وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ خلال استقباله حجة الإسلام والمسلمين السيد كاظم الموسوي، رئيس محكمة قضاء محافظة قم، أشار المرحع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي إلى معاناة الناس في المحاكم، معتبراً أن الحلول الثقافية هي إحدى السبل لتخفيف هذه المشكلات. وقال: "إذا تمّ تعزيز العمل الثقافي عبر المدارس والإعلام والمساجد ووسائل الإعلام، فسوف تقلّ المراجعات للمحاكم، ولن يزداد حجم القضايا".
وأكّد سماحته على دور مجالس حل النزاعات في تقليل القضايا المعروضة على المحاكم، قائلاً: "عليكم تفعيل مجالس حل النزاعات بشكل أكبر حتى تتمكن من تسوية المشكلات قدر الإمكان، ومنع وصولها إلى المحاكم".
واعتبر آية الله مكارم الشيرازي أن قم مدينة مميزة، مضيفاً: "توقعات الناس من قم أكبر من غيرها من المدن، ويجب أن تكون نموذجاً في انخفاض معدلات الجرائم والفساد".
وحذّر سماحته من وجود أيادٍ تعمل على تعاطي الخمور والمخدرات، مؤكداً: "هذه الأمور تُعدّ سبباً رئيسياً للعديد من الجرائم، وعلى القضاء التعامل معها بحزمٍ دون أي تهاون".
كما أكّد على ضرورة عقد اجتماعات تشاورية بين الفروع القضائية المختلفة، قائلاً: "على الفروع القضائية أن تبقى على اتصالٍ دائمٍ مع المسؤولين القضائيين للحصول على التوجيهات اللازمة".
وأشار إلى أن الاهتمام بوضع المدارس والجامعات يلعب دوراً مهماً في زيادة الجريمة أو تقليلها، موضحاً: "صحيح أن المدارس والجامعات ليست تحت إشراف القضاء مباشرةً، لكن يمكن التأثير عليها عبر النصح والإرشاد".
وفي ختام حديثه، أكّد آية الله مكارم الشيرازي أن تسريع إجراءات التقاضي يعزز الثقة في القضاء، قائلاً: "عندما تتأخر القضايا لفترات طويلة، يشعر الناس بالإحباط، لذا فإن تقليل المدة ولو بيومٍ واحدٍ يُعدّ إنجازاً كبيراً".
.......
انتهى/ 278
تعليقك