15 ديسمبر 2025 - 16:50
ممثل الزعيم الأعلى في الهند يدعو إلى إعادة النظر في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشأن الرحمة والكرامة الإنسانية

بمناسبة مرور 15 قرن على ميلاد النبي محمد المصطفى (ص)، دعا حجة الإسلام عبد المجيد حكيم إلهي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الهند، إلى إعادة النظر في شخصية النبي الرحيمة والإنسانية، مسلطاً الضوء على أهميتها في تعزيز الأخلاق والتعايش السلمي والكرامة الإنسانية في المجتمع الهندي المتنوع.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ في رسالة بمناسبة هذه الذكرى، هنأ مجيد حكيم إلهي العلماء والمفكرين والقادة الدينيين وأتباع مختلف الأديان في جميع أنحاء الهند، وكذلك منظمي الفعاليات والمؤتمرات التي تُحيي ذكرى حياة النبي. ووصف رجل الدين الإيراني الذكرى السنوية الخامسة عشرة بأنها فرصة فريدة لدراسة وتأمل تعاليم نبي الإسلام الرحيم الخالدة، مشيرًا إلى أن حياته تُجسد الأخلاق والعدل والعقلانية والكرامة الإنسانية. وأكد على كلمات المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الذي لطالما أبرز النبي ليس فقط كمؤسس للحضارة الإسلامية، بل أيضًا كرمز عالمي للرحمة والهداية الأخلاقية للبشرية جمعاء. وقال حكيم إلهي: "إن القرن الخامس عشر منذ مولد النبي يُتيح لنا فرصة لإعادة النظر في حياته ورسالته في مجالات الإنسانية والسلوك الأخلاقي وحماية الكرامة الإنسانية". أشار إلهي إلى التنوع التاريخي للهند كمثال على التعايش بين مختلف الأديان والثقافات والجماعات العرقية. وأكد أن دراسة حياة النبي في هذا السياق من شأنها أن تعزز السلام الاجتماعي والاحترام المتبادل والتضامن بين المجتمعات.

أشار حكيم إلهي إلى أن "الإسلام النقي الذي ناله محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحوار والعدل والوفاء بالوعود وحماية كرامة الإنسان، ويقف بحزم ضد التطرف والعنف والتحريف". ودعا ماجد حكيم إلهي العلماء والأساتذة والباحثين إلى الاضطلاع بدور فاعل في نشر تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الدراسة المتعمقة والشرح العلمي والحوار المبسط الذي يلبي الاحتياجات الفكرية للمجتمع المعاصر. وشدد على مسؤولية النخب الأكاديمية في مكافحة المفاهيم الخاطئة والتحريفات المتعلقة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه. وفي كلمته أمام أتباع مختلف الأديان والمذاهب، أبرز رجل الدين الإيراني القواسم الأخلاقية والإنسانية المشتركة التي يمكن أن تشكل أساسًا للحوار البناء والتعاون الاجتماعي والتعايش السلمي. وأكد أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم تقدم مثالًا واضحًا على الاحترام المتبادل والدفاع عن كرامة الإنسان، مما يُلهم الجهود الجماعية في سبيل تحقيق العدل والوئام.

تعليقك

You are replying to: .
captcha