وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يحرص موكب غريب طوس من أهالي الناصرية، في كل عام، على استقبال خادم إيراني يشارك في خدمة زوار الأربعين. وكان الخادم الذي رافقهم لثلاثة أعوام متتالية معروفًا بينهم فقط باسمه، شيخ وقور اتسم بالاحترام والإخلاص.
في الثالث عشر من حزيران، استيقظ خدّام الموكب ليجدوا صور رفيقهم تتصدر القنوات الإخبارية، التي أعلنت اغتياله من قبل "إسرائيل"، موضحة أنه عالم نووي بارز. عندها فقط أدركوا مكانة الرجل الحقيقية وما كان يشكّله من تهديد للكيان.
العالم الكبير محمد مهدي طهرانجي، الذي ترك خلفه المناصب والألقاب، آثر أن يكون خادمًا للإمام الحسين (عليه السلام). واليوم، بعد استشهاده، علّق أهالي الناصرية صورته في الموكب وكتبوا عليها:
"لقد ملأ الشهيد العالم محمد مهدي طهرانجي هذا الموكب نورًا بحضوره بيننا لمدة ثلاث سنوات، واليوم باستشهاده يملأ قلوبنا فخرًا واعتزازًا."
رحل خادم الحسين، الحاج الشهيد العالم محمد مهدي طهرانجي، ليواصل خدمته لمولاه في جنات الخلد.
تعليقك