21 أبريل 2014 - 22:00
مقتل الأمير «أورهان» التركي في تنظيم "داعش" الإرهابي شمال غرب سوريا + صور

هذه الواقعة تؤكد مجدداً تعاون ودعم حكومة رئيس الوزراء التركي «رجب طيب ارودغان» لتنظيم "داعش" الإرهابي رغم ما تنكره الأخيرة في الإعلام، ولكن الواقع هو أن تركيا وحكومتها شريكة في سفك الدم السوري وهي تدعم كل المسلحين لوجستيا وعسكريا.

 

ابنا: بعد انتهاء الانتخابات في تركيا وفوز رئيس الوزراء التركي «رجب طيب اردوغان» فيها، كانت البداية في منطقة "كسب" بمحافظة اللاذقية في سوريا واشتعلت المعارك هناك، وفي ذات الوقت كانت النار تلتهب على الشريط الحدودي كاملا ً لكن الإعلام ركز على كسب، حيث كانت مدينة عين عرب (كوباني) محاصرة من طرف تركيا ومن طرف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي في ذات الوقت، وأستمر الحصار والاشتباكات القوية لمدة شهر كامل.

على أثرها قامت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا وتعرف اختصاراً (YPG) في مدينة رأس العين، بحملة لتخفيف الحصار عن مدينة عين عرب (كوباني) حيث تقدمت في ريف رأس العين الغربي باتجاه المبروكة على الطريق الدولي حلب الحسكة، وفي الثالث من الشهر الجاري، بعد استعادت السيطرة على قرية "تل خنزير" في الريف الغربي حصل هجوم مباغت من جهة صوامع العالية على تل "البوغا" حيث كانت نقطة حراسة متقدمة لوحدات الحماية وسيطر تنظيم داعش الإرهابي عليه، وبعد ست ساعات قامت مجموعتان من وحدات الحماية باستعادة السيطرة على التل، وقتل ما يقارب الستين إرهابي، ولكن من بين القتلى كان أحد أمراء داعش كما جاء في بيان وحدات الحماية، حيث عثر في جواله الشخصي على صور له مع طفله وصور لشخص آخر مع طفله وهو يحمل السلاح، وعرف أنه من سكان أنقرة ويدعى «اورهان» وقد قال البيان الخاص لوحدات الحماية أنهم التزاماً بالقرار الصادر عن القيادة العامة لوحدات الحماية لن ينشروا أي صورة لجثة أي من القتلى، وذلك احتراماً للأخلاق المجتمعية والإنسانية والرأي العام.

وهذه الواقعة تؤكد مجدداً تعاون ودعم حكومة ارودغان لتنظيم داعش الإرهابي رغم ما تنكره الأخيرة في الإعلام، ولكن الواقع هو أن تركيا وحكومتها شريكة في سفك الدم السوري وهي تدعم كل المسلحين لوجستيا وعسكريا، وليس فقط في كسب وحلب وإنما في كامل الجبهات القتالية على امتداد الشريط الحدودي.

لا سيما أنها كانت المسؤولة عن دخول المسلحين لمدينة رأس العين قبل عام ونص وقد دعمتهم بشكل علني بل واشتركت الدبابات التركية والمدفعية وعناصر من الجيش التركي في القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.



..................

انتهى/212

سمات