مجموعات ارهابية تتقاتل فيما بينها على بسط النفوذ في منطقة تواجدها، وهذه المرة تحالفت اربعة ألوية مسلحة في غوطة دمشق لتشن هجوماً مباغتاً على داعش، وتتمكن فعلا من قتل وأسر العشرات من التنظيم التكفيري .

٢٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٧:٣١
قتل وأسر العشرات من داعش في هجوم لمجموعات مسلحة منافسة

ابنا: في إطار الحروب المتنقلة بين المجموعات المسلحة في سوريا، تحالف من 4 ألوية مسلحة في غوطة دمشق يشن هجوماً مباغتاً على مقار داعش ويقتل ويأسر العشرات من عناصره، في محاولة من هذه الألوية منع تمدد داعش نحو معاقلها في الغوطة الشرقية وضم مخيم اليرموك إلى جبهةٍ تحاول منها تهديد دمشق.

لم يطل الأمر كثيراً بمقاتلي جيش الإسلام، وهم يتدفقون بين ركام مخيم الحجر الأسود للوصول إلى مقر داعش، تكبير وتهليل. على الأرض، وبين الركام، جثث قتلى داعش في حي الزين، انتقاماً للسيارة المفخخة التي قتلت داعش بها رفاقاً لهم قبل ساعات.

يقول خالد المطرود الباحث والكاتب السياسي "هناك خلاف إيديلوجي لكنه لا يصل إلى مرحلة الصراع والاقتتال الذي بدأنا نتلمسه، إنما هناك مناطق نفوذ تريد الدول الراعية للجبهة الإسلامية أو لداعش، الصراع هو صراع نفوذ على الحصص التي يريدون حجزها".

الأحزمة الناسفة، علامة داعش الفارقة وميزتها في القتال غابت هنا. الهجوم المباغت الذي شنه تحالف ألوية السيف الدمشقي والأول وجيشا المسلمين والإسلام، لم يترك لمقاتلي داعش إلا خيار خلع ألبستهم. الجولة الأولى انتهت بالتكبير مجدداً، وبعشرات القتلى والأسرى في صفوف داعش.

المعركة مع داعش لا تزال ساحتها في اليرموك، معقلها الأخير، من بايعها ككتائب الكراعين، يحاصره الدفاع الوطني وأكناف المقدس في سوق الخضار.. آخرون كلواء العز، بايع سابقاً ثم سلم نفسه للدفاع الوطني.

كتائب الزعاطيط، العوالطة، والسراحين، وسرايا اليرموك، ولواء الأنصاري بايعت داعش وخلعت المخيم من بيئته الفلسطينية، ومحطة الانتظار من أجل العودة، إلى قتالٍ يدور بين إمارتين: داعشيةٍ مشتركةٍ مع النصرة، أو توسيع إمارة علوش من شرق الغوطة إلى جنوبها، ومنصةٍ لاختراق دمشق.

...................

انتهى / 232

سمات