ابنا: أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً بهيجاً بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، مساء يوم الأحد في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة «جمال الدباغ» وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين(عليهما السلام).
واستهل الحفل بتلاوة آيات مباركة من كتاب الله العزيز عطر بها الحاج «همام عدنان» أسماع الحاضرين بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام «جمال الدباغ» جاء فيها: "ينبغي أن نتوقف قليلاً لنتسائل عن البعد الرسالي الذي أعطى للزهراء (عليها السلام) هذه المكانة الدنيوية والأخروية وهذه المساحة الممتدة إلى ما لا نهاية من السمو والخلود الأبدي، لكي أن نفهم ما حققته من منجزات رسالية ممتدة تجعلنا نستعرض الأبعاد التي رسمتها بطاقتها الحركية الهائلة في حياتها الشريفة منذ نشأتها وحتى استشهادها (ع)، فلقد كانت تمثل المرأة الرسالية التي تنهض بأعباء الرسالة جنباً الى جنب مع الرجل وهي تقدم الغالي والنفيس لتجتاز المحن وتحقق أهداف السماء في نشر الإسلام والعمل برسالته السمحة..".
ثم تلتها محاضرة دينية لـ«سماحة الشيخ علي شكري» تناول فيها قبسات من السيرة المباركة للسيدة الزهراء (ع) قائلاً: "الحديث عن السيدة الزهراء (ع) حديث عن المرأة العالمية والاستثنائية والمثالية، حيث إنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، والاستثنائية إذ لم يكن في الكون اقتران معصومة بمعصوم بعد نبينا آدم وحواء إلا فاطمة وعلي(ع)، أما المثالية فوجدناها في كل مرحلة من مراحل عمرها الشريف انموذجاً حياً للمرأة التي درجت في مدارج الكمال حتى وصلت إلى الرفعة والسمو حيث قال فيها رسول الله(ص): أنتِ أم أبيها وكذلك قال: ابنتي فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فكانت المرأة المؤمنة الذائبة في طاعة الله، إذ كسرت الطوق لترسم لنا خارطة الطريق في سلوكها وعفتها وحجابها، وخروجها من بيتها إلى مركز صنع القرار السياسي والديني آنذاك مسجد رسول الله(ص) لتلقي خطبتها الكبرى لتنبه الأمة بمواقفها الجهادية العظيمة ودفاعها لإحقاق الحق..".
كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية حيث صدحت حناجرهم بالموشحات الإسلامية التي أضفت روح الفرح والسرور والبهجة في نفوس الحضور.
..................
انتهى/212