وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ مرّة جديدة تدفع الإدارة الأمريكية لتعميق الأزمة اللبنانية من بوابة ما تسميه دعما ماليا وعسكريا للجيش اللبناني والقوى الأمنية لنزع سلاح المقاومة، دعم وصفته الأوساط المراقبة بالمشربوه كونّه يسعى إلى بث الفتنة الداخلية لقطع الطريق على أي حوار داخلي يفضي إلى استراتيجية دفاع وطنية انسجاما مع خطاب القسم.
وقال الخبير بالشؤون العسكرية، العميد علي ابي رعد، ان" توقيت هذه المساعدات والإعلان عنها يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع القائم في جنوب لبنان، وبعد التصريحات الأمريكية والإصرار الأمريكي على موضوع حصر السلاح ونزع سلاح حزب الله. هذا الأمر مرتبط بنزع سلاح حزب الله، مما يؤدي إلى فتنة في الداخل اللبناني".
ابي رعد شكك بالدعم الأمريكي المشروط، حيث جاء بعد تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك الذي قال إن بلاده تسلح الجيش اللبناني لقتال حزب الله وليس لقتال "إسرائيل".
واضاف الخبير بالشؤون العسكرية، العميد علي ابي رعد، "عندما أعلن بكل وقاحة وبكل صلافة بأنه لن يتم مساعدة الجيش بأسلحة قابلة لتغيير الموازين، عندما قال إن ما يهمنا كامريكيين هو الأسلحة الدقيقة لدى حزب الله، الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة".
الأوساط المتابعة أكدت أن إدارة ترامب تعمل على تقويض السيادة اللبنانية من خلال مساعدات لا تمكّن الجيش من الدفاع عن البلاد.
واشار مدير مركز بيروت للاخبار، مبارك بيضون، ان "الجيش ليس بحاجة لمن يمني عليه كيف تكون عقيدته القتالية على أرض المعركة، فهو لديه ما لديه من هذه القوة المعنوية. كل ما يحتاجه هو أن يتم دعمه بوسائل دفاعية يستطيع من خلالها الدفاع عن جنوب لبنان وعن الاعتداءات الإسرائيلية".
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية وافقت على منح لبنان ما قيمته 230 مليون دولار، منها 190 مليون دولار للجيش و40 مليون دولار للقوى الأمنية لتعزيز القدرة على نزع سلاح المقاومة من أجل حماية أمن العدو الذي يستمر بخرقه للقرارات الدولية والأعمال العدوانية بدعم سياسي وعسكري كامل من إدارة ترامب.
يذكر أن السفير الأمريكي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان كان قد كشف أن بلاده اتفقت بين العامين 2004 و2008 عن تخصيص 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله. دعم أمريكي مالي للجيش اللبناني معلق على قاعدة وصفة "دس السم في العسل"، شروط تعجيزية وبالتالي الغاية انكشاف لبنان وتأمين حماية الكيان الإسرائيلي.
.........
انتهى/ 278
تعليقك