تمكنت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية من دفع مسلحي داعش خارج مدينة عين العرب الكردية (كوباني) والتي كانت على وشك السقوط بأيدي التنظيم الارهابي .

٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٣:٤١
مسلحو داعش يتراجعون الى خارج كوباني بعد قصف طائرات التحالف

ابنا: قال مسؤولون محليون إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة دفعت مسلحي داعش للتراجع يوم الأربعاء إلى أطراف مدينة كوباني السورية الكردية التي أوشكوا على السيطرة عليها بعد هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع.

وجذبت المدينة اهتماما دوليا بعد أن أجبر تقدم مسلحي داعش 180 ألفا من سكان المنطقة الذين يغلب عليهم الأكراد على الفرار إلى تركيا المجاورة التي أثارت غضب أقليتها الكردية وشركائها في حلف شمال الأطلسي برفضها التدخل.

ورفع مسلحو داعش راية التنظيم على الأطراف الشرقية من المدينة يوم الاثنين لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم دولا خليجية كثف هجماته الجوية منذ ذلك الحين. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لوقف زحف داعش .

وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات قوية صباح يوم الاربعاء عبر الحدود التركية وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان والتراب فوق المدينة التي تقول الأمم المتحدة إنه لم يبق فيها سوى بضع مئات من السكان.

وقال إدريس ناسان نائب وزير الخارجية في الإدارة المحلية في كوباني لرويترز "إنهم الآن خارج مداخل مدينة كوباني. كان الضرب والقصف فعالا جدا ودفع داعش للتراجع عن مواقع كثيرة".

وأضاف "هذا هو أكبر تراجع لهم منذ دخولهم المدينة ويمكن أن نعتبره بداية العد التنازلي لتراجعهم عن المنطقة".

وكان مسلحو داعش يتقدمون صوب المدينة ذات الموقع الاستراتيجي من ثلاث جهات ويقصفونها بالمدفعية على الرغم من المقاومة الشرسة التي واجهوها من المقاتلين الأكراد الأقل تسليحا بكثير.

وقال خبراء دفاعيون إن من غير المرجح وقف تقدم مسلحي داعش باستخدام الغارات الجوية وحدها وهي حقيقة جعلت واشنطن والأكراد الأتراك يطالبون بمعرفة سبب اصطفاف الدبابات التركية على مرأى من كوباني (عين العرب) دون أن تتحرك عبر الحدود.

وكان البرلمان التركي قد أقر الأسبوع الماضي التدخل عبر الحدود لكن الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته يحجمان عن هذا حتى الآن.

ويفضل أتراك كثيرون أن تخاطر أنقرة بإغضاب مواطنيها الأكراد على أن تنزلق إلى حرب برية في سوريا.

...................

انتهى / 232

سمات