21 أكتوبر 2025 - 14:01
آية اللّه درّي النجف آباديّ: المسجد محور التقوى والولاية والعمود الفقريّ لحلّ المشكلات الاجتماعيّة

 أكّد آية اللّه درّي النجف آباديّ، مستندًا إلى آيات القرآن الكريم، على المكانة السامية للمسجد بوصفه بنيانًا إلهيًّا ومنارًا للخير والبركة، وذلك في رسالةٍ وجّهها بمناسبة انعقاد ملتقى «الصالحين» في مدينة مشهد المقدّسة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكّد سماحة آية اللّه قربانعلي درّي النجف آباديّ، نائب رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ممثّل الوليّ الفقيه في محافظة مركزيّ، في رسالةٍ وجّهها بمناسبة انعقاد ملتقى «الصالحين» في مدينة مشهد المقدّسة، على المكانة السامية والدور المحوري للمسجد بوصفه محورًا للتقوى والرسالة والولاية، ومركزًا للتواصل مع الناس وحلّ المشكلات الاجتماعيّة.

وفي رسالته هذه، استشهد سماحته بالآية الشريفة: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾، مبيّنًا أنّ تأسيس الأمور على أسس الإيمان والصفاء والتقوى هو الأجدر والأولى، معتبرًا ذلك بأنّه يقف في مواجهةٍ تامّةٍ لتأسيس الأمور على الفساد والمعصية والرجس، وذلك مثل مسجد الضرار الذي أسّسه المنافقون في مقابل مسجد قباء في صدر الإسلام.

ووصف ممثّل الوليّ الفقيه في محافظة مركزيّ المسجد بأنّه بيت اللّه ومنارة الخير والبركة في الإسلام، مستذكرًا مبادرة النبيّ الأعظم (ص) في شراء أرض المسجد النبوي وتوسعته فور وصوله إلى المدينة المنوّرة، ممّا يبرز مكانة هذا المكان المقدّس في صدر الإسلام. كما أشار إلى قداسة مقبرة شهداء أُحد ومسجد قباء بوصفهما من المعالم الخالدة في تاريخ الإسلام.

وتابع آية اللّه درّي النجف آباديّ في رسالته بأنّ واجب العالم الإسلاميّ هو إحياء المساجد باعتبارها قاعدةً للإنتاج ومنطلقًا للرسالة والإمامة والولاية، مؤكّدًا: إنّنا اليوم، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، نحتاج إلى الحضور في المساجد؛ فقبل انتصار الثورة الإسلاميّة، فقد أرسى الناس دعائم هذه الثورة ونجحوا فيها من خلال حضورهم في المساجد.

كما وصف سماحته المسجد بأنّه محور التواصل مع أفراد الحيّ وجسرٌ للتواصل مع الفقراء والمصابين وأسر الشهداء، مشدّدًا على أنّ لرجال الدين دورًا أساسًا فيه، إذْ يُعدّون العمود الفقريّ للمسجد.

وفي ختام رسالته، اعتبر ممثّل الوليّ الفقيه في محافظة مركزيّ أنّ إحياء المساجد هو «جهادٌ كبيرٌ وشاملٌ»، مؤكّدًا أنّ إحدى الواجبات الهامّة لوزارة التربية والتعليم هي دعوة التلاميذ وتشجيعهم على الحضور في المساجد وأداء الصلاة فيها.
........
انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha