مناطق مسيحية في مدينة الموصل العراقية تشهد نزوح جماعي جديد إثر قصف تنظيم "داعش" الإرهابي

ابنا: شهدت عدة مناطق مسيحية شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق موجة نزوح جماعي إثر تعرضها لعمليات قصف بقذائف الهاون راح ضحيتها  شاب على الأقل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية كردية ورجل دين مسيحي.

وأفاد شهود عيان أن مناطق "تلكيف" و"برطلة" و"قرقوش" والقرى المحاذية لمدينة أربيل، التي لجأ اليها آلاف المسيحيين بعد أن فروا من مدينة الموصل، تتعرض لهجمات منذ سيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي على بلدتي سنجار وزمار، شمال غرب العراق.

وقال مسؤول رفيع في قوات "البيشمركة" الكردية لوكالة "فرانس برس": "قتل ضابط برتبة رائد في قوات البشمركة وأُصيب 13 آخرون بانفجار سيارة عسكرية من طراز هامر مفخخة يقودها انتحاري استهدف قواتنا في قرية عالية رش التابعة لناحية برطلة" الواقعة على بعد على بعد 65 كلم شرق محافظة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق الشمالي.

وأكد رجال دين مسيحيون ومصادر في قوات البشمركة أن المناطق المسيحية الواقعة في شرق وشمال الموصل تعرضت لعمليات قصف منذ عدة أيام، وقال الكاردينال «لويس ساكو» إن شاباً مسيحياً، يعمل في كنيسة القلب الأقدس في تلكيف واحد قضى على الأقل في هذه الهجمات اثر جروح أصيب بها جراء سقوط قذيفة هاون قرب الكنيسة.

وتحدث عن نزوح لعائلات بلدة برطلة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وبدأت عملية النزوح بعد تحشيدات لقوات البيشمركه في المنطقة من أجل تحرير منطقة "كوكجلي" التي تقع غرب برطلة الواقعة شرقي الموصل (350 كلم شمال بغداد).

وأُجبر آلاف المدنيين بينهم إيزيديين وأقليات أخرى على النزوح من منازلهم نهاية الأسبوع الماضي، عندما انسحبت قوات البيشمركة الكردية من مناطق كانت تسيطر عليها في شمال وغرب الموصل.

من جانب آخر، وجه ساكو رسالة إلى «البابا فرنسيس» وبطاركة الشرق رؤساء المجالس الأسقفية حذر فيه من كارثة إنسانية تواجه مسيحيو العراق.

وقال إن "المسيحيين عزل وخائفون أمام  متغيرات متسارعة، يضعون كل الاحتمالات أمام أعينهم".

..................

انتهى/212