وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، رسالة بعنوان "تفسير غريب القرآن عند أئمة أهل البيت -عليهم السلام- / دراسة تحليلية / رقم15".
وأشرف على إصدار الرسالة، مركز الدراسات والبحوث القرآنية التابع للمجمع، ضمن (سلسلة الرسائل الجامعية القرآنية)، ومن تأليف الباحثة شيماء فاضل حبيب.
وتستعرض سلسلة الرسائل الجامعية القرآنية، الدراسات التفسيرية التي تعتمد مناهج علمية موضوعية في تناول النصّ القرآني المقدس على وفق مرويات أهل البيت (عليهم السلام)، هذا ما قالت به الباحثة التي جاءت نظراتها وتحليلاتها أقرب فهمًا إلى كلام أهل البيت (عليهم السلام)، وكشفت التلازم المعرفي بين القرآن الكريم والعترة الطاهرة.
وناقشت الرسالة مصطلح الغريب، فالغريب في لغة القرآن الكريم لم يكن بالنسبة لأهل البيت (عليهم السلام) وهم حملة كتاب الله وعدله، بل كان غريبًا على المسلمين المؤمنين من جهة، وعلى المشركين والكافرين الذين أعجزهم القرآن الكريم بألفاظه وتراكيبه ونصوصه، وأبهرهم بحسن رصفه وتنظيمه، فكان لأهل البيت (عليهم السلام) الأثر الواضح في إزالة الإبهامات، ودفع الإشكالات التي ترد على أذهان المستفهمين والمستشكلين، وكانوا المصدر الرئيس لبيان مفاهيم كتاب الله العزيز ومصاديقه.
ويُعد موضوع غريب القرآن من الموضوعات التي أشغلت أقلام العلماء والمفكرين، وأُلّفت فيه مؤلفات متعدّدة، وتوصلت الباحثة إلى أنّ زيد بن علي (ت 120هـ) هو أول من خاض في هذا الميدان، وتبعه في ذلك أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، وهو أبان بن تغلب البكري (ت141هـ )، وفي هذا دفع للقول بأنّ أول من ألّف في غريب القرآن، هو أبو عبيدة معمّر بن المثنّى (ت210هـ).
ويحرص مركز الدراسات والبحوث القرآنية على تبني المشاريع القرآنية الرائدة، وذات الأبعاد العلمية، ومنها سلسلة الرسائل الجامعية القرآنية، التي تُعد من المسارات المشجعة لجيل قرآني علمي، يسعى إلى إظهار الحقائق، ودفع الشبهات، ونصرة كتاب الله العزيز وأهل البيت (عليهم السلام).
........
انتهى/ 278
تعليقك