ابنا: شهدت مدينة داماتورو (شمال شرق نيجيريا) صباح الاثنين انفجارات وإطلاق نار يفترض أنه هجوم لحركة "بوكو حرام" ضد مقر الشرطة وقال عمر سادا الذي يقيم في المنطقة أن دوي الانفجارات وإطلاق النار من أسلحة ثقيلة أيقظ السكان في منطقة غوجبا رود في مدينة داماتورو كبرى مدن ولاية يوبي قرابة الساعة 4,45 (3,45 تغ).
وأضاف سادا "لقد غادرنا بيوتنا ونحن الآن في الأدغال ولا نعلم ماذا سيحصل"، مضيفا أن مقر الشرطة تم تدميره.
ويأتي الهجوم بعد أيام على تفجير انتحاري مزدوج أعقبه إطلاق نار أوقعا ما لا يقل عن 120 قتيلا في المسجد الكبير في كانو الجمعة في وسط الصلاة، في هجوم نسب لإلى حركة بوكو حرام الإسلامية.
وسبق أن شنت حركة بوكو حرام التي تخوض تمردا يشتد عنفا خمس سنوات سعيا لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا، هجمات عند الفجر واستهدفت داماتورو.
وفي 18 حزيران/يونيو قتل ما لا يقل عن 21 شخصا من هواة كرة القدم في انفجار قنبلة استهدفت مركزا لنقل نهائيات كأس العالم وأعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن هجوم وقع في 24 تشرين الأول/أكتوبر في داماتورو حيث استهدف المهاجمون بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات اربعة مبان تابعة للشرطة وخاضوا معارك استمرت عدة ساعات مع قوات الأمن.
وقتل في الهجوم ثلاثين شخصا يعتقد أنهم جميعا جنود وكانت يوبي إحدى الولايات الثلاث التي شهدت أكبر قدر من العنف وأعلنت فيها حال الطوارئ في أيار/مايو 2013.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر طلب الرئيس غودلاك جوناثان تمديد هذا الاجراء لكن المهلة انتهت بدون أن يصادق البرلمان على هذا الطلب وفي الأشهر الأخيرة باتت حركة بوكو حرام تشن هجمات شبه يومية واستولت على عشرين بلدة في شمال شرق البلاد أعلنت فيها إقامة "خلافة".
ونددت جماعة نصر الإسلام، المنظمة الرئيسية لمسلمي نيجيريا، الأحد بعجز الحكومة عن حماية الناس ودعت المؤمنين إلى "اتخاذ كل التدابير الدفاعية" الضرورية.
وأسفرت هجمات بوكو حرام وحملة القمع التي يشنها الجيش ردا عليها عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل منذ خمس سنوات ووجهت أصابع الإتهام أيضا إلى بوكو حرام بعد هجوم وقع مساء السبت في شاني بولاية بورنو ولم يسفر عن ضحايا .
............
انتهی/185