31 أغسطس 2025 - 09:22
مصدر: الجزيرة
الأسد: إن تمادي العدو الصهيوني في الإبادة والتجويع للمستضعفين في غزة سيقرب من أجله المحتوم وبقائه المؤقت

وقال الدكتور حزام الأسد: في رسالة للمجتمع الدولي ودولة الاحتلال الغاصبة، إن تمادي "العدو الصهيوني في الإجرام والإبادة والتجويع للمستضعفين في غزة سيقرب من أجله المحتوم وبقائه المؤقت، وللمجتمع الدولي نقول: معياركم يجب أن يكون الإنسان والقانون.. لا الكيل بمكيالين".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الاسلامية اليمنية الدكتور حزام الأسد إن العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء "محاولة لصناعة انتصار إعلامي وهمي".

بالمقابل، أكد أن تصعيد الحركة باستخدام صاروخ محمّل بالقنابل العنقودية في الهجوم الأخير على دولة الاحتلال الصهيونية يأتي في إطار التسارع والتطور في صناعاتهم الحربية وتوسيع قواعد الاشتباك والردع، في ظل إمعان الاحتلال في رفع وتيرة جرائمه في قطاع غزة.

وقال الأسد، في حوار خاص مع الجزيرة نت بعد غارات إسرائيلية استهدفت صنعاء وادعت عقبها تل أبيب أنها استهدفت قيادات حركة أنصار الله وسط نفي من الحركة، إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في كسر إرادة الشعب اليمني، ويعيش حالة إفلاس "عسكريا واستخباراتيا وأخلاقيا".

عقاب الشعب
وتوعد القيادي البارز في الحركة الاسلامية اليمنية الاحتلال الصهيوني الغاشم قائلا إن "تماديه في الإجرام والإبادة والتجويع لأهلنا المستضعفين في غزة سيقرّب من أجله المحتوم وبقائه المؤقت".

ورأى الأسد أن العدوان الإسرائيلي على صنعاء يأتي:
أولا لمعاقبة الشعب اليمني على موقفه المساند لغزة والضغط لإيقاف عمليات الإسناد التي تنفذها قواته.
كما أنه محاولة من الاحتلال لصناعة انتصار إعلامي وهمي يرفع به معنويات مستوطنيه بعد إخفاقاته المتتالية في غزة وفشله العسكري في كسر إرادة اليمنيين.

وحول أبرز الأضرار والخسائر التي تسبب بها الاحتلال بقصفه صنعاء إنسانيا وعسكريا، قال القيادي إن الضربات استهدفت المنشآت الخدمية المتعلقة بحياة ومعيشة المواطنين كمحطات المياه والكهرباء ووقود السيارات وأرصفة الميناء والمطار، كعقاب للشعب اليمني الذي يتبنى موقف الإسناد والنصرة لغزة، وهذا "يعكس الإفلاس العسكري والاستخباراتي والأخلاقي الذي يعيشه العدو الإسرائيلي".

صواريخ الردع
وأرجع القيادي الحوثي إطلاق حركة أنصار الله الاسلامية صاروخا محملا بقنابل عنقودية في الهجوم الأخير على دولة الاحتلال الصهيونية إلى التطور المتسارع في الصناعات الحربية، بما فيها منظومات الصواريخ الفرط صوتية، وخاصة صاروخ "فلسطين 2″، الذي تم تطويره إلى "صاروخ فرط صوتي متشظٍ" ويحمل أكثر من 20 رأسا حربيا متفجرا.

كما يأتي هذا التصعيد في إطار توسيع قواعد الاشتباك والردع، لا سيما مع استفحال الجرائم التي يرتكبها العدو بحق الفلسطينيين في غزة، وبما يتناسب مع طبيعة الهدف العسكري.

وأضاف أن هذا الصاروخ يحقق "تأثيرا تشتيتيا" لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ويُقلّل فرص اعتراضه، "وأردنا التأكيد أننا نملك تنويعا في الوسائط والتكتيكات ونختار الأداة وفقا لطبيعة الهدف".

كما يشكل الصاروخ رسالة ردع تكتيكية لإسرائيل، وخطوة ضمن إستراتيجية إطلاق طويلة المدى. 

ويضيف "نحن نرد على العدوان بشكل مباشر ونواصل إسناد غزة بما تتطلبه معركة الإسناد في سياق التصعيد الصهيوني، وفي الوقت ذاته نبني تراكما ردعيا، وإستراتيجيتنا بفضل الله بعيدة وطويلة النفس، ونملك الأدوات الكافية للتدرج والتكيف مع الميدان".

شركاء في الجرائم
وعن ردة الفعل الأميركية والغربية على استخدام هذا الصاروخ، يقول القيادي الأسد "لا يهمنا الموقف الأميركي والغربي كونهما مشاركين في الجرائم الصهيونية بحق أهلنا في غزة".

وقال إن ما يهم الحركة هي "الاستجابة لتوجيهات الله في قوله تعالى (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) وأن نتمسك بقيمنا الأخلاقية ومبادئنا الإنسانية"، مضيفا أن المطلوب -قبل كل شيء- وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وفي رده على انعكاس هذه التطورات على حياة المدنيين وفرص أي مسار سياسي في اليمن، قال القيادي حزام الأسد إن الشعب اليمني بشكل عام يدفع ضريبة مواقفه الإيمانية والإنسانية المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، سواء عبر استهداف البنية الخدمية أو الضغط الاقتصادي، مضيفا أن الحكومة في صنعاء تسعى جاهدة لتقليل الأثر الإنساني قدر المستطاع.

وفيما يتعلق بالمسار السياسي الخاص بإحلال السلام في اليمن، يؤكد الأسد أن موقف الجماعة دفاعي دائما، وأن المعتدي هو من يجب أن يبادر بحسن النية. 

وقال "إن أي مسار جاد يصل إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن بلدنا واحترام سيادة اليمن فهو مرحب به من جانبنا وهو ما نسعى له، ومن المعيب ربط مسار السلام في اليمن بوقف عملياتنا الإسنادية لغزة".

وفي رسالة للمجتمع الدولي ودولة الاحتلال الغاصبة، قال إن تمادي "العدو الصهيوني في الإجرام والإبادة والتجويع للمستضعفين في غزة سيقرب من أجله المحتوم وبقائه المؤقت، وللمجتمع الدولي نقول: معياركم يجب أن يكون الإنسان والقانون.. لا الكيل بمكيالين".

...............

انتهاء / 232

تعليقك

You are replying to: .
captcha