وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد آية الله محمود رجبي، العالم الإيراني البارز، رئيس مؤسسة الإمام الخميني (رض) للتعليم والبحث، أن الإنسانية لا تبلغ الكمال الحقيقي إلا بالإيمان والعمل الصالح والمعرفة الأصيلة. خلال محاضرته الأخلاقية الأسبوعية، التي استضافتها جبهة شباب المقدّسة العالمية، شدد آية الله رجبي على أن المعرفة من أهمّ الهبات الإلهية، فهي تُشكّل السلوك البشري وتهدي الأفراد نحو الكمال الروحي.
وأوضح أن البشر يمتلكون مستوىً فريدًا من الوعي يرتقي بهم إلى أسمى مراتب الوجود. فبينما تمتلك جميع المخلوقات نوعًا من الوعي وتُسبّح الله، فإن البشر وحدهم هم من يُمنحون الفهم المتسامي.
بصفته أستاذًا في حوزة قم، ميّز آية الله رجبي بين المعرفة الفطرية والمعرفة المكتسبة، مؤكدًا أن النمو الروحي الحقيقي يتحقق "في ظل الإيمان والعمل الصالح".
واستشهد بالقرآن الكريم، مذكرًا بأن الله قد وهب البشر "آذانًا وأبصارًا وقلوبًا" لفهم الحقيقة والتعبير عن الشكر.
واستشهد بحديث شريف، موضحًا أن من يستخدم قواه في طاعة الله قد ينال مرتبة الخلافة الإلهية: "إذا أطاع العبد الله بإخلاص، جعله مثله حيًا غنيًا راسخًا".
كما حذّر آية الله رجبي من مخاطر المعرفة الزائفة، مشيرًا إلى أن الشيطان يُضلّ الناس بفهمه المحرف.
وقال: "إن من حرم المعرفة الحقيقية، سيدور في حلقة مفرغة كالحمار المربوط بحجر الرحى".
وخلص إلى أن المعرفة المتجذرة في الإيمان والشكر وحدها هي التي ترتقي بالإنسان من الوعي البديهي إلى القرب الإلهي والكمال الأبدي.
تعليقك