3 أغسطس 2025 - 17:20
آية الله رمضاني: الصبر والمقاومة في الصعوبات من خصائص المؤمن

بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن الصبر والمقاومة في الصعوبات من خصائص الإنسان المؤمن، وأضاف: ورد في زيارة الجامعة الكبيرة، أن اصطحاب الإمام يتطلب قوة حتى يتمكن الإنسان المؤمن أن يتجاوز الامتحانات الإلهية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني في مجلس تأبين الحاج حسن جوشان رجل الجهاد والمقاومة المنعقد في المدرسة العلمية لآية الله العظمى الشيخ بهجت بمدينة قم المقدسة، وألقى كلمة بالمناسبة.

في بداية كلمته قدّم آية الله رمضاني خالص العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، وأشار إلى ضرورة التعليم، وصرح: ورد عن الإمام الحسن المجتبى (ع) في فضل التعليم والتعلم: علّم الناس علمك، وتعلم علم غيرك، فتكون قد اتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم، فبناء على هذه الرواية يجب أن تُعلّم علمك للآخرين؛ لأنّ العلم يجلب القوة والسلطة وينمو المجتمع، لكن الجهل يؤدي إلى الانحطاط، وعلى الإنسان أن يسعى جاهدا للتعلم، ولا يعتقد أنه بلغ مرحلة لا يحتاج فيها إلى المزيد من المعرفة. العلم والمعرفة أمران لا نهاية لهما، وكلما يدنو الإنسان منهما، لا ينتهيان. وهناك من لا يعلم أنّه لا يعرف شيئا، فعلى هؤلاء أن يتوجهوا إلى علم الآخرين واكتسابه.

وأكد سماحته الانتفاع من علم الآخرين معتبرا إياه أمرا ضروريا، وقال: إن الانتفاع من علم الآخرين يتقن علم الإنسان، وما إذا تحدث الإنسان يصبح كلامه حجة ووثيقة وهذه قضية في غاية الأهمية، وهناك من لم يكن كلامه متينا، ويجب عليهم الانتفاع من علم الآخرين لإزالة هذه المشكلة حتى يصبح عمله متقنا، وعلى الإنسان أن يتعلم من الآخرين ما لم يعرفه.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك رواية أخرى عن الإمام الحسن (ع) قال: "لا أدب لمن لا عقل له". فهنا الأدب يشير غلى سلوك الإنسان، فكل ما يصدر من الإنسان من السلوك فهو أدبه، فهنا  علاقة وثيقة بين الادب والعقل، فالمهم أن تصبح جميع سلوك الإنسان تحت تحكم العقل وسيطرته، نقرأ في التاريخ أن رجل شامي ورد إلى المدينة وهو مبغض للإمام الحسن المجتبى (ع) لكن سلوك الإمام تجعله أن ينقلب من مبغض إلى محب.

وأشار سماحته إلى رواية للإمام الرضا (ع) أنّه قال: : لا يكونُ المؤمنُ مؤمنا حتّى تكونَ فيه ثلاثُ خِصالٍ : سُنّةٌ مِن ربِّهِ، وسُنّةٌ مِن نبيِّهِ صلى الله عليه و آله، وسنّةٌ مِن وليِّهِ عليه السلام ؛ فأمّا السُّنَّةٌ مِن ربّهِ فكِتْمانُ السِّرِّ، وأمّا السُّنَّةُ مِن نبيِّه صلى الله عليه و آله فمُداراةُ النّاسِ، وأمّا السُّنَّةُ مِن وليِّهِ عليه السلام فالصَّبرُ في البَأْساءِ والضَّرّاءِ، على المؤمن أن يكون من أهل الكتمان، الأمر الذي يستلزم أمين سر وسعة صدر، ومن يكن ضيق الصدر لا يمكن أن يبلغ هذة المكانة، ومن الخصائص الأخرى للمؤمن هو مداراة الناس، فورد عن الرسول الأكرم (ص) أنّه قال ما مضمونه أنا بعثت لمداراة الناس، طبعا موقفه من المشركين والأعداء كان يختلف عن سلوكه الأخرى.

وبيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن الصبر والمقاومة في الصعوبات من خصائص الإنسان المؤمن، وأضاف: ورد في زيارة الجامعة الكبيرة، أن اصطحاب الإمام يتطلب قوة حتى يتمكن الإنسان المؤمن أن يتجاوز الامتحانات الإلهية، فمن المواقف التي يمتحن الإنسان فيه هو صحبته للإمام، فمن يخدم الإمام المعصوم فهو يسلك طريق الإمام ويكون من الناجين، ومن لم يسلك فهو من الخاسرين.

...........

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha