ابنا: اكد امام جمعة مدينة النجف الاشرف «السيد صدر الدين القبانجي» ان الانتخابات البرلمانية العراقية جرت بنجاح كبير ونسبة مشاركة لا نجدها في الدول العظمى الا في حالات نادرة.
وقال السيد القبانجي في كلمته خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية في الحسينية "الفاطمية الكبرى" في النجف الاشرف انه "مرة اخرى برهن الشعب العراقي على ارادته الفولاذية في وضع العراق على المسار الصحيح ولم ويتراجع الشعب عن ارادته في بناء عراقه الجديد".
واوضح السيد القبانجي ان "الانتخابات جرت بنجاح امني وانسيابية فضلا عن النجاح الفني والاداري مقدما شكره للاجهزة الامنية والمفوضية والشعب العراقي فيما قدم شكره الكبير للمرجعية الدينية التي وقفت موقفا رائعا ولم تنسحب من الساحة ولم تعط خطابا خاطئا وكانت هي الراعية والحامية وصاحبة المشروع"، مضيفا ان "المرجعية هي الخيمة وهذا مدعاة لافتخارنا وهي الاكثر حكمة واقوى حضورا وصلابة".
وتابع ان "الانتخابات مثلت تجربة ومحاولة ناجحة في طريق البناء والتغيير وافرزت النتائج الاولية تغييرا في الخارطة الحكومية القادمة وسنشهد خارطة جديدة وستنبثق حكومة قوية وبرلمان منسجم بعد ان شهدنا برلمانا ضعيفا وحكومة متلكئة في المرحلة الماضية".
وبين السيد القبانجي ان "العراقيين ينتظرون برلمانا منسجما وحكومة منسجمة ونحن مستبشرون بنجاح هذه التجربة". مقدما الشكر للجهود التي بذلت لانجاح العملية الانتخابية التي بذلت في الدعاية الانتخابية وكل من قدم دورا وجهدا لانجاحها.
وحول ذكرى استشهاد شهيد المحراب «آية الله السيد محمد باقر الحكيم» اكد السيد القبانجي ان "شهيد المحراب سعى جاهدا من تأسيس المعارضة الى تأسيس الدولة حيث بدأت المعارضة التي قادها بلا امكانات ولا اسناد وكان العالم كله يدعم نظام الطاغية صدام، فكان مؤسسا للمعارضة حتى انجزت التعبئة الجماهيرية في العراق، مؤكدا انه انتهج اصعب الخطوات وتوجه نحو تغيير الموقف الدولي من اجل رفع اليد والدعم عن حكومة صدام وقد نجح في اقناعهم".
واضاف "كان شهيد المحراب صبورا ومليئا بالقوة وكان محافظا على المنهج الصحيح وهو منهج اهل البيت (ع)".
.................
انتهى/212
