21 أكتوبر 2025 - 19:28
آية الله رمضاني: العلم من دون إيمان يعد أمر خطير

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن البلدان الإسلامية لا ينبغي أن تكون مجرد مستهلكين للعلم، وأضاف: يجب على المسلمين أن يكونوا منتجين للعلم، فقد كان المسلمون دائما مركز ثقل العلوم، وكانوا يقدمون جميع ما عندهم للآخرين، لكن الغربيين لا يمنحنون علمهم للمسلمين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رضا رمضاني في احتفال تخرج طلاب جامعة أهل البيت (ع) الدولية، وألقى كلمة مؤكدا على العلم النافع، والإيمان وأن تسلك الجامعات مسار الحضارة الإسلامية الجديدة.

وعدّ سماحته أنّ الجهل ظاهرة لا يرضاها العقل والفطرة ويرفضاها، وأضاف: إحدى الصفات الإلهية هي العلم، وقد منح الله هذا العلم للبشر، كما أننا لم نؤت من العلم إلا  قليلا، ولكن هذا القليل من العلم يكفي لإدارة المجتمع.

وأشار آية الله رمضاني إلى أنّ العلم النافع يمكن أن يكون مؤثراً في عدة مجالات، وقال: العلم النافع يحل مشكلات المجتمع، كما أنّه يجب أن يكون في الجامعة والحوزة مهتما بمتطلبات المجتمع وعوائزه، فالعلم النافع يساهم في نمو الفرد والمجتمع، ومصدرعزة للمجتمع الإسلامي، وهذا هو العلم الذي يجعل الإنسان أن يتخلص من محاكاة الآخرين، ومن الاستهلاكية ليؤدي دورا إنتاجيا.

وفيما يتعلق بأن المسلمين ينبغي أن لا يكونوا مجرد مستهلكين للعلم أضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): يجب على المسلمين أن يكونوا منتجين للعلم، فقد كان المسلمون دوما مركز ثقل للعلوم، وكانوا يقدمون جميع ما عندهم للآخرين، لكن الغربيين لا يمنحنون علمهم للمسلمين، فكلما تقدم المسلمون من الناحية العلمية كانوا روادا، وعندما فقدوا علمهم تعرضوا للتخلف، كما أنّ الجهل يؤدي إلى الانحطاط والعلم يؤدي إلى النمو في جميع أبعاد المجتمع، فعلى الدول الإسلامية أن تصبح من بين أفضل عشرة الدول المتفوفة في العلم.

وأشار سماحته إلى دور العلم في استقلال الدول، وقال: إن العلوم النووية، والنانوية، والطائرات المسيرة، وغيرها من المجالات العلمية تساهم في تقدم البلاد والتخلص من الانتماء إلى خارج البلاد والمحاكاة والاستهلاك العلمي. إنّ العلم النافع هو العلم الذي يهذب ويزكي الإنسان ويجعل الإنسان مؤمنا وحرا، ولا يجب فصل العلم عن الإيمان؛ لأنّ العلم من دون إيمان يعد أمر خطير، فإنّ الصلة بين العلم والإيمان تؤدي إلى نمو المجتمع.

وأوضح سماحته: ما إذا فُصل العلم عن الإيمان، فهناك خطر يهدد الدولة والمجتمع، وعلى الدول الإسلامية أن تقوم بإيجاد صلة بين العلم والإيمان وتعززها، فإيران الإسلامية اليوم هي مناد لهذه الصلة المباركة.

..............

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha