واعترف الكولونيل الإسرائيلي الذي تحدث إلى موقع "ميدل إيست آي" شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنّ "الجيش يعاني نقصاً كبيراً في العدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة".
وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون، من خطة "إسرائيل" لشنّ عدوان بري على غزة، وشككوا بقدر "الجيش" الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس برياً.
وجاءت أبرز التصريحات على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، الذي اتخذ عام 2008 قراراً بإرسال قوات بريّة إلى قطاع غزة في عملية الرصاص المصبوب التي استمرت ثلاثة أسابيع.
وقال أولمرت إنّ "ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله وما هو أسوأ"، مؤكداً أنّ العدوان البرّي على غزة لن يكون "بسيطاً ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم".
وكشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قلقاً داخل الإدارة الأميركية مِن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية "غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة".
وذكّرت الوكالة في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ"إسرائيل"، في الوقت الذي تستعد فيه لحربٍ برية في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك، فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.
وإضافة إلى القصف المستمر على غزة، والذي أدّى إلى استشهاد نحو 2300 شهيد بينهم أكثر من 700 طفل، وجرح الآلاف، يشدد الاحتلال حصاره المفروض على القطاع، ويمنع عن سكانه وصول المياه والطعام، ويقطع الكهرباء.
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي، التضييق على أهالي قطاع غزة ويدفعهم للهجرة منه نحو مصر، فيما رفضت الأخيرة هذا الأمر، وأكدت أنها ستواجه هذه المخططات، وأعلنت اتخاذ اجراءات غير مسبوقة لمنع اختراق حدودها من غزة.
وأكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح و"تزكية" طروحات "فاسدة"، من بينها السعي "لتوطين أهالي قطاع غزة" في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات "تصدت لها مصر وستتصدى لها"، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على "رفضها".
.....................
انتهى/185