2 يناير 2025 - 10:53
لاريجاني: علاقتنا بسوريا رهن بسلوك حكّامها ولقاءات الشرع «استعراضية»

ورأى أن مستقبل سوريا «يعتمد على سلوك حكامها، فإذا كان سلوكهم عقلانياً لا مشكلة لدينا معهم»، متسائلاً: «هل سيفي هؤلاء بكلامهم ويطبقونه»؟

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أشار مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، إلى أن هناك سبباً أدى إلى ظهور حركات المقاومة في المنطقة مثل حزب الله والمقاومة العراقية، لافتاً إلى أنّ إيران لم تشكّلها بل «دعمتها فقط».

ولفت لاريجاني، في لقاء تلفزيوني، إلى أنّ المقاومة في سوريا «نشأت عندما ظهر تنظيم داعش الذي أوجدها الأميركيون، وكان على سوريا الدفاع عن نفسها».
وقال: «واجهنا مشكلة حقيقية مع وجود داعش، على مستوى الأمن القومي، وكل غاية هذه الجماعات إيران، والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت القضية هي مشكلة الأمن القومي لعدة دول، فهل من المنطقي أن تعمل هذه الدول معاً أم لا»؟

وأوضح أن القضية كانت «أننا نسقنا مع روسيا والعراق وسوريا ودافعنا جميعاً معاً»، مؤكداً أنّ هذا «لا يعني أنه ليست لدينا أية خلافات مع هذه الحكومات، لكن هذا التعاون جعلنا نهزم جميع الجماعات الإرهابية، إلى حد أن الإرهابيين الذين وصلوا إلى مراكز قيادية في سوريا الآن يقولون إننا لم نعد نفعل ما فعلنا في الماضي ونحن لا نقتل».

وحول اللقاءات التي جمعت قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (الملقب بالجولاني) مع قيادات بعض الدول، اعتبر لاريجاني أنّ هذه الاجتماعات هي «للاستعراض السياسي»، لافتاً إلى أن المجتمع السوري «يعيش حالة من الاضطراب وكل طرف في يد شخص ما، وهذا ليس طبيعياً وهناك جماعات مختلفة».
ورأى أن مستقبل سوريا «يعتمد على سلوك حكامها، فإذا كان سلوكهم عقلانياً لا مشكلة لدينا معهم»، متسائلاً: «هل سيفي هؤلاء بكلامهم ويطبقونه»؟