وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقدت جلسة تشاورية خامسة لإقامة الصلاة في الأجهزة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، باستضافة منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية.
وفي هذا الاجتماع، أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي خاموشي، رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية، على مكانة إمام الجماعة باعتباره المدير الطبيعي للمسجد، قائلاً: لقد بذل أئمة الجماعات والعلماء الكبار جهوداً كبيرة لإضاءة بيوت الله، واليوم أيضاً ينبغي لنا أن نسعى لازدهار المساجد.
وأضاف: هناك قصور في مجال ازدهار المساجد، وبالمقارنة مع الدول الأخرى نحن بحاجة إلى مزيد من الجهد، إذ إن كثيراً من الدول تقدم دعماً واسعاً للمساجد، وينبغي لنا أيضاً أن نرتقي بالمساجد إلى مستوى الازدهار اللائق.
وأوضح خاموشي: إن المساجد كانت منطلق الثورة، وينبغي لها بعد الثورة أن تكون منطلق بقائها أيضاً. وبالنظر إلى توقعات قائد الثورة الإسلامية، يجب أن نولي اهتماماً لازدهار بيوت الله، ويمكن للناس من خلال الإنفاق على مساجد أحيائهم أن يسهموا في بقاء هذه الأماكن.
وأشار رئيس منظمة الأوقاف إلى مخطط العدو في الحرب الناعمة قائلاً: إن المسجد له أهمية خاصة في المجتمع الإسلامي، ومن الضروري أن تُعزَّز الأماكن الدينية والمساجد لمواجهة الهجوم الناعم للعدو، لأن أهم أداة يستخدمها العدو اليوم لمهاجمة بلدنا هي الحرب الناعمة.
وتابع: يؤكد القرآن الكريم أن من يأنس بالصلاة يبتعد عن الفحشاء والمنكر، ولذلك إذا أردنا مجتمعاً صالحاً، فعلينا أن نعمل على نشر وتوسيع الصلاة، وعلى المسؤولين أن يكون لديهم اهتمام جاد بالثقافة في هذا المجال.
ونوّه خاموشي بأن منظمة الأوقاف تسعى للاستفادة من جميع إمكاناتها لتطوير ونشر ثقافة الصلاة.
وفي سياق متصل، قال حجة الإسلام والمسلمين حميد رضا أرباب سليماني، معاون الوزير للشؤون القرآنية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: إن الوزارة عقدت اجتماعات متعددة حول الصلاة في المؤسسات التابعة لها، وهدفنا هو الاستفادة من طاقات الوزارة لتعزيز التدين لدى الناس، وهذا ما أوصى به قائد الثورة الإسلامية للمسؤولين أيضاً.
وأضاف: إن إقامة الدورات التدريبية للأئمة جماعات وموظفي وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي من أبرز توجهاتنا، كما ينبغي أن نتشارك في مختلف إمكانات الوزارة عبر التعاون والتكامل، وأن نستفيد من الوسائل الحديثة لنشر الصلاة.
...............
انتهاء / 232
تعليقك