وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في المؤتمر العالمي للإمام الرضا (ع) الذي انعقد في الحرم الرضوي الشريف، وألقى كلمة صرح فيها: هناك ركيزتان إيجابية وردتا في التعاليم القرآنية وأهل البيت (ع) هما الكرامة والعدالة كما أن هناك ركيزتان سلبيتان أيضا وهما الظلم وقبول الظلم.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن الكرامة من أهم معارف الأنبياء، وقال: إنّ الأنبياء والنبي الأكرم (ص) والمعصومين (ع) كانوا أعظم دعاة للكرامة والعدالة.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّ النبي الأكرم (ص) أتم موضوع الكرامة بأدق معنى الكلمة وفي مختلف أبعاده في الإنسان الحسي، والإنسان العقلي، والإنسان الشهودي.
وتطرق سماحته إلى بعض المقاطع من الأدعية كـ «اللَّهُمَّ اشْفِ کُلَّ مَرِیضٍ»، «اللّهمَ اکسُ کُلّ عُریان» و «اَللَّهُمَّ اَغْنِ کُلَّ فَقیرٍ»، وصرح: في هذه المقاطع توجد نظرة دولية ونظرة إنسانية حيث تعد من الأصول الذهبية ولها مقبولية لدى جميع الأمم والأديان والمذاهب.
وأشار سماحته أن الكرامة كالنور لها شدة وضعف، وصرح: أعلى درجات نور الكرامة يتعلق بالمعصومين عليهم السلام، وكلما يقترب الإنسان من هذا النور عندها يصبح لديه نظرة نافذة في مجال التعليم والتربية.
وأوضح آية الله رمضاني: إن الأنبياء جاؤوا حتى يدعون البشر إلى الإنسان العقلي والشهودي بعد أن كان الإنسان إنسانا حسيا.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن هناك 300 آية في القرآن تتحدث عن التفكر والتعقل، وأضاف: هذا الأمر يكشف أن الإسلام يهتم بترية الإنسان من خلال المسير العقلاني، فجميع الأديان بالأخص الإسلام اعتبر العقلانية كأصل له، وعلينا أن نعرّف الدين بلغة العقل والفطرة إلى البشر.
وأكد آية الله رمضاني: ما إذا كان لدينا اهتمام للغة العقل والفطرة، فحينئد يصبح الإسلام دين فوق العصور، مبينا: إن الشريعة بمثابة سلّم وأن البشر بحاجة إليه للوصول إلى القرب الإلهي.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى حديث ورد عن الإمام الرضا (ع) فيه عشر خصائص للعقل الكامل، فقال عليه السلام: " لا يتم عقل امرء مسلم حتى تكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول، والشر منه مأمون، يستكثر قليل الخير من غيره، ويستقل كثير الخير من نفسه، لا يسأم من طلب الحوائج إليه، ولا يمل من طلب العلم طول دهره، الفقر في الله أحب إليه من الغنى، والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه، والخمول أشهى إليه من الشهرة، ثم قال عليه السلام: العاشرة وما العاشرة، قيل له: ما هي؟ قال عليه السلام: لا يرى أحدا إلا قال: هو خير مني وأتقى. (العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 75، ص336.)
وفي الختام أشار آية الله رمضاني إلى جرائم الكيان الصهيوني المحتل بحق الأطفال والنساء الأبرياء في غزة، وقال: أكثر من خمسين ألف إنسان بريء لقوا مصرعهم لكن مدعو حقوق الإنسان لزم الصمت في قبال ذلك.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): اليوم هناك الكثير ممن يتحدث عن حقوق الحيوانات والدفاع عنها في العالم، لكنهم عند الحديث عن إراقة دم أكثر من مئة مليون إنسان في القرن العشرين، يعربون عن قلقهم فحسب.
...........
انتهى/ 278
تعليقك