وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن أي مشروع في منطقة جنوب القوقاز لا يمكن تنفيذه إلا في ظل غياب تدخل القوى الأجنبية، مشددًا على أن أمن وازدهار أرمينيا يمثل جزءًا من التزام إيران بالسلام والاستقرار الإقليمي، وذلك قبيل زيارة الرئيس الإيراني إلى يريفان لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف عراقجي في تصريح لوكالة "أرمينيا برس": "كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أرمينيا عام 1991، وهو قرار يظهر عمق علاقاتنا والتزامنا بدعم جيراننا في اللحظات الحاسمة من تاريخنا".
وأشار إلى أن بقاء إيران أحد أهم الشركاء التجاريين لأرمينيا، حتى في ظل الحظر الأحادي الجانب، دليل على الثقة المتبادلة بين البلدين.
وأوضح عراقجي أن الحدود المشتركة بين إيران وأرمينيا ليست مجرد حقيقة جغرافية، بل تشكل جسرًا للتعاون في مجالات الطاقة والنقل والعلاقات الإنسانية والأمن الإقليمي.
وبخصوص التطورات في جنوب القوقاز، أكد وزير الخارجية الإيراني: "تلتزم إيران بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، ونؤمن بأن أمن أرمينيا وازدهارها يسهم في استقرار المنطقة على نطاق أوسع".
وأضاف: "تعتبر إيران أي مشروع في المنطقة مشروطًا باحترام وحدة الأراضي، والسيادة الوطنية، والمصالح المشتركة، وبغياب أي تدخل خارجي".
وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني، قال عراقجي: "هذه الزيارة ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل تأكيد على الالتزام المشترك بفتح آفاق جديدة في علاقاتنا الثنائية".
وأكد الوزير أن مستقبل العلاقات الإيرانية الأرمينية مُشرق للغاية، وأن هذا المسار لا يمكن لأحد أن يغيّره.
.........
انتهى/ 278
تعليقك