فقد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل دخلت المنطقة العازلة مع سوريا، لأنها كانت قلقة من سيطرة مجموعات متطرفة عليها على حد زعمه. لكن هذه الجماعات لم تبد أي رد فعل يُذكر تجاه ما تقوم به دولة الاحتلال أثناء قضم أراضي داخل سوريا في هذا الأثناء.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن ما وصفه بتوغل إسرائيل في المنطقة العازلة بسوريا منطقي ومتوافق مع حق الدفاع عن النفس.وقد كان مستشار الأمن القومي الأميركي عرض حججا لخطوات غير الشرعية لدولة الاحتلال حيث قال سوليفان -في مؤتمر صحفي في تل أبيب عقب اجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– "ما تفعله دولة الاحتلال هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة ".
وأضاف أن الوضع في سوريا يمثل مجموعة من المخاطر "بما في ذلك احتمال حدوث انقسام في تلك الدولة".
وتابع سوليفان أن الفراغ في السلطة قد يفسح المجال أمام نمو "جماعات إرهابية"، وذكر أن السلطة الجديدة في دمشق قد تكون معادية لجيرانها، بما في ذلك دولة.
وتنقل دولة الاحتلال منذ الانهيار المفاجئ لحكومة بشار الأسد في مطلع الأسبوع قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده، في حالة الصمت التزمته الجماعات المسلحة التي خاضت حربا واسعة ضد الجيش السوري دون أن تُحرّك ساكنًا أو تطلق تصريحات تدين احتلال قوات صهيونية متوغلة داخل سوريا.
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان بلدة الحميدية بمحافظة القنيطرة إخلاءها بحسب ما نُقل عن أهالي البلدة.
..................
انتهى / 232
