16 مايو 2025 - 00:26
آية الله رمضاني: لننظر إلى بيئة العمل كبيئة للنمو والرقي والعبادة

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في جلسة الأخلاق الإدارية: إن بيئة العمل هي بيئة النمو والسلوك الاجتماعية، كما أنها تعد في مجال الأحياء الاجتماعية، ولها مقتضيات، وليس لـ"أنا" فيها معنى، بل كلها "نحن".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انعقدت جلسة "الأخلاق الإدارية" بكلمة للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في قاعة الاجتماعات بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبمشاركة مديري وموظفي هذه المنظمة الدولية بمدينة قم المقدسة.

في بداية الجلسة قدم آية الله رمضاني تعازيه برحيل حجة الإسلام نقده دوزان معتبرا إياه كان خادما لأهل البيت (ع)، وعالما فاضلا، وزاهدا، ومتواضلا جدا، وبمعنى الكلمة كان لا يعرف ليله من نهاره، كما كان خدوما يشعر بالتكليف ملتزما به حتى أن يتقن العمل، وأهم خصلة المرحوم أنّه كان مخلصا يحمل الولاء لأهل البيت (ع).

 وحول إدارة النظام الأداري من منظور الإسلام صرح سماحته: يجب أن تصبح أنواع الإدارة في النظام الإسلام فقهيا، وثانيا علميا وتتمتع بالعلوم الحديثة، ثالثا ذات طابع أخلاقي، والرابع أن تكون ولائية، وهذا الاخير أي الولاء يجب أن يظهر على جميع المستويات، ومراد منه التصدي للأمور مع المحبة.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى ضرورة إصلاح نظرتنا تجاه البيئة التي نعمل بها، وقال: هناك مباحث تطرح تنفع في نمو الشخص ومجموعته ورقيهم. الأولى أن نرى بيئة العمل كبيئة الرقي والعبادة؛ إذ إنّ إن بيئة العمل هي بيئة النمو والسلوك الاجتماعية، كما أنها تعد في مجال الأحياء الاجتماعية، ولها مقتضيات، وليس لـ"أنا" فيها معنى، بل كلها "نحن". ويجب أن نزيد في القواسم ونبتعد ونقلل من الاختلافات والفرقة، وكلما ازدادت القواسم وتم تقليل  الاختلاف، فإن المجموعة ستنجح في تحقيق الأحياء الاجتماعية.

وفيما يتعلق بأنّه لا ينبغي أن تصبح نظرتنا إلى بيئة العمل نظرة حسية ومادية، تابع سماحته: ما إذا كانت نظرتنا مادية نواجه المشاكل، وسرعان ما تظهر الخلافات والنزعات، وعليه يجب أن تكون لدينا نظرة معنوية. إن الأخلاق الذي يعيشه الأن البيئة في الغرب تحول إلى القانون وفي تلك البلاد الأخلاق تعنى السلوك.

وشدد سماحته على التسريع في الأعمال، وأوضح: إن العمل الذي يمكن ان ينتهي في يوم واحد لا نؤخرها إلى أسبوع، وهذا التأخير حرام.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): يجب أن يصبح العمل والوظيفة لله تعالى، فما إذا وفق الإنسان أن يصبح موظفا في مكان ما عليه أن يشكر الله عليها، ويجب الابتعاد من الحسد أيضا في محيط العمل الأمر الذي ينبغي لمن كان من خريجي مدرسة أهل البيت (ع) أن يحظى بهذه السلوك. طبعا إذا شاهد أمرا خلافا للعدالة يجب إبلاغه للمسؤول.

واستنتج سماحته من كلمته وقال: علينا أن نعيد النظر في بيئة علمنا، ونقوم بالإصلاح، ونقارن بيئة العمل مع تعاليم أهل البيت (ع) حتى نصبح على بينة من أمرنا.

...........

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha