أعلن حجة الإسلام روح الله شاكري، رئيس جامعة التربية الإسلامية، عن انعقاد المؤتمر الوطني حول "نموذج إدارة الثورة الإسلامية في فكر الإمام الخامنئي وشخصيته" في مدينة قم يوم الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول. وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعة الإمام الرضا (ع) للمؤتمرات بالجامعة، أوضح حجة الإسلام شاكري أهداف وأهمية هذا الحدث، الذي يهدف إلى استكشاف الأسس الفكرية والإدارية للثورة الإسلامية من خلال فكر قيادتها وشخصيتها.
وأبرز رئيس الجامعة التحولات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية العميقة التي أحدثتها الثورة الإسلامية داخل إيران وحول العالم، مؤكدًا على الدور المحوري للقيادة في هذه التطورات.
وقال: "إن أهم إنجاز للثورة الإسلامية هو ترسيخ مكانة القيادة في هيكل الجمهورية الإسلامية. فمنذ عهد الإمام الخميني الراحل وحتى عهد الإمام الخامنئي، شهدنا تقدمًا شاملًا في المجالات الفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى العسكرية".
وأضاف أن التمعن في أفكار وشخصيتي هذين القائدين العظيمين يُمثل مفتاحًا لفهم الهوية الحقيقية للثورة الإسلامية فهمًا صحيحًا والحفاظ عليها.
وفي معرض إشارته إلى التحديات التي واجهتها الثورة عبر تاريخها، أكد حجة الإسلام شاكري على ضرورة دراسة الإطار الفكري للقيادة لاستدامة النظام الثوري وتقدمه.
وأشار إلى أن "الثورة الإسلامية واجهت دائمًا تهديدات وعقبات، ولكن بفضل القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى، تجاوزت البلاد الأزمات بثبات وقوة".
وأضاف: "إن حضور المرشد الفاعل والمستمر في الساحتين السياسية والاجتماعية كان حيويًا لحماية مبادئ الثورة".
كما أشار حجة الإسلام شاكري إلى أسلوب الإدارة المتميز للمرشد الأعلى، واصفًا إياه بأنه شخصية ثورية امتد تأثيرها من مرحلة ما قبل الثورة إلى عصر القيادة الحالي. وقال: "قبل انتصار الثورة، كان المرشد الأعلى آية الله خامنئي من أبرز المناضلين من أجل الاستقلال والحكم الإسلامي". "وبعد ذلك، أظهر من خلال رئاسته وقيادته قدرة لا مثيل لها على التوجيه الاستراتيجي والإدارة في جميع القطاعات."
تعليقك