشتغلتُ بالتبليغ، وأنا ميال للعسكر، فكنت أذهب إلى الإقليم والجباع. هناك تعرّفت على رجال المقاومة، كنت أذهب وأرابط معهم وكنت إمام المسجد في العباسية.
وبدأت الاهتمام بالدراسات التاريخية، وبدأت أجمع النصوص والروايات وأنتج. لكن قبل أن أنتج في التاريخ أنتجتُ «قصص الأحرار» ثم «أدب المقاومة». إلى أن زارني السيد نورالدين، الذي كان يومها مسؤول الدورات. زارني في العباسية وأعدّ لي برنامجًا: أنزل إلى بيروت أعطي الدرس بالنهار وأرجع بالليل في نفس اليوم تقريبًا مسافة نحو 80 كيلومتر. مكثتُ عدة سنوات، وتطوّر طريقي في إعطاء درس التاريخ كثيرًا؛ ووضعتُ نظريات واكتشفت أمورًا لم يكشفها أحد.
كتبتُ كتاب «التاريخ النبوي». وبدأت بكتابة تاريخ الشيعة في لبنان، لأن في كتابي الأول — تاريخ الموارنة — كنت حادًا كأنّي أتكلم من باب السياسة، وكنت دائمًا أقول: عملاء، عملاء، عملاء. فقررت أن أوقف طباعة ذلك الكتاب، وقلت لدار النشر ألا تطبعه. وقررت أن أكتب تاريخ الشيعة والطوائف، لأنّه لا يمكن كتابة تاريخ الشيعة دون تاريخ باقي الطوائف، فهو تاريخ مشترك في البلد. وكان التنابز بين الشيعة والموارنة مستمرًّا منذ ألف وخمسمائة سنة. أول ما حصل من تنابز في لبنان كان بين الشيعة والموارنة. وتواجد الشیعة في لبنان قبل أهل السنة بسبعمائة عام، حتى طرابلس كانت كلها شيعة. وحين جاء المماليك أحضروا معهم السنة، وكان السنة الذين جاؤوا إلى لبنان من التركمان والأكراد والشركس الذين لا يفقهون اللغة العربية.
هؤلاء كانوا جواسيس للمماليك، وكانوا قلة لدرجة أنه عندما تأسس أول مجتمع سني في بيروت، لم يستطع أن يصل لإقامة صلاة الجمعة؛ لماذا؟ لأن لإقامة الجمعة یشترط أن يكون عدد المصلين أربعين، فلم يكن في بيروت أربعون سنيًا.
على كل حال، بدأت قراءة التاريخ وكتابته. وبعد عدة سنوات خرج کتابي في تاريخ خاتم الأنبياء. وتاريخ خاتم الأنبياء جاء بعد كتابة السيد هاشم معروف الحسني لكتابه «السيرة النبوية، قراءة جديدة». جذب كتاب السيد هاشم معروف الأنظار واحتل رفوف المكتبات خمسين سنة، لكن كان فيه كثير من القصور وكأنه طمس بعض جوانب الشخصية النبوية. وإن شاء الله يحتل كتابي «تاريخ خاتم الأنبياء» الرفوف للخمسين سنة القادمة، إن شاء الله.
ما الذي يمكن أن تقولوه عن علاقتكم بالإمام السيد موسى الصدر، خصوصًا أن والدكم كان من المقرّبين منه؟
كان والدي، الشيخ خليل، المعاون الأول لسيدنا موسى الصدر، وفي بيتنا في النبعة، في سن الفيل، المنطقة الشرقية، وُلد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. كتب قوانينه ودستوره السيد موسى وأبي، وكنت أسهر معهم. لم أكن في الصالون حيث يجلسون ويكتبون، لكنني كنت خارج الصالون أعمل الشاي والقهوة وأُعدّ العشاء. كان أبي يقول لي: «شوّي تعشّينا يا بوي»، وفي مرة في الساعة الثانية عشرة بالليل قال لي: «بدنا ناكل يا بوي، روح دبر حالك وجيب مناقیش». ذهبت عند بیاع أرمني واشتریت كيلو خيار ورغيفَيْن خبز وجبنة ليبتون، فتعشّى هو والسيد موسى في البيت.
السيد موسى كان يحمل نفس خطّ الإمام الخميني، لكنه لم يكن قادرًا ولا مستطيعًا أن يطرح القضايا الخاصة بالصراع مع العدو الإسرائيلي، وأبو عمار (عرفات) كان حاضرًا. مجتمعنا الشيعي لم يكن جاهزًا. منظمة التحرير كانت الممثلة للشعب الفلسطيني، وعرَفات كان يتكلّم باسم فلسطين، فلم يكن بإمكان السيد موسى أن يتبنّى خطًا موازياً، فكان موقفه داعمًا لها. هذه السياسة كانت صحيحة. السيد موسى كان ذكيًا جدًا. ألقى محاضرة وكنت حاضرًا في سنة 1969 في اتحاد الطلبة المسلمين، ألقى محاضرة بعنوان: «تعالوا نبني مجتمع حرب». لم يقل «تعالوا نقاتل» لأن الفلسطينيين كانوا يقاتلون، ولا يذهب المرء إلى الحرب إذا لم يكن وراءه مجتمع حرب.
بعد ظهور السيد موسى الصدر، هل التحقتم بحركة أمل؟
لا. لأن قبل أن تظهر حركة أمل كان عمري تقريبًا 17 سنة وكنت مشبعًا بروح القومية العربية وكنت مشبعًا بالعداء لإسرائيل وكنت متأثرًا بخطابته عبد الناصر. عندما كنت في الرابعة عشرة تقريبًا طلب منا أستاذ الرسم أن نرسم شيئًا؛ رسمت مظاهرةً ورجلا یحمل يافطةً عليها صورة عبد الناصر وأعطيت الرسمة للأستاذ. أخذها، وعندما عدت إلى الصف اكتشفت أنه رماها في النفايات. الأستاذ كان فلسطينيًا؛ لم أفهم كيف يمكن لفلسطيني أن يكره عبد الناصر، لم أكن أعرف شيئًا عن الإخوان المسلمين آنذاك...
على كل حال، أعجبنا عبد الناصر فانضممنا إلى حركة فتح ومارسنا العمل الفدائي والعسكري في سنة 1975، لكن مع مرور الوقت وصلنا إلی «وأوّل ما قاد الموّدة بیننا بوادي بغیض یا بثین سباب».
هل التقيتم بالدكتور مصطفى شمران؟ وكيف جرت تلك التجربة الميدانية معه في لبنان؟
الدكتور مصطفى شمران جاء إلى العباسية وطلب مني تدريب الشباب، فدرّبتُ حوالي مئة شابّ في وادي قريب من العباسية. وكنت آنذاك في حركة فتح وضابط منطقة.
.....................
انتهى / 323
تعليقك