30 نوفمبر 2025 - 22:44
بلدية بولندية تنهي اتفاقا مع الكيان الصهيوني احتجاجاً على الإبادة في غزة

قررت بلدية بولندية، إنهاء اتفاقية التوأمة مع بلدية صهيونية، لتغدو أول سلطة محلية في بولندا تقطع علاقاتها بالكامل مع نظيرتها الصهيونية، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في غزة”.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قررت بلدية مدينة سوبوت البولندية، الواقعة على ساحل بحر البلطيق، إنهاء اتفاقية التوأمة مع بلدية عسقلان الصهيونية، لتغدو أول سلطة محلية في بولندا تقطع علاقاتها بالكامل مع نظيرتها الإسرائيلية احتجاجًا على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية في غزة”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد، أن القرار يطوي شراكة امتدت 32 عاماً، معتبرة أن خطوة سوبوت تمثل “احتجاجًا سياسيًا قويًا” ينسجم مع شعار المدينة: “سوبوت – مدينة حقوق الإنسان”.

وجاء في نص القرار أن إسرائيل “تنفذ منذ عام 2023 تطهيرًا عرقيًا شاملًا في قطاع غزة أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، بينهم نحو 20 ألف طفل”، محملًا الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عمّا وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي ارتكبتها قواتها.

وجرى طرح المبادرة من عضوة المجلس باربرا برزيسيكا، عن حزب “رازِم” اليساري، بدعم من منظمة العفو الدولية ومجموعات محلية مؤيدة للفلسطينيين. وقد تمكنت الحملة من جمع أكثر من 300 توقيع قبل عرضها للتصويت أمام مجلس المدينة.

وحصل القرار على تأييد 9 أعضاء، مقابل 6 معارضين، فيما امتنع 4 أعضاء عن التصويت، وتغيب اثنان. واعتبر المعارضون أن قطع الشراكة “يغلق باب الحوار” ويتجاهل “السياق الكامل للوضع في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية”.

ويُعد قرار سوبوت الأول من نوعه في بولندا، إذ اقتصرت خطوات مدن أخرى مثل تشوفا سابقًا على تعليق التعاون مع نظيراتها الصهيونية تضامنًا مع الضحايا ومناداة بحلول سلمية.

وعلى المستوى الوطني، قدمت أحزاب يمينية ويسارية مقترحات في البرلمان لإدانة ما وصفته بـ”أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة”، إلا أنها لم تُطرح للتصويت حتى الآن.

وكان وزير الخارجية البولندي الأسبق رادوسلاف سيكورسكي قد انتقد استخدام إسرائيل “القوة المفرطة”، فيما أيد رئيس الوزراء دونالد توسك “حق إسرائيل في مكافحة الإرهاب”، مع تأكيده أن بولندا “لن تقف إلى جانب السياسيين الذين تتسبب أفعالهم في الجوع وموت الأمهات والأطفال”.
........
انتهى/ 278
 

تعليقك

You are replying to: .
captcha