21 ديسمبر 2025 - 13:07
مصدر: تسنيم
كدخدائي: الشهيد سليماني تجاوز الحدود الجغرافية لحماية أرواح البشر بالمنطقة

أشار كدخدائي، متحدثًا عن الصفات الشخصية للشهيد سليماني: "كان 'رجل إيران' رجلاً يُجسّد حب الناس بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الحدود. على الرغم من أنه كان يعتبر إيران حرمًا آمناً، إلا أنه كان يؤمن إيمانًا عميقًا بالإنسانية، وسعى لحماية أرواح البشر فوق كل اعتبار جغرافي. فلم يكن العرق أو الحدود عائقًا أمام دفاعه عن المظلومين".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أعلن المتحدث باسم لجنة إحياء الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، أن مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد هذا القائد العظيم ستُقام في مصلى طهران في الاول من يناير القادم ، مشيرًا إلى أن الشعار المختار للمراسم هذا العام هو "رجل إيران".

وانعقد أمس السبت، مؤتمر صحفي للمتحدث باسم لجنة إحياء ذكرى الشهيد الحاج قاسم سليماني، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني، بحضور مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام في البلاد.

وفي هذا المؤتمر، كشف عباس علي كدخدائي، المتحدث باسم لجنة إحياء الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الفريق الشهيد قاسم سليماني، عن شعار المراسم لهذا العام بعنوان "رجل إيران".

وأشار كدخدائي، متحدثًا عن الصفات الشخصية للشهيد سليماني: "كان 'رجل إيران' رجلاً يُجسّد حب الناس بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الحدود. على الرغم من أنه كان يعتبر إيران حرمًا آمناً، إلا أنه كان يؤمن إيمانًا عميقًا بالإنسانية، وسعى لحماية أرواح البشر فوق كل اعتبار جغرافي. فلم يكن العرق أو الحدود عائقًا أمام دفاعه عن المظلومين".

وأضاف كدخدائي: "كان الفريق الشهيد قاسم سليماني مدافعًا حقيقيًا عن حقوق الإنسان وجنديًا لإيران، يسعى لسلام دائم وعالمي، ويتمنى الأمان للبشرية جمعاء".

وتابع المتحدث باسم لجنة إحياء الذكرى السنوية السادسة للقائد سليماني، مؤكدًا أن ذكرى هذا الشهيد واسمه لا يزالان حيين: "نتحدث اليوم عن 'رجل إيران' الذي لا تزال الدموع تُذرف من أجله، والقلوب تخفق لذكره. يتجمع الناس كل عام بدافع حبه، ولا يخافون أي تهديد من العدو".

واعتبر الشهيد سليماني "منصهرًا في الثورة، ومتخرجًا من مدرسة الإسلام والإمام الخميني (رض)". وكرّم ذكرى شهداء الإسلام، موضحًا: "في السنوات الماضية، كان الناس هم الرواد الذين بادروا طوعًا بإقامة مراسم ذكرى استشهاد الحاج قاسم. أما هذا العام، فبسبب حرب الـ12 يومًا، ستكون للمراسم أجواء مختلفة".

وأشار كدخدائي أيضًا إلى تقارب موعد إقامة المراسم مع شهر رجب، قائلاً: "من الغد ندخل شهر رجب المبارك، الشهر المنسوب لأمير المؤمنين الإمام علي (ع). تم اختيار شعار هذا العام بعد دراسات استشارية والتشاور مع النخب".

وفي تفصيله لبرامج الذكرى السنوية لهذا العام، قال: "أعددنا برامج للأسبوع من 31 ديسمبر حتى 6 يناير تحت عنوان 'أسبوع المقاومة'، ولا بد أن أتقدم بالشكر من الحرس الثوري، ولواء محمد رسول الله (ص)، ولواء كرمان، وبلدية طهران، وإذاعة وتلفزيون جمهورية إيران الإسلامية، والمجموعات الشعبية. كما ستعقد مراسم التكريم الكبرى في الاول من يناير في مصلى طهران. ومن المقرر أيضًا دق جرس المقاومة في المدارس. وسيكون التجمع الشعبي المصحوب بعروض، برنامجًا متنوعًا وجديدًا، من المحتمل أن يُقام في أحد ميادين طهران، مثل ميدان الإمام الخميني، في الثالث من يناير القادم.

وبحسب كدخدائي، تشمل البرامج الأخرى حفل "أصحاب الحبيب" في 31 سبتمبر، بحضور فنانين وناشطين ثقافيين وشخصيات بارزة في البلاد. كما سيتم تنفيذ سيمفونية "جندي إيران" في 30 سبتمبر، بحضور فنانين وشخصيات سياسية وثقافية في قاعة الوحدة في طهران. علاوة على ذلك، ستُعقد مراسم "ذكرى رفاق سليماني" بحضور عوائل شهداء حماية المقدسات ورفاق الشهداء في الثاني من يناير القادم.

وأضاف في سياق متصل: "إن جزءًا من الأنشطة المتعلقة بمتابعة ملف الشهيد الحاج قاسم، يسير لحسن الحظ بشكل جيد، وستُقدم الردود ذات الصلة في المستقبل. كما ستعقد اجتماعات علمية في هذا الصدد في جامعة طهران في 30 سبتمبر. وستقام مراسم إحياء ذكرى الشهيد الحاج قاسم في مختلف الدول بشكل طوعي من قبل الشعوب والمحبين. تتضمن هذه المراسم إحياء ذكرى الشهيد الحاج قاسم والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، التي أقيمت في مطار بغداد بحضور الشعب والشخصيات السياسية والثقافية العراقية. وفي فلسطين أيضًا، ستقام برامج تكريم للشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي. كما ستعقد هذا العام في روسيا مؤتمر 'قراءة الشهيد سليماني والمقاومة'".

متابعة ملف الشهيد سليماني دوليًا مستمرة
وفي قسم الأسئلة والأجوبة مع الصحفيين، أجاب المتحدث باسم لجنة إحياء الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الفريق الشهيد قاسم سليماني على اسئلة الصحفيين وقال ردا على سؤال حول الإجراءات التي تم اتخاذها على الصعيد القانوني حيال هذه الجريمة : "الموقف الذي أعلنه سماحة قائد الثورة الاسلامية لا يزال قائمًا، وهو 'يجب أن يلاقي مرتكبو ومنفذو هذه الجريمة جزاء أفعالهم الشنيعة'".

وأضاف كدخدائي: "على الصعيد القانوني الداخلي، كما أُشير، تم تشكيل ملفين؛ الملف القانوني أدى إلى إصدار حكم، والملف الجنائي لا يزال جاريًا. وقد قُدمت لائحة الاتهام إلى المحكمة، وعُقدت جلسات عديدة لقراءتها أمام المحكمة، وما زال هذا المسار مستمرًا، ونأمل أن نشهد قريبًا نتائج المحكمة الداخلية النهائية".

وتابع: "على الصعيد الدولي أيضًا، تستمر المتابعات. تجري الإجراءات اللازمة، وأدلتنا قوية وواضحة تمامًا. وتتم متابعة الخطوات مع الجهات الدولية في مسارها القانوني، وبالتأكيد لن نكلّ ولن نملّ حتى يُعاقب مرتكبو هذه الجريمة ومنفذوها".

وردًا على سؤال آخر حول "مستوى التنسيق الحالي بين إيران والعراق لمتابعة هذه الجريمة"، قال المتحدث باسم لجنة إحياء مراسم الشهيد سليماني: "لقد حدث تعاون جيد بين إيران والعراق في هذا المجال. فمنذ البداية، استُشهد الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس على الأراضي العراقية، ووقعت هذه الجريمة في ارض العراق. وبالتالي، تتابع الحكومة العراقية هذا الموضوع، كما تتابع السلطة القضائية الإيرانية هذا المطلب. وقد حدث تعاون جيد بين أجهزتنا القضائية والسلطات القضائية العراقية. في السنوات الأخيرة أيضًا، جرت مفاوضات واجتماعات مع كبار المسؤولين القضائيين العراقيين، ونأمل أن تسرع وتيرة المتابعة القضائية في العراق. وأي تعاون مطلوب، نحن على استعداد تام لتقديمه من جانبنا".

.....................

انتهى / 323 

تعليقك

You are replying to: .
captcha