5 أكتوبر 2025 - 14:06
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أفادت مصادر مقدسية أن 148 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية من الاقتحامات اليومية.

وأوضحت المصادر أن مجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد تحت حماية قوات الاحتلال، وقامت باداء طقوس تلمودية استفزازية.

وبيّنت المصادر ان قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة من المدينة المقدسة، وعرقلت حركة المواطنين والمصلين المتوجهين للصلاة في المسجد، وأوقفت عددا منهم ودققت في هوياتهم.

وفي سياق متصل؛ شد أهالي الداخل المحتل الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لإعماره والرباط وأداء الصلاة فيهن حيث انطلقت حافلات للأهالي من مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء الصلاة فيه.

ويأتي هذا التحشيد في إطار مساعٍ ممنهجة لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتزييف الرواية الحقيقية، بما يهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى ويفتح الطريق أمام مزيد من الاعتداءات على مكانته الدينية.

وتستعد جماعات “الهيكل” اليهودية المتطرفة، لتنفيذ سلسلة اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، حيث دعت جماعات استيطانية إلى اقتحامات واسعة للأقصى، بالتزامن مع ما يُعرف بعيد “العُرش” اليهودي، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب دعوات منشورة على منصات تلك الجماعات، فقد تم تنظيم حملات تعبئة تهدف إلى رفع أعداد المقتحمين، تشمل توفير مواصلات مجانية للأطفال والعائلات، وتكثيف الحضور من مختلف الأعمار، في محاولة لحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين داخل المسجد.

وتسعى هذه الجماعات إلى فرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس تلمودية علنية في باحاته، وإدخال ما يسمى بـ”قرابين العيد”، ورفع الأعلام الصهيونية، في خطوات تُوصف بأنها محاولة لترسيخ الوجود اليهودي داخل المسجد، وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والنفير، والتصدي لقرارات الاحتلال التي تحاول تخفيض أعداد المصلين، مؤكدة على أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.

وأكدت على أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.
........
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha