ابنا: أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين في البيان الختامي للتظاهرة الجماهيرية "مطالبنا باقية" من منطقة "عالي" إلى "سلماباد" جنوب العاصمة المنامة اليوم الجمعة ان النظام البحريني يتجه الى المزيد من التصعيد الأمني وانتهاكات حقوق الانسان ولا يوجد حوار بين السلطة والمعارضة.
وشددت القوى الوطنية الى ان الواقعين الحقوقي والسياسي الى مزيد من التأزم وغياب اي نية او مشروع للتغيير في ظل إصرار السلطة على الاستمرار في الانتهاكات وزيادة وتيرتها وتشجيع سياسة الإفلات من العقاب وزيادة حجم التجاوزات للحقوق الانسانية وآخرها تهديد رجل الدين الكبير «آية الله الشيخ حسين النجاتي» بالرحيل بالقوة عن البحرين، وتهديد الحقوقيين لعدم الحديث عن قضايا التعذيب الذي تمارس في التحقيق في البحرين، رغم منع البحرين لمقرر التعذيب من دخول البحرين رغم طلب الامم المتحدة لذلك منذ قرابة الـ3 سنوات.
وأكدت القوى الوطنية عدم وجود حوار بين السلطة والمعارضة وان الحوار لم يعد الا في التصريحات الاعلامية فقط للاستهلاك والتسويق الاعلامي امام المجتمع الدولي دون وجود حوار.
وأكدت على أن خيار الشعب هو الإستمرار في حراكه السلمي حتى تحقيق المطالب، ولا يمكن أن تتوقف عجلة المطالبة السلمية المشروعة بكافة المطالب للإنتقال بالبحرين نحو الديمقراطية وتأسيس دولة العدالة والمساواة.
وقالت أن النظام الذي يمارس الانتهاكات الفردية والجماعية التي تتعلق بكل حقوق المواطنين الانسانية والشخصية والخدمية وعلى كل المستويات من اجل إضعاف مطالباتهم عبر الترهيب وخنق صوتهم وحصارهم إعلاميا، لكن الشعب قراره النهائي في المضي والاستمرار على طريق الحرية والكرامة حتى الوصول للمطالب الشعبية التي تحقق للشعب ان يكون مصدر السلطات جميعا، كبقية شعوب الأرض في إنهاء حقبة الدكتاتورية والتسلط والإنتقال نحو آفاق الدولة الحقيقية العادلة.
ولفتت إلى أن التصعيد القمعي على يد النظام، وما جرى مؤخراً بمداهمة مكتب الرمز الوطني والديني سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي، هو أمر مرفوض مدان بأقصى درجات الإدانة، وهو خلاف العقل و الرشد الوطني ولا يعكس أي شعور بالمسؤولية الوطنية ، ويشير بوضوح لعمق الأزمة التي يعيشها النظام مع شعبه.
مؤكدة ان قرار الترحيل ساقط قانونا وهو مرفوض جملة وتفصيلا ولن يقبل به الشعب ولا يحق لأحد سحب الجنسية من مواطن وهذا ليس للمساومات.
وقالت أن أساليب القمع والاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة، وما يمارسه النظام يومياً من انتهاكات عبر اقتحام المنازل وترويع الآمنين واستخدام العنف ضد التظاهرات الشعبية والاحتجاجات، يؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء هذا الخيار الأمني القمعي ومعالجة الأزمة السياسية بحلول سياسية جادة وحقيقية عبر حوار ذي مغزى.
وقدمت القوى الوطنية تعازيها باستشهاد الشاب «عبد العزيز العبار» الذي رحل على طريق المطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة عبر طلقة نارية من قوات النظام ضمن مسلسل استرخاص دماء البحرينيين المطالبين بحقوقهم.
..................
انتهى/212