وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مصادر عراقية
الأربعاء

٢٤ أبريل ٢٠٢٤

٦:٢٤:٠٨ ص
1453651

اثناء زيارته الى كربلاء المقدسة

راهب فلسطيني: اننا في كربلاء بضيافة الإمام الحسين(ع) ونستنشق الروح الحسينية المقاومة الرافضة للظلم

اكد الاب الراهب الفلسطيني من عكا "انطونيوس حنانيا" : "اننا هنا في مدينة كربلاء المقدسة بضيافة الامام الحسين واهل البيت (عليهم السلام) الاحباء الى قلوبنا، ونحن نتشجع من هذا اللقاء من استنشاق الروح الحسينية الكربلائية المقاومة الرافضة للظلم،

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ اكد الاب الراهب الفلسطيني من عكا "انطونيوس حنانيا" : "اننا هنا في مدينة كربلاء المقدسة بضيافة الامام الحسين واهل البيت (عليهم السلام) الاحباء الى قلوبنا، ونحن نتشجع من هذا اللقاء من استنشاق الروح الحسينية الكربلائية المقاومة الرافضة للظلم، والمشجعة للعدل والسلام في العالم، ونحن اليوم تباركنا وخصوصا بعد ان حضرنا فعاليات مؤتمر سلمان المحـمدي الصحابي المبارك، وهذه الكرامات تكتمل يوما بعد آخر بزيارة المقامات والعتبات المقدسة، ونشعر بأننا لسنا على هذه الارض، ونحن في حالة تختلف وهي تشجعنا خاصة بعد لقائنا بالمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ المبارك عبد المهدي الكربلائي بأننا اخذنا قوة وتشجعنا وتعاونا وحبكت ايدينا مع بعضها البعض في هذا النضال المشترك من اجل الانسانية والخير في الارض والسلام في العالم، ونحن ندعم كل فلسطين لاجل تحريرها لكي نصلي يوما من الايام في الاقصى مسلمين ومسيحيين، وايضا هناك القيامة والمهد في بيت لحم ومدينة الناصرة للسيدة مريم العذراء (عليها السلام)، وفلسطين هي ارض مقدسة ووقف لله تعالى، لذلك فإن افئدة العالم جميعها نحو فلسطين والقدس للهداية والفرقان، وهي ارض الاسراء والمعراج".

البوصلة الى الله
واضاف ان" هؤلاء المتعبون في هذه الدنيا ليس لهم سوى الله سبحانه وتعالى، الذي يتقرب من كل متعب ومثقل بالأحمال لانه هو الرحمن الرحيم والغفور، ونتمنى ان تصل المساعدات التي ارسلتها العتبة الحسينية المقدسة الى اهالي غزة لان هناك على الحدود وداخل غزة براثن من الغدة السرطانية التي تفتك بالشعب الفلسطيني، ونحن لهم بالمرصاد وسنتصدى لهم كلما حاولوا الفتك بشعبنا الفلسطيني، وسنبقى نقدم التضحيات وتهرق الدماء وهي ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، لان لدينا صبر الانبياء، وكما ذكر الشيخ الكربلائي عن الصبر الذي تعلمناه من الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة وفي المعركة التي خاضها وكانوا قلة امام طغيان كبير من الظلم الذي تلاشي ولا نسمع اليوم الا الامام الحسين (عليه السلام)، والفلسطينيون اليوم بحاجة الى وحدة الصفوف وتكمل المسيرات في العالم لاحياء القصة والرواية الفلسطينية مقارنة بالرواية الصهيونية الكاذبة، لان الجميع يعلم انها كاذبون ومتمردون وعاصون، ونحن كما اكد الشيخ الكربلائي نحتاج الى العقيدة والبوصلة نحو الله تعالى، ليس بالفكر التكفيري ولا الفكر الانعزالي المتعصب المسيحي، انما بالفكر الواعي".

موقف واحد
ومن جانبه اكد ممثل المرجعية الدينية العليا على ضرورة ان يكون هنالك موقف موحد من الجميع لان اصحاب الديانات رسالتهم واحدة، من اجل تحقيق العدالة للانسانية والوقوف بوجه الظالمين والباطل، وان ما ترتكب من جرائم شاهدنا شيء منها في التأريخ، ولكن هذه الجرائم التي ترتكب بحق النساء والاطفال في ابشع ما حصل صورة في الوقت الحاضر.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال استقباله لرجل الدين الراهب الفلسطيني "انطونيوس حنانيا"ان" الامام الحسين (عليه السلام) الذي ضحى بنفسه واهله وعياله من اجل ان يقف بوجه الظلم والظالمين، وينتصر للحق والمستضعفين، والآن قضية فلسطين واضحة فيها صراع بين الحق والباطل والظلم في اعلى مراتبه، لذلك لابد ان يكون هنالك موقف موحد سواء كان من الديانة المسلمة او المسيحية او باقي الديانات لان اصحاب الديانات رسالتهم واحدة، من اجل تحقيق العدالة للانسانية والوقوف بوجه الظالمين والباطل، وان ما ترتكب من جرائم شاهدنا شيء منها في التأريخ، ولكن هذه الجرائم التي ترتكب بحق النساء والاطفال في ابشع صورة هو ما حصل في الوقت الحاضر، وكأنهم الآن يقاتلون النساء والاطفال، لذلك المطلوب لمن يتصدى للمهام الدينية الالهية بغض النظر عن كونهم مسلمين، او مسيحيين، او غيرهم، طالما يحملون رسالة السماء التي ورد منها تحقيق العدالة في الارض، وتحقيق الحقوق الانسانية للانسان بصورة عامة، ولهذا نحتاج الى موقف واحد ازاء هذا الظلم، والطغيان، والتجبر، والقسوة، والبطش، والارهاب في اعلى مراتبه، وهو امر يحتاج الى الصمود والارادة والعزيمة، ورغم ما يمتلك العدو من القوة العسكرية وغيرها الا ان الانسان الواقف مع الحق ويمثله وان كان يمتلك من قوى مادية هي اقل من ما يمتلكه العدو فإن الله تعالى معه، اما الباطل فالشيطان معه".

صراع طويل
واضاف ان " الصراع قد يطول وهذا يتطلب الارادة والصبر والصمود والتحمل والتوكل على الله تعالى والاستعانة به، وحسن الظن وطلب العون والنصرة من الله تعالى، ونستمد هذه المبادئ من الامام الحسين (عليه السلام)، وكيف كان معسكر الحسين تجاه معسكر اعدائه، كان اقل بكثير جدا عن اعدائه من حيث العدد والعدة والامكانات الاخرى، ولكن النصر كان للامام الحسين (عليه السلام) بدليل ما نراه الآن، لذلك تجد في كل فلسطين الآن سواء في قطاع غزة او داخل فلسطين من هم صادقون في انهم يمثلون رسالات السماء وفي هذا الانتماء، ولابد للجميع ان يكون لهم موقف حقيقي في مساندة هؤلاء المستضعفين والمظلومين، وليثق الجميع بأن الله سيكون ناصرا لهؤلاء المستضعفين، والنقطة المهمة ان الله تعالى يختبرنا ويبتلينا هل نقف مع الحق؟، وهذا الموقف يتطلب تضحية وصمود وصبر وتحمل، ونكون كما امرنا الله تعالى ان نكون مع الحق ونصرناه، او "لا قدر الله" ان نخذل الحق، وعلينا ان نتعلم من مدرسة الامام الحسين (عليه السلام) الارادة الصلبة الحديدية القوية امام ما يقوم به العدو الذي يمثل صفحة الظلم والباطل من ضغط، وارهاب، وقسوة، ووحشية، لان الامام الحسين (عليه السلام) رفع شعارات واضحة امام الظلم والتجبر والطغيان حين قال " والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد" ، وكذلك قال " لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما"، والانسان الواقف مع الحق لديه امكانات عسكرية واقتصادية وغيرها اقل بكثير من امكانات العدو، ولكن مع الارادة القوية والعزيمة والارادة التي لا تهن ولا تتراجع، فإن الله تعالى سينصر الحق".

الموقف العقائدي
واوضح ان" الباطل احيانا قد تكون عليه غشاوة، ولكن في القضية الفلسطينية وصراع الحق مع الباطل فان الظلم والطغيان واضح جدا، ولا غبار على افعال الطغيان والتجبر والقسوة والوحشية والتعامل الاستكباري الاستعلائي التي قليل ما شهد التاريخ مثلها، والمطلوب موقف النصرة الحقيقية العملية بما لدى الانيان من امكانات ليقف مع الحق ويدافع عنه، لان البعض قد يتخذ موقف يؤيد باللسان فقط، والشعب الفلسطيني شعب وبشر لهم دين وحضارة وتاريخ، ويصفهم العدو بالحيوانات ولا يستحقون الحياة، والقضية تحتاج الآن الى موقف عقائدي وايماني وليس موقفا نابع من العاطفة، مع ان التعاطف مع المظلومين والمستضعفين الذين سلبت حقوقهم واعتدي عليهم بوحشية لن يرحم فيها الصغير والنساء والمعاقين لا مثيل لها مطلوب، ونحن متيقنون ان الله سيكون ناصرا لهؤلاء المستضعفين".
.....................
انتهى  /  323