لقي 26 شخصا على الأقل مصرعهم في هجوم غير مسبوق على مدينة مبيكيتوني الساحلية غرب كينيا شنه خمسون متمردا يرفعون رايات إسلامية مساء الأحد، يرجح أنهم ينتمون لحركة "الشباب" الإرهابية الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة " الإرهابي حسب ما أعلن مسؤول محلي اليوم الإثنين.

١٦ يونيو ٢٠١٤ - ٠٨:٠١
مقتل 26 شخصا على الأقل في هجوم  شنه إرهابيون على مدينة ساحلية في كينيا

ابنا: أعلن مسؤول محلي كيني اليوم الإثنين أن 26 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم شنه خمسون متمردا يرفعون رايات إسلامية مساء الأحد على مدينة مبيكيتوني الساحلية غرب كينيا مطلقين النار على المارة.

وقال «بنسون مايسوري» مساعد قائد المنطقة "عثرنا حتى الآن على أكثر من 26 جثة نقلناها إلى المشرحة لكننا نبحث عن جثث أخرى".

وبدأ تبادل إطلاق النار مساء الأحد واستمر حتى وقت متأخر من الليل غير أن وسائل الإعلام أفادت أن الهدوء خيم عند الفجر على المنطقة.

وأوردت الصحافة أن المهاجمين ينتمون إلى حركة "الشباب" الإرهابية الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وقال مايسوري متحدثا من البلدة التي وقع فيها الهجوم "كان هناك حوالى خمسين مهاجما مدججين بالسلاح يتنقلون في ثلاث عربات وكانوا يرفعون راية الشباب".

وأدى الهجوم إلى تدمير عدد من المباني بينها فنادق ومطاعم ومصارف ومكاتب حكومية بشكل كامل.

وأوضح المسؤول أن المهاجمين "كانوا يصيحون باللغة الصومالية ويهتفون الله اكبر".

وتقع مبيكيتوني في البر الكيني على بعد 30 كلم جنوب غرب جزيرة لامو، القبلة السياحية المدرجة على قائمة "اليونيسكو" للتراث العالمي.

ووقع الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المقاهي والمطاعم في المدينة مزدحمة بالرواد الذين كانوا يتابعون المونديال على الشاشات العملاقة في هذه الأماكن العامة.

وتنشط في هذه المنطقة أيضا عصابات إجرامية، ولكن مصادر في الجيش قالت إن عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم والتنظيم الذي اتسم به ترجح كفة مسؤولية حركة الشباب عنه.

ولم تتبن أي جهة في الحال المسؤولية عن هذا الهجوم، لكنه الحلقة الأحدث في سلسلة هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت في الآونة الأخيرة كينيا.

وروى المتحدث باسم الجيش الكيني «إيمانويل شرشير» أن المهاجمين اجتاحوا المدينة وتخطوا الشرطة المحلية واخذوا يطلقون النار من آلياتهم على المارة الذين يجدونهم على طريقهم.

وحاول المسلحون السيطرة على مركز للشرطة ومخزن أسلحته لكن قوات الأمن تمكنت من صدهم، بحسب مايسوري.

وتشهد كينيا هجمات متزايدة منذ أن أرسلت جيشها لمقاتلة حركة الشباب الإرهابية في الصومال في تشرين الأول/أكتوبر 2011، ويبقى الهجوم الأكبر والأكثر دموية هو ذاك الذي شنه فريق "كوماندوس" من حركة الشباب الإرهابية ضد مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي في أيلول/سبتمبر 2013 وأوقع 67 قتيلا على الأقل.

وكانت حركة الشباب توعدت في أيار/مايو بأنها "ستنقل" الحرب إلى الأراضي الكينية.
 
................

انتهى/212

سمات