28 أغسطس 2025 - 08:33
مصدر: أبنا
تحرير اليوم؛ الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية.. الافتتاحية: الفيفا… صمت يرقى إلى التواطؤ

لم يعد بمقدور الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يختبئ وراء الأعذار. المؤسسة نفسها التي سارعت إلى معاقبة روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، تلتزم الصمت أمام إبادة تُبث على الهواء مباشرة، حيث يُقتل الأطفال والصحفيون والأطباء والرياضيون الفلسطينيون يومًا بعد يوم. هذا الكيل بمكيالين ينسف مصداقية الفيفا ويفضح خضوعها للسياسة على حساب القيم الإنسانية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ كسر محمد صلاح جدار اللامبالاة في أوروبا. فالنجم المصري، أيقونة ليفربول وأحد أبرز لاعبي العالم، قال ما يردده آلاف المشجعين منذ سنوات: طرد إسرائيل من جميع المسابقات الأوروبية. والسبب لا يقبل الجدل: اغتيال اللاعب الفلسطيني الشاب الملقب بـ”بيليه الفلسطيني”، الذي انتهت حياته وأحلامه تحت نيران القصف الإسرائيلي. 
 
لم يعد بمقدور الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يختبئ وراء الأعذار. المؤسسة نفسها التي سارعت إلى معاقبة روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، تلتزم الصمت أمام إبادة تُبث على الهواء مباشرة، حيث يُقتل الأطفال والصحفيون والأطباء والرياضيون الفلسطينيون يومًا بعد يوم. هذا الكيل بمكيالين ينسف مصداقية الفيفا ويفضح خضوعها للسياسة على حساب القيم الإنسانية. 
 
خطوة صلاح أيقظت أوروبا. الجماهير التي التزمت الصمت بدأت ترفع أصواتها، والأعلام الفلسطينية أخذت ترفرف في الملاعب. كرة القدم، التي طالما ادّعت أنها مساحة للوحدة والأخوّة، تُختبر اليوم: إمّا أن تكون أداة للكرامة، أو تتحول إلى شريك في جريمة الإبادة. 
 
الفيفا أمام لحظة تاريخية: إمّا أن تنحاز للحياة والعدالة، أو تُسجَّل في ذاكرة الشعوب كرمز للانحياز واللامبالاة. 
 
اغتيال “بيليه الفلسطيني” ليس مأساة فردية فحسب، بل رمز يتجسد حوله مطلب عادل وواضح: لا امتيازات لإسرائيل في الملاعب بينما تواصل قتل الرياضيين الفلسطينيين. 
 
الكرة الآن في ملعب الفيفا، والصمت في هذه اللحظة ليس حيادًا… بل تواطؤ. 
 
August 26, 2025

.....................

انتهى / 323 

تعليقك

You are replying to: .
captcha