وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" اليوم الأحد، السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء الممثلیات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية والدولية المقيمين في طهران، وشرح أبرز مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لممثلي الدول الأجنبية المقيمين في طهران.
کما شرح "عراقجي" في كلمته، الإجراءات الأخيرة لوفد وزارة الخارجية في نيويورك وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطرق إلى التطورات المتعلقة بالملف النووي وقضية "سناب باك".
وقال "عراقجي" للصحفيين ردا على سؤال عن تعاون إيران مع الترويكا الأوروبية بعد تفعيل آلية الزناد وذلك بعد إلقاء كلمته أمام السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والدولية المقيمين في طهران: قال: أعتقد أننا وصلنا اليوم إلى تجربة مؤكدة مفادها أنه لا حل سوى الحل الدبلوماسي و إجراء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقد تم اختبار هذه الحقيقة وتأكيدها مرات عديدة في السنوات الأخيرة. لقد هددوا إيران بهجوم عسكري مرات عديدة، بل جربوه في بعض الأحيان، لكنهم أدركوا أن القضية الإيرانية لا يمكن حلها بالعمل العسكري.
وأضاف عراقجي: ينطبق الوضع نفسه على آلية "سناب باك" وقد هدد الأوروبيون مرارا وتكرارا بتفعيلها. ولطالما كان ردنا هو أنه كما أن الهجوم العسكري لم یكن الحل النهائي للقضية النووية الإيرانية، فإن تفعيل آلية "سناب باك" لن يُحقق ذلك. وإن هذا الإجراء لا يساعد في حل القضية فحسب، بل ويجعل العملية الدبلوماسية أكثر صعوبة وتعقيدا.
وأضاف وزير الخارجية: بالطبع، الدبلوماسية لا تنتهي؛ فهي موجودة دائما. لكن السؤال هو في أي ظروف، ومع أي أطراف، وعلى أي أساس من التوازن ستستمر؟
وتابع قائلا: إن الوضع مختلف تماما الآن عما كان عليه في الماضي. لقد أضعفت الدول الأوروبية الثلاث دورها في العملية الدبلوماسية بشكل واضح، وفقدت إلى حد كبير مبرر التفاوض معها وفي أي حل مستقبلي سيرتكز على التفاوض، فإن دور أوروبا سيكون أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي.
.........
انتهى/ 278
تعليقك