وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تصاعد الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة– وبين رئيس الأركان إيال زامير المجرم، وفقا لتقارير إعلامية محلية، في حين دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى "الإصغاء" لرئيس الأركان.
وواصلت وسائل إعلام إسرائيلية، نشر تسريبات عما دار بين نتنياهو وزامير في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت) الذي عقد مساء الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤولين قولهم إن الاجتماع شهد جدالا حادا بين رئيس وزراء الاحتلال ورئيس أركان جيش الاحتلال بشأن ما تسميها دولة الاحتلال الصهيونية مناطق إنسانية في قطاع غزة.
ووفقا للصحيفة، فقد قال رئيس الأركان للمجلس المصغر مستنكرا: "هل تريدون من الجيش السيطرة على مليوني مدني في غزة؟".
ورد عليه نتنياهو بالقول "كم عدد الجنود الذين تحتاجهم للسيطرة على مليوني مدني في غزة"، وأضاف أنه "إذا لم تكن إسرائيل قادرة على السيطرة على مليوني مدني فلن تقدر على التعامل مع إيران".
وتابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "لا أقبل الادعاء بأننا لا نستطيع هزيمة حماس وأن الحرب ستستمر 30 عاما".
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة قالت إن الاجتماع "العاصف" شهد جدالا حادا بشأن الخطوات التالية في قطاع غزة، وخيارات الجيش في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحذر زامير من أن خطة طلبها نتنياهو لترحيل غالبية سكان قطاع غزة إلى جنوب القطاع قد تؤدي إلى فقدان السيطرة العسكرية، لكن رئيس الوزراء أصر على إعدادها وطلب عرضها عليه بعد عودته من واشنطن، وفقا للتسريبات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية .
.....................
انتهى / 323
تعليقك