وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وفقًا لتحليل، تحوّلت موجة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر و"الحرب على الإرهاب" التي شنّتها إدارة جورج دبليو بوش، إلى قوة فارقة في الخطاب السياسي الغربي. ويشير المؤلف إلى أن هذه الهجمات أعادت سياسات الهوية إلى صميم النقاش العام، وأعادت تشكيل المواقف العالمية تجاه المسلمين والمهاجرين واللاجئين. ويشير التقرير إلى أن سياسيين من اليمين المتطرف في أوروبا، مثل خيرت فيلدرز، استغلّوا المشاعر المعادية للإسلام لتوسيع نفوذهم، وفي بعض الحالات، وصلت الإسلاموفوبيا إلى مستوى السياسة الحكومية الرسمية.
في الولايات المتحدة، ألقى دونالد ترامب باللوم على المهاجرين الأفغان في أعقاب حادث إطلاق نار، وأمر بمراجعة البطاقات الخضراء الممنوحة لمواطني 19 دولة، نصفها مسلمون، كما أوقف إصدار التأشيرات لمواطني العديد من دول العالم الثالث. في الوقت نفسه، يواجه ترامب تناميًا في معاداة السامية بين مؤيديه، وهي ظاهرة يقول المحللون إنها تفاقمت بسبب سلوك النظام الإسرائيلي في حرب غزة، وتصورات نفوذه المفرط على صنع القرار في واشنطن. ويشير التحليل إلى أن جزءًا من قاعدة ناخبي ترامب ينأى بنفسه عنه، ويتهم بعض النشطاء اليمينيين إدارته بإعطاء الأولوية لمصالح النظام الإسرائيلي ودول أخرى على مصالح المواطنين الأمريكيين. علاوة على ذلك، غيّرت شخصيات محافظة بارزة، بمن فيهم تاكر كارلسون والعديد من النشطاء الإنجيليين، مواقفهم تجاه النظام الإسرائيلي، مما أدى إلى انقسامات جديدة داخل اليمين الأمريكي.
تعليقك