وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل المرجع الديني آية الله بشير النجفي السكرتير القانوني في جمهورية باكستان الإسلامية، السيد راجه نعيم أكبر، في زيارةٍ جاءت للتباحث في قضايا إنسانيةٍ واجتماعيةٍ تهمُّ العالم الإسلامي.
خلال اللقاء، ألقى سماحة المرجع كلمةً توجيهيةً تناولت أهمية تحمل المسؤوليات الوطنية والإنسانية بأمانةٍ وإخلاص، مشيرًا إلى أن خدمة الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية هما من أسمى الواجبات التي يجب أن يلتزم بها المسؤولون.
كما دعا سماحته إلى نشر روح الإنصاف والتعاون بين أفراد المجتمع، والعمل على بناء مستقبلٍ أفضلَ يقوم على مبادئ العلم والمعرفة بعيداً عن الفتن والنعرات التي تسعى بعض الأنظمة العالمية المعادية إلى بثها لزعزعة استقرار المجتمعات الإسلامية وإضعافها.
وأكَّد سماحته أهمية التخطيط المدروس من قبل السلطات لتأمين حياةٍ كريمةٍ لكل مواطن، مع التركيز على القضاء على مظاهر الفقر والجهل، وتعزيز قيم الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات التي تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي.
من جانبه، أعرب السيد راجه نعيم أكبر عن بالغ امتنانه لسماحة المرجع على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به في توجيه الأمة الإسلامية وحماية قضاياها المصيرية. كما أعرب عن تقديره العميق للنصائح الحكيمة والتوجيهات القيمة التي طرحها سماحته خلال اللقاء.
ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع النجفي وفود الزائرين القادمين من جمهوريتي باكستان الإسلامية والهند إلى العراق؛ للتشرف بزيارة العتبات المقدسة واكتساب الزاد الروحيّ والديني من المرجعية الدينية.
رحب سماحته _في بداية لقاءاته_ بالزوار وقدّم لهم نصائح وتوجيهات أبوية، حيث أكَّد على قداسة الأرض العراقية، وأهمية العتبات المقدسة فيها مثل مرقد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف، ومرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.. وغيرها من مراقد الأئمة الأطهار والأنبياء والصالحين والأولياء، وأنَّ العراق عاصمة الدولة الإِسلامية في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو عاصمة الدولة الإسلامية الموعودة على يد حفيده الإمام المنتظر (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).
وحثّ سماحته الزوار على أن تكون تلك الزيارات ذات أثرٍ إيجابيٍّ عميقٍ في حياتهم من خلال الالتزام بمنهج وسيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ ليكون كلُّ واحدٍ منهم داعيةً حقيقَّاً لمذهب التشيع، مشدداً على أهمية التزامهم بالتعاليم الدينية والتفقّه في الدين، ومعرفة الحق والباطل، والحلال والحرام، بما يعكس قبول زيارتهم من قبل الله سبحانه وتعالى.
في ختام اللقاءات تضرع سماحته ، إلى الله (عز وجل) أن يحفظ المؤمنين ويوفقهم لسلوك الطريق الصالح والهدى، معرباً عن تقديره لحرصهم على زيارة العتبات المقدسة والسعي للتقرب إلى الله من خلال تلك الأماكن المباركة.

.......
انتهى/ 278
تعليقك