وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ خلال عامين من القتال في جبهة مساندة شعب غزة المظلوم، أصبحت جبهة المقاومة اليمنية موقفًا أوصل الصهاينة إلى حالة من اليأس، لدرجة أن نتانیاهو المجرم قال: "أصبح اليمن أخطر لنا من البرنامج النووي الإيراني"
كتبت "أمة الملك الخاشب"، الناشطة الإعلامية في أنصار الله، في تصريح خاص لوكالة أبنا:
على طريق القدس وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي شهر ربيع الأول الذي يجعله اليمانيون من الشهور المقدسة التي تكتسي فيها اليمن حلتها الخضراء ويستعد فيها اليمانيون بكل لهفة وشوق ومحبة رجالا ونساء لإحياء يوم المولد العظيم اليوم الذي تغيرت فيه ملامح العالم يوم ولادة النور مخرج الأمة من الظلمات الى النور من أرسله الله رحمة للعالمين , في خضّم تلك الأحداث المتنوعة , قدّم يمن الأنصار أعضاء حكومته وزفّت صنعاء شهداءها في تشييع شعبي كبير مهيب وهي تفخر بهم أمام العالم المتخاذل العالم الذي يشاهد بصمت ما يحصل في غزة من جرائم وحشية يومية ولم يحركوا ساكنا بل أصبحت مشاهد الجرائم والتجويع والأجساد المتناثرة والأشلاء المحروقة كأنها مناظر اعتيادية روتينية لا تستوجب التحرك والنصرة .
وأصبح اغاثة الملهوفين ونجدة المظلومين هناك مجرد مصطلحات لا قيمة لها , أصبحت العروبة والنخوة والشهامة والشرف بل والإنسانية مجرد كلمات تكتب في عابر السطور لتصف حال أناس مضوا عبر ماضي التاريخ , وكأن هذا الزمان خالي من تلك الصفات حتى أثبت أهل اليمن أن كل تلك الصفات متجسدة فيهم قولا وعملا معمّدة بدمائهم الزكية معمّدة بمعاناتهم على مدى سنوات من الحرب العدوانية والحصر الاقتصادي.
حتى جاءت معركة اسناد غزة فقدموا كل ما يستطيعون وكل ما بإمكانتهم البسيطة والمحدودة نصرة لدماء المظلومين التي تراق وتسفط يوميا على مرأى ومسمع من كل العالم المنافق الذي ضج رؤوسنا ومناهجنا عن ما يسموه حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة , شاءت الأقدار أن يتصدر يمن الإيمان الموقف الإنساني الأخلاقي في مساندة أهل غزة حتى قال الكثير من الناس الآن أدركنا معنى كلام النبي صلوات الله عليه وآله في وصفه لأهل اليمن أنهم أهل الإيمان والحكمة وبأنهم الألين قلوبا والأرق أفئدة ومعنى دعاءه صلوات الله عليه وآله لأهل اليمن في دعاءه المعروف اللهم احفظ الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
في اليمن كان الوعي الشعبي والمجتمعي هو الركيزة الأساسية بأن يكون اليمن اليوم في هذا الموقف العظيم الذي يجعله يقدم الدماء الطاهرة من أجل فلسطين، ويقدم صور الثبات والصمود في الساحات على مدى عامين كاملين دون ملل أو كلل بل من أسبوع لأسبوع يتضاعف الوعي وتزداد الحشود وتتضاعف الهمم وتزداد القلوب حرقة والأكباد تلظيا لما يحدث من جرائم وحشية خارجة عن نطاق الفطرة البشرية في فلسطين المحتلة.
حتى بعد أن يتم قصف صنعاء وارتقاء شهداء وسقوط جرحى وتدمير ممتلكات وخسائر اقتصادية , يخرج المواطنون بعد القصف ومن بين الركام والأنقاض وعلى صوت أنّاتهم في المستشفيات وهم يتلقون العلاجات الأولية بعد إصاباتهم بالجراح , يخرجوا ليوصلوا رسائل صمود وعزة ووفاء ويقولوا بعلو الصوت كله فداء لفلسطين .وفداء لمسيرتنا القرآنية.
ولن تكون دماءنا ولا جراحنا أغلى من دماء أهلنا في فلسطين، فكان أثر تلك الرسائل على العدو أشد وأنكى، لأنه عجز من أن ينال إرادة وعزيمة اليمنيين ولو قيّد أنملة فكان الواقع كما يصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي نحن قوم كلما حوربنا كلما زنا قوة وزادت عزائمنا وطورنا قدراتنا.
فکاهیة تهديد السخيفة لمسؤول صهيوني ضد صنعاء
استخدم معنا العدو حتى الحرب النفسية والإعلامية فكان المجرم نتنياهو ووزير حربه المجرم كاتس يتخبطون في تصريحات إعلامية واضح أنها غير متزنة أو ضرب من ضروب الأحلام فجاء تصريح المجرم كاتس الغبي الذي لاقى ردود أفعال ساخرة جدا عندما هدّد أنه سيرفع علم كيانه المجرم وسط صنعاء واستبداله بشعار الصرخة الخاصة بأنصار الله.
فعلا تصريح يثير السخرية حيث أن هذا الكيان عجز عن رفع علمه فوق سفنه التي تمر عبر البحر الأحمر وكان يستخدم أسلوب التمويه ويرفع أعلام دولا أخرى معتقدا أن هذا الأسلوب سينجي سفنه من ضربات القوات المسلحة اليمنية التي أعلنت الحظر على مرور السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بهذا الكيان اللقيط من المرور عبر باب المندب مشترطة أن يتم إيقاف العدوان على غزة.
كذلك هذا العدو المجرم الذي بات يفصح ويتكلم عن أحلامه بما يسمى إسرائيل الكبرى يعلم في قرارة نفسه أنه يستحيل أن يرفع علم كيانه حتى وسط دول موقعة اتفاقات سلام معه مثل جمهورية مصر العربية فالشعب المصري جميعه معادي للكيان شعبيا وثقافيا والسفير الإسرائيلي هناك منبوذ ولا يستطيع التحرك بحرية مثل أي سفير دولة أخرى .
ورغم الحرب الاقتصادية والحرب الناعمة التي تهدف الى اسكات الشعوب والسيطرة عليها واذلالها بإيصال أنظمة عميلة وتخدم مصلحة الكيان الى تبة الحكم في أغلب الأقطار العربية إلا أن هذا الكيان لن يجرؤ بأن يرتكب مثل هذه الحماقة التي تثير السخط ضده وتحرك المياه الراكدة وتحيي النفوس النائمة .

فما باله يحلم ويهذي ويقول سيرفع علمه على يمن الإيمان التي كل أبناءها لا يختلفون على معاداتهم لهذا الكيان اليهودي الغاصب المجرم الذي يرتكب الجرائم الوحشية اليومية الخارجة عن نطاق الإنسانية في غزة ويتوغل في لبنان وسوريا ويقصف هنا وهناك وكأنه وحش متوغل لا رادع له , يحلم حُلم بعيد المنال ربما عين الشمس أقرب له لو فني كل الشعب اليمني الذي يترقب للمواجهة المباشرة معه حتى يؤدبه ويعرفه قدره.
الشعب الذي يتوق ويشتاق لأن تفتح له الحدود لينطلق بكل عزيمة وشجاعة لا يبالي يموت أو يحيا لا يبالي هل يقع الموت عليه أم يقع على الموت , ينطلق مئات الألاف جهادا في سبيل الله لتحرير هذه الأمة من عدوها المجرم المتغطرس والطاغي والذي عاث في الأرض الفساد.
ينطلق ليستعيد كرامة هذه الأمة المهدرة وعزتها المسلوبة حتى تستعيد مكانها الحقيقي بين الأمم وهي خير الأمم التي أخرجت للناس , الشعب الذي يخرج بالملايين أسبوعيا في ساحات اليمن المقدسة التي تعّلم كل الأمة دروسا في الثبات والجهاد وتؤهل وتربّي هذا الشعب وتعده نفسيا للمعركة القادمة التي لا بد منها مع اليهود.
هذا الشعب اليمني المتشبع بثقافة القرآن الكريم عبر منهج المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي , واغترف منه اليمنيون , فصاروا يعرفون كيف يتعاملون مع اليهود من منظور قرآني متكامل حيث عرفوا نفسيات اليهود ومدى عداوتهم للمسلمين ونقاط ضعفهم والعلاج القرآني لهم.
ولهذا شاهدنا كل العالم الغربي والعربي المتحالف مع الصهاينة والمتصهينين في دماءهم العربية كل هذا العالم وقف ضدهم وحاربهم عسكريا ونفسيا واعلاميا وعملوا بكل طاقاتهم وقدراتهم لأجل تشويه واضعاف هذا المشروع وهؤلاء الأنصار وتشويه منهجهم ولكن الله غالب على أمره أبى إلا أن يسطع نجمهم ويعرفهم كل الناس من صدق مواقفهم وثباتهم على مبادئهم.
رفض كل هؤلاء الطغاة وأعوانهم الاعتراف بثورة 21 سبتمبر الثورة التي وصلت أهدافها الى فلسطين المحتلة لتذيق اليهود من بأس اليمانيين وتدخل ملايين من قطعان المستوطنين الى ملاجئهم وتصيبهم بحالة من الذعر والخوف النفسي والذلة حتى انعدم الأمان النفسي لهم وهم يحبّون الحياة وأحرص الناس عليها فما كان منهم ثبات ولا صبر لأنهم ليسوا أصحاب حق حتى قالت احصاءاتهم أن هناك هجرات عكسية بمئات الألاف يغادرون الأرض التي ليست لهم والتي سرقوها ونهبوها واحتلوها وبدأوا بالعودة الى بلدانهم الأصلية المختلفة فهم لفيف من شذاذ الآفاق من كل الجنسيات المختلفة .
نتنياهو یعترف: "أصبح اليمن أخطر لنا من البرنامج النووي الإيراني"
في معركتهم مع اليمن تغيرت كل المعادلات وانقلب كل الموازين فأصبحوا يضجّون من اليمن واليمنيين وأصبح اليمن كابوسهم الذي يؤرقهم , فاليمن بعد ثورة 21 سبتمبر وباعتراف المجرم نتنياهو أنها أصبحت أشد خطرا على دولتهم وكيانهم من النووي الإيراني , اليمن مستمر وثابت في العطاء والتضحية بلا حدود ودون سقف ودون تمنّن وكما قال السيد القائد أننا اخترنا طريق الإسناد لغزة ونعرف تماما أننا سنقدم التضحيات الجسيمة في هذا الطريق , وأكد السيد القائد أن هذا الطريق هو الطريق الصح وطريق الفلاح والعز وطريق التوفيق الإلهي ولن يضيع الله تضحيات ومواقف الشعب المؤمن في يمن الإيمان والحكمة .
تعليقك