قال الباحث التاريخي جاسم آل عباس إن مقطعاً مصوَّراً (فيديو) بُث على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، تم التأكد من خلاله أن اعتداءً جديداً تعرض له مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان، مبيناً أن "المقطع المصور يُظهر كتابات على جدران المسجد لم تكن موجودة مسبقاً، إضافة إلى الأصباغ المسكوبة في المسجد وقرب الضريح".

٣ أبريل ٢٠١٤ - ١٥:٢٧
اعتداء جديد على مزار الصحابي «صعصعة بن صوحان» في البحرين

 

ابنا: اعتدى مجهولون على مسجد الصحابي الجليل «صعصعة بن صوحان العبدي» في قرية "عسكر" بالبحرين، وذلك عبر سكب الأصباغ داخل المسجد، والكتابة على الجدران، إلى جانب تكسير السياج الحامي للمسجد، وإحداث أضرار في الصخرة التاريخية الموجودة داخله.

وقال صاحب موقع "سنوات الجريش" الباحث التاريخي «جاسم آل عباس» إن الصخور التاريخية الموجودة في المسجد نادرة، والاعتداءات المتكررة على المسجد وعدم الاهتمام به قد يؤدي إلى اندثار هذا المعلم السياحي الديني الأقدم في البحرين.

وأشار إلى أن مقطعاً مصوَّراً (فيديو) بُث على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، تم التأكد من خلاله أن اعتداءً جديداً تعرض له مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان، مبيناً أن "المقطع المصور يُظهر كتابات على جدران المسجد لم تكن موجودة مسبقاً، إضافة إلى الأصباغ المسكوبة في المسجد وقرب الضريح، كما يظهر تكسير السياج المحيط بقبر ابن صوحان، ذلك إلى جانب إزالة الرخام الذي كان على القبر، وتكسيره".

وأضاف "تضررت الساجة الأثرية الموجودة على القبر، وهي صخرة منقوشة وتحوي بعض الآيات والأحاديث، وبيانات صعصعة بن صوحان العبدي، إلى جانب بيانات حول الأوقاف التابعة للمقام".

واعتبر آل عباس أن مسجد صعصعة بن صوحان العبدي "أهم معالم سياحي إسلامي تاريخي في البحرين، وبين فترة وأخرى أزوره وأعاين الحالة التي وصل إليها".

وقال: "أطلقنا في أوقات سابقة العديد من المناشدات والنداءات لحماية المسجد، لمنع الاعتداء عليه، وتخريبه وتكسير المحتويات الأثرية الموجودة فيه، ونقترح الآن غلق أبواب المسجد في الفترة الحالية، إذا لم يكن بالإمكان فتح المسجد أمام المواطنين".

وأضاف "أبواب المسجد مفتوحة أمام المخربين والعابثين"، مؤكداً أن "هذا المقام لا يتعلق بطائفة معينة، والمعروف أن صعصعة بن صوحان قائد إسلامي، بعيداً عن كونه محسوب على هذا الطرف أو ذاك".

ورأى "وزارة الثقافة يجب أن يكون لها دور في المحافظة على تراث هذا المقام، وأقل إجراء يمكن القيام به حالياً وضع حراسة على المقام وغلق أبوابه، كما حصل في التسعينات".

وتعرض المسجد في شهر مارس/ آذار من العام 2011 إلى اعتداء وتخريب، وكذلك في عامي 2003 و2007، واقتلعت أبواب المسجد، وألقيت عليه الحجارة، ومنع مواطنون من أداء صلاتي المغرب والعشاء، عندما أجبر عدد من أهالي عسكر قيّم المسجد أن يغلق أبوابه قبل الساعة الرابعة عصراً.

...............

انتهى/212

سمات