وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تضع حدا للاحتلال والغزو السعودي ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
و فيما يلي نص هذه البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)) صدق الله العلي العظيم.
اليوم 13 آذار/مارس تحل علينا الذكرى الرابعة للاحتلال والغزو السعودي مع قوات درع الجزيرة ، والذي أعلنت له القوى الثورية ببرنامج وفعاليات "كلنا مقاومة ضد الاحتلال السعودي والإماراتي"، وبهذه الذكرى السوداء والمشؤومة خرجت مظاهرات ومسيرات في مختلف القرى والبلدات والمدن ومنها العاصمة المنامة مطالبة بخروج قوى الغزو والاحتلال ووقف نزيف الدم والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان في داخل السجون والمعتقلات الرهيبة ، خصوصا في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف ومركز التحقيقات الجنائية في وزارة ووكر الإرهاب الخليفي.
وقد قامت مرتزقة السلطة الخليفية بقمع هذه المسيرات في بلدة الدراز وبني جمرة وجدحفص والسنابس والديه وبوري وكرزكان وشهركان وسترة وسماهيج والدير والعاصمة المنامة ، وقرى وبلدات أخرى ، مستخدمة أنواع الأسلحة الفتاكة والرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز المسيلة للدموع والغازات السامة ، وسقط العشرات من الجرحى جراء الاستخدام المفرط للقوة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الإمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" تضع حدا للإرهاب والقمع الخليفي المدعوم من قوات الاحتلال السعودي والإماراتي وأكثر من ستة جيوش الذي تشهده البحرين منذ أربعة أعوام.
إن شعبنا البحراني يشعر أكثر وأكثر بأن العالم بأجمع قد تخلى عنه وقد يدخل عاما خامسا وتستمر بحقه جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية على يد الطاغية الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه ، فهناك تحالف دولي أصبح معلنا ومؤامرة دولية تديرها واشنطن ولندن والدول الكبرى مع الحكومات القبلية الخليجية وعلى رأسهم الرياض من أجل إجهاض الثورة واستمرار الحكم الديكتاتوري الخليفي الملكي المطلق.
إن معاناة شعبنا مستمرة خصوصا في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي التزم الصمت وعاجزا عن اتخاذ تدابير مشتركة لوقف الإرهاب والقمع والتعذيب والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، ووقف المداهمات على القرى والبلدات وحملة الاعتقالات المستمرة ضد النشاء وشباب الثورة.
إننا ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف حمامات الدم والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ووقف حملة التجنيس السياسي التي تستهدف السكان الأصليين ،فمنطقة الشرق الأوسط تتعرض إلى مؤامرة سايكس بيكو جديدة (سايكس بيكو ديمغرافي)، وهي تغلي وخرائطها قيد التشكل ، والبحرين يتم كتابة خريطها عبر التجنيس والمدن والمشاريع الجديدة التي تهمش الشيعة ، ويتم ذلك عبر وعد بلفوا (غطاء) خليجي وغربي.
إن حجم التصعيد الذي يقوم به حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين قد لا يدرك أبعاده البعض ، وعلى أبناء شعبنا أن يتدبروا أين سيكون أبنائكم وأحفادكم غدا؟ وهل لهم موقع في البحرين الجديدة بعد كل هذا التجنيس السياسي؟؟!!؟ ، وبعد استمرار إسقاط الجنسية عن المواطنين الأصليين واستمرار سياسة النفي والإبعاد القسري لأبناء شعب البحرين ومن قوى المعارضة السياسية ، وماذا تنتظر من أجيال متعاقبة تداس هويتها ويغلق مستقبلها؟ هل تتوقع أن لا تكون البحرين خرابا كالبلاد المجاورة؟!!.
إن حكم العصابة الخليفية تقود جزيرة البحرين إلى مستنقع الحرام والذبح والقتل ؛ ولذلك فإننا نعتبر بأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإدارة البحرين من قبل الطاغية حمد في ظل ملكية شمولية مطلقة وسفكه للدماء الحرام واستمرار بقاء قوات الاحتلال والغزو السعودي والإمارات وأكثر من ستة جيوش ، هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية ينبغي أن يحال مرتكبوها على المحكمة الجنائية الدولية.
إن تواصل اضطهاد وتعذيب المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف وبطريقة وحشية لا يمكن تصورها لا يمكن أن تحمله وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري من تعذيب ممنهج على يد جلادي ومرتزقة الحكم الخليفي ، خصوصا اليمنيين والأردنيين والباكستانيين ، فهذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في وقت تواصل اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بموجب معاهدة روما التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ، ويمكن وصفها بأنها إبادة جماعية.
إننا نشدد على وجوب محاسبة الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وأزلام حكمه وجلاوزته وجلاديه من المرتزقة على ما ارتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإحالتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية ، ونعلن عن إستياءنا وحزننا لاستمرار الانتهاكات والاعتقالات المستمرة للرجال والنساء والأطفال واكتضاض السجون بأكثر من 4000 سجن ، مهم قادة ورموز ثورة 14 فبراير المجيدة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعرف عن قلقها الشديد عن استمرار الاحتلال والغزو السعودي وقوات عار الجزيرة والدرك الأردني والدعم اللامتنامي من قبل واشنطن ولندن وسائر الدول الغربية لنظام الديكتاتور حمد الذي يستمر في إرهابه وقمعه للشعب ومحاولاته لإخماد الثورة التي تشتعل أكثر فأكثر يوما بعد يوم خصوصا هذا اليوم الذي هو عشية الاحتلال السعودي للبحرين.
كما لابد من الإشادة بموقف جماهير شعبنا من مؤامرة ضم البحرين للسعودية في ظل معاهدة وكونفدرالية سياسية بخروجهم في مظاهرات ومسيرات عارمة رافضة ضم البحرين للسعودية وتهديد إستقلال وسيادة البحرين.
كما تشيد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالموقف الإيراني الثوري والحازم تجاه المؤامرة المشئومة لمجلس التعاون الخليجي والرياض حيث استنكرت الاتحاد بين البحرين والسعودية ، بل وهددت بالتدخل المباشر إذا تم تنفيذ هذا الاتحاد الذي وقفت خلفه أمريكا.
والجدير بالذكر بأن البحرين كانت منذ القدم تحت سيطرة الإيرانيين ولفترة طويلة ، وأثناء الإستفتاءء الذي جرى لإستقلال البحرين ، في ذلك الوقت طالب الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي بالبحرين باعتبارها تابعة له ؛ لذلك تم عمل الاستفتاء بين كبار العوائل في البحرين برعاية الأمم المتحدة .. ووثيقة الاستقلال التي تم كتابتها آنذاك والموجودة نسخة منها حاليا لدى الأمم المتحدة ، قد ذكر فيها أنه يجب أن تبقى البحرين مستقلة ، وإذا تعرض استقلالها لأي خطر فمن حق الإيرانيين أن يتدخلوا عسكريا لاسترجاعها.
لذلك هددت إيران خصوصا على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني بأنها سوف تتدخل بشكل مباشر إذا تم ضم البحرين للسعودية ، تحت حماية هذه الوثيقة القانونية ، وأنها لن تسكت.
وقد أخذت أمريكا تهديدات الجمهورية الإسلامية في إيران على محمل الجد باعتبار أنها سوف تتحرك قانونيا ؛ لذلك قامت واشنطن بالاتصال بـ سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وأمرته بعدم إعلان الاتحاد في الجلسة الاستثنائية التي قاموا بعقدها في الرياض خوفا من التهديدات الإيرانية.
يا جماهيرنا المؤمنة الثورية والأبية ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
يا أحرار وشرفاء العالم ..
إن الأخبار الواصلة من داخل سجن جو "سجن غوانتماموا البحرين" تحكي عن اختفاء 14 معتقلا وإصابة العشرات وقد استلم ضباط أردنيين الإشراف على السجن وقد قاموا بالتعاون مع سائر قوات المرتزقة بإشباع المعتقلين بمختلف أنواع الضرب والتعذيب حيث خرجت صورهم للإعلام وعليها علامات واضحة للتعذيب والضرب الوحشي الذي تعرضوا له.
وإننا ندعو جماهيرنا التي خرجت اليوم الجمعة 13 مارس 2015م في مظاهرات ومسيرات عارمة وغاضبة لبقاء قوات الاحتلال في "اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي" ، والغاضبة لما يتعرض له سجناء جو المركزي من أنواع التعذيب الوحشي ، وتطالبهم بالاستمرار في التظاهر والإحتجاج في كافة مناطق البحرين تضامنا مع بعض عوائل الأسرى الذين ما زالوا يواصلون اعتصامهم منذ يوم الأربعاء 10 مارس 2015م بالقرب من دوار ألبا مبدين قلقهم على أبنائهم المعتقلين السياسيين.
وكذلك تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالتضامن ومع المجاهدة الرسالية الثورية "ليلى عبد النبي أخت الشهيد أحمد عبد النبي من قرية شهركان" والتي كانت مفجرة ثورة سجن جو والتي ترزح اليوم في معتقلات الحكم الخليفي وتتعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
ولقد أكدت المعلومات الخاصة من داخل سجن جو المركزي أن 14 معتقلا في مبنى العزل لا زالوا مفقودين منذ الهجوم على السجن يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار 2015م ، مشيرة إلى أن إدارة السجن تستدعي المعتقلين لمكاتب التحقيق وتقوم بضربهم وتعذيبهم هناك.
وذكرت المعلومات أن المفقودين هم : سلمان إسماعيل سلمان نصيف ، عبد الأمير جواد القيدوم ، حسين جعفر كاظم حمزة ، علي أحمد إبراهيم هارون ، أحمد محمد حبيب العصفور ، حسن جابر القطان ، علي عادل سلطان ، حسن محمد حسن الحداد ، طارق عبد الودود ، عبد الله حسن الساري ، سلمان علي محمد الدرازي ، مقداد سعيد ، حسن نادر علي أكبر أسيري ، وحسين محمد علي محمد جناحي.
وبينت أن ضباطا أردنيين برتب عالية يعملون ضمن برنامج التبادل مع وزارة الداخلية الخليفية أشرفوا على إقتحام السجن ، وبعد السيطرة على الوضع حضر الملازم عيسى الجودر وأخرج المعتقلين للساحات قبل أن يحضر مدير السجن وخليفة بن أحمد وعبد الله عيسى وباسم السليطي وهو رائد أردني سيء الصيت.
وأكدت المعلومات أن الضابط الأردني كان يتلقى معلومات عبر البرقية ، وأشرف إلى جانب ضباط أردنيين آخرين بشكل مباشر على تعذيب المعتقلين وضربهم بعد إخراجهم للساحات.
وقال المعتقلون إن العشرات أصيبوا أثناء الهجوم على السجن ، وبعده تم استدعاء العديد إلى مكاتب التحقيق ، فيما هدد الضباط الأردنيون المعتقلين بأنهم سيتعرضون للمزيد من الضرب ، وأنهم سيكونوا بعد الأحداث الأخيرة مشرفين على أوضاع السجن.
ووصف المعتقلون ما جرى بـ "القاسي" وقالوا إنه يفوق ما جرى أيام العمل بقانون الطوارىء في مارس/آذار 2011م ، مشيرين إلى أن المعتقلين يتعرضون للضرب وحلق الرؤوس والإهانات منذ اقتحام السجن. وقد تم إخراج المعتقلين على دفعات في مبنى 4 حتى السياج بملابسهم الداخلية فقط وضربهم بوحشية وإرجاعهم وأخذ غيرهم على وجبات متتالية.
وكثير من المعتقلين يعانون من الكسور بأيديهم وأرجلهم والضرب يتركز على منطقة الصدر لتسبب كسور لا تحتاج للتضميد لاحقا وتسببت في تقيوء السجناء دما.
وما زال 100 معتقلا مختطفين ولا يعلم مصيرهم لحد الآن ، وقد تم اختطافهم ليلة الهجوم الغادر بقيادة السفاح خليفة بن أحمد آل خليفة. وقد تلقى أحد المعتقلين الجنائيين أكبر وجبة تعذيب وقد تم نقله بالإسعاف لخارج السجن وهو مخضب بدمائه.
وقد سمحت إدارة السجن لمن يستطيعون الكلام فقط ولمن يأمن منهم السكوت بالاتصال بأهاليهم للتطمين لا غير ولثواني معدودة بحضور ضباط السجن.
ولا زال المعتقلين يتألمون بسبب التعذيب الوحشي الذي لاقوه بينما إدارة السجن تحرمهم من كافة الحقوق الإنسانية وأهمها الرعاية الصحية.
وقد تم قطع الماء والكهرباء ومنع الطعام والشرب عن المعتقلين في مبنى 4 في سجن جو المركزي طوال 36 ساعة متواصلة ، كما تم قطع الماء في الحمامات والمرافق.
وقد بعث السجناء برسالة الى شعب البحرين والمجتمع الدولي وأحرار وأشراف العالم بأن يتحركوا ويواصلوا المسيرات والمظاهرات ومشاركة أهاليهم في الإعتصام التضامني في دوار ألبا لإنقاذهم من شراسة التعذيب الذي يتعرضونه له بلا رحمة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 مارس/آذار 2015م
..............
انتهی/278-185
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)) صدق الله العلي العظيم.
اليوم 13 آذار/مارس تحل علينا الذكرى الرابعة للإحتلال والغزو السعودي مع قوات درع الجزيرة ، والذي أعلنت له القوى الثورية ببرنامج وفعاليات "كلنا مقاومة ضد الإحتلال السعودي والإماراتي"، وبهذه الذكرى السوداء والمشئومة خرجت مظاهرات ومسيرات في مختلف القرى والبلدات والمدن ومنها العاصمة المنامة مطالبة بخروج قوى الغزو والإحتلال ووقف نزيف الدم والقمع وإنتهاكات حقوق الإنسان في داخل السجون والمعتقلات الرهيبة ،خصوصا في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف ومركز التحقيقات الجنائية في وزارة ووكر الإرهاب الخليفي.
وقد قامت مرتزقة السلطة الخليفية بقمع هذه المسيرات في بلدة الدراز وبني جمرة وجدحفص والسنابس والديه وبوري وكرزكان وشهركان وسترة وسماهيج والدير والعاصمة المنامة ، وقرى وبلدات أخرى ، مستخدمة أنواع الأسلحة الفتاكة والرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز المسيلة للدموع والغازات السامة ،وسقط العشرات من الجرحى جراء الإستخدام المفرط للقوة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الإمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى إتخاذ "إجراءات حاسمة" تضع حدا للإرهاب والقمع الخليفي المدعوم من قوات الإحتلال السعودي والإماراتي وأكثر من ستة جيوش الذي تشهده البحرين منذ أربعة أعوام.
إن شعبنا البحراني يشعر أكثر وأكثر بأن العالم بأجمع قد تخلى عنه وقد يدخل عاما خامسا وتستمر بحقه جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية على يد الطاغية الديكتاتور حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه ، فهناك تحالف دولي أصبح معلنا ومؤامرة دولية تديرها واشنطن ولندن والدول الكبرى مع الحكومات القبلية الخليجية وعلى رأسهم الرياض من أجل إجهاض الثورة وإستمرار الحكم الديكتاتوري الخليفي الملكي المطلق.
إن معاناة شعبنا مستمرة خصوصا في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي إلتزم الصمت وعاجزا عن إتخاذ تدابير مشتركة لوقف الإرهاب والقمع والتعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، ووقف المداهمات على القرى والبلدات وحملة الإعتقالات المستمرة ضد النشاء وشباب الثورة.
إننا ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إتخاذ إجراءات حاسمة لوقف حمامات الدم والإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ووقف حملة التجنيس السياسي التي تستهدف السكان الأصليين ،فمنطقة الشرق الأوسط تتعرض إلى مؤامرة سايكس بيكو جديدة (سايكس بيكو ديمغرافي)، وهي تغلي وخرائطها قيد التشكل ، والبحرين يتم كتابة خريطها عبر التجنيس والمدن والمشاريع الجديدة التي تهمش الشيعة ، ويتم ذلك عبر وعد بلفوا (غطاء) خليجي وغربي.
إن حجم التصعيد الذي يقوم به حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين قد لا يدرك أبعاده البعض ، وعلى أبناء شعبنا أن يتدبروا أين سيكون أبنائكم وأحفادكم غدا؟ وهل لهم موقع في البحرين الجديدة بعد كل هذا التجنيس السياسي؟؟!!؟ ، وبعد إستمرار إسقاط الجنسية عن المواطنين الأصليين وإستمرار سياسة النفي والإبعاد القسري لأبناء شعب البحرين ومن قوى المعارضة السياسية ،وماذا تنتظر من أجيال متعاقبة تداس هويتها ويغلق مستقبلها ؟ هل تتوقع أن لا تكون البحرين خرابا كالبلاد المجاورة؟!!.
إن حكم العصابة الخليفية تقود جزيرة البحرين إلى مستنقع الحرام والذبح والقتل ، ولذلك فإننا نعتبر بأن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإدارة البحرين من قبل الطاغية حمد في ظل ملكية شمولية مطلقة وسفكه للدماء الحرام وإستمرار بقاء قوات الإحتلال والغزو السعودي والإمارات وأكثر من ستة جيوش ، هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية ينبغي أن يحال مرتكبوها على المحكمة الجنائية الدولية.
إن تواصل إضطهاد وتعذيب المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف وبطريقة وحشية لا يمكن تصورها لا يمكن أن تحمله وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري من تعذيب ممنهج على يد جلادي ومرتزقة الحكم الخليفي ، خصوصا اليمنيين والأردنيين والباكستانيين ، فهذه الإنتهاكات والجرائم التي ترتكب في وقت تواصل إجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بموجب معاهدة روما التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ،ويمكن وصفها بأنها إبادة جماعية.
إننا نشدد على وجوب محاسبة الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وأزلام حكمه وجلاوزته وجلاديه من المرتزقة على ما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإحالتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية ، ونعلن عن إستياءنا وحزننا لإستمرار الإنتهاكات والإعتقالات المستمرة للرجال والنساء والأطفال وإكتضاض السجون بأكثر من 4000 سجن ، مهم قادة ورموز ثورة 14 فبراير المجيدة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعرف عن قلقها الشديد عن إستمرار الإحتلال والغزو السعودي وقوات عار الجزيرة والدرك الأردني والدعم اللامتنامي من قبل واشنطن ولندن وسائر الدول الغربية لنظام الديكتاتور حمد الذي يستمر في إرهابه وقمعه للشعب ومحاولاته لإخماد الثورة التي تشتعل أكثر فأكثر يوما بعد يوم خصوصا هذا اليوم الذي هو عشية الإحتلال السعودي للبحرين.
كما لابد من الإشادة بموقف جماهير شعبنا من مؤامرة ضم البحرين للسعودية في ظل معاهدة وكونفدرالية سياسية بخروجهم في مظاهرات ومسيرات عارمة رافضة ضم البحرين للسعودية وتهديد إستقلال وسيادة البحرين.
كما تشيد حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالموقف الإيراني الثوري والحازم تجاه المؤامرة المشئومة لمجلس التعاون الخليجي والرياض حيث أستنكرت الإتحاد بين البحرين والسعودية ، بل وهددت بالتدخل المباشر إذا تم تنفيذ هذا الإتحاد الذي وقفت خلفه أمريكا.
والجدير بالذكر بأن البحرين كانت منذ القدم تحت سيطرة الإيرانيين ولفترة طويلة ، وأثناء الإستفتاءء الذي جرى لإستقلال البحرين ، في ذلك الوقت طالب شاه إيران محمد رضا بهلوي بالبحرين بإعتبارها تابعة له ، لذلك تم عمل الإستفتاء بين كبار العوائل في البحرين برعاية الأمم المتحدة .. ووثيقة الإستقلال التي تم كتابتها آنذاك والموجودة نسخة منها حاليا لدى الأمم المتحدة ، قد ذكر فيها أنه يجب أن تبقى البحرين مستقلة ، وإذا تعرض إستقلالها لأي خطر فمن حق الإيرانيين أن يتدخلوا عسكريا لإسترجاعها.
لذلك هددت إيران خصوصا على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني بأنها سوف تتدخل بشكل مباشر إذا تم ضم البحرين للسعودية ، تحت حماية هذه الوثيقة القانونية ، وأنها لن تسكت.
وقد أخذت أمريكا تهديدات الجمهورية الإسلامية في إيران على محمل الجد بإعتبار أنها سوف تتحرك قانونيا ، لذلك قامت واشنطن بالإتصال بـ سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وأمرته بعدم إعلان الإتحاد في الجلسة الإستثنائية التي قاموا بعقدها في الرياض خوفا من التهديدات الإيرانية.
يا جماهيرنا المؤمنة الثورية والأبية ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
يا أحرار وشرفاء العالم ..
إن الأخبار الواصلة من داخل سجن جو "سجن غوانتماموا البحرين" تحكي عن إختفاء 14 معتقلا وإصابة العشرات وقد أستلم ضباط أردنيين الإشراف على السجن وقد قاموا بالتعاون مع سائر قوات المرتزقة بإشباع المعتقلين بمختلف أنواع الضرب والتعذيب حيث خرجت صورهم للإعلام وعليها علامات واضحة للتعذيب والضرب الوحشي الذي تعرضوا له.
وإننا ندعو جماهيرنا التي خرجت اليوم الجمعة 13 مارس 2015م في مظاهرات ومسيرات عارمة وغاضبة لبقاء قوات الإحتلال في "اليوم الوطني لمقاومة الإحتلال السعودي" ، والغاضبة لما يتعرض له سجناء جو المركزي من أنواع التعذيب الوحشي ، وتطالبهم بالإستمرار في التظاهر والإحتجاج في كافة مناطق البحرين تضامنا مع بعض عوائل الأسرى الذين ما زالوا يواصلون إعتصامهم منذ يوم الأربعاء 10 مارس 2015م بالقرب من دوار ألبا مبدين قلقهم على أبنائهم المعتقلين السياسيين.
وكذلك تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالتضامن ومع المجاهدة الرسالية الثورية "ليلى عبد النبي أخت الشهيد أحمد عبد النبي من قرية شهركان" والتي كانت مفجرة ثورة سجن جو والتي ترزح اليوم في معتقلات الحكم الخليفي وتتعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
ولقد أكدت المعلومات الخاصة من داخل سجن جو المركزي أن 14 معتقلا في مبنى العزل لا زالوا مفقودين منذ الهجوم على السجن يوم الثلاثاء 10 مارس/آذار 2015م ، مشيرة إلى أن إدارة السجن تستدعي المعتقلين لمكاتب التحقيق وتقوم بضربهم وتعذيبهم هناك.
وذكرت المعلومات أن المفقودين هم : سلمان إسماعيل سلمان نصيف ، عبد الأمير جواد القيدوم ، حسين جعفر كاظم حمزة ، علي أحمد إبراهيم هارون ، أحمد محمد حبيب العصفور ، حسن جابر القطان ، علي عادل سلطان ، حسن محمد حسن الحداد ، طارق عبد الودود ، عبد الله حسن الساري ، سلمان علي محمد الدرازي ، مقداد سعيد ، حسن نادر علي أكبر أسيري ، وحسين محمد علي محمد جناحي.
وبينت أن ضباطا أردنيين برتب عالية يعملون ضمن برنامج التبادل مع وزارة الداخلية الخليفية أشرفوا على إقتحام السجن ، وبعد السيطرة على الوضع حضر الملازم عيسى الجودر وأخرج المعتقلين للساحات قبل أن يحضر مدير السجن وخليفة بن أحمد وعبد الله عيسى وباسم السليطي وهو رائد أردني سيء الصيت.
وأكدت المعلومات أن الضابط الأردني كان يتلقى معلومات عبر البرقية ، وأشرف إلى جانب ضباط أردنيين آخرين بشكل مباشر على تعذيب المعتقلين وضربهم بعد إخراجهم للساحات.
وقال المعتقلون إن العشرات أصيبوا أثناء الهجوم على السجن ، وبعده تم إستدعاء العديد إلى مكاتب التحقيق ، فيما هدد الضباط الأردنيون المعتقلين بأنهم سيتعرضون للمزيد من الضرب ، وأنهم سيكونوا بعد الأحداث الأخيرة مشرفين على أوضاع السجن.
ووصف المعتقلون ما جرى بـ "القاسي" وقالوا إنه يفوق ما جرى أيام العمل بقانون الطوارىء في مارس/آذار 2011م ، مشيرين إلى أن المعتقلين يتعرضون للضرب وحلق الرؤوس والإهانات منذ إقتحام السجن. وقد تم إخراج المعتقلين على دفعات في مبنى 4 حتى السياج بملابسهم الداخلية فقط وضربهم بوحشية وإرجاعهم وأخذ غيرهم على وجبات متتالية.
وكثير من المعتقلين يعانون من الكسور بأيديهم وأرجلهم والضرب يتركز على منطقة الصدر لتسبب كسور لا تحتاج للتضميد لاحقا وتسببت في تقيوء السجناء دما.
وما زال 100 معتقلا مختطفين ولا يعلم مصيرهم لحد الآن ، وقد تم إختطافهم ليلة الهجوم الغادر بقيادة السفاح خليفة بن أحمد آل خليفة. وقد تلقى أحد المعتقلين الجنائيين أكبر وجبة تعذيب وقد تم نقله بالإسعاف لخارج السجن وهو مخضب بدمائه.
وقد سمحت إدارة السجن لمن يستطيعون الكلام فقط ولمن يأمن منهم السكوت بالإتصال بأهاليهم للتطمين لا غير ولثواني معدودة بحضور ضباط السجن.
ولا زال المعتقلين يتألمون بسبب التعذيب الوحشي الذي لاقوه بينما إدارة السجن تحرمهم من كافة الحقوق الإنسانية وأهمها الرعاية الصحية.
وقد تم قطع الماء والكهرباء ومنع الطعام والشرب عن المعتقلين في مبنى 4 في سجن جو المركزي طوال 36 ساعة متواصلة ، كما تم قطع الماء في الحمامات والمرافق.
وقد بعث السجناء برسالة الى شعب البحرين والمجتمع الدولي وأحرار وأشراف العالم بأن يتحركوا ويواصلوا المسيرات والمظاهرات ومشاركة أهاليهم في الإعتصام التضامني في دوار ألبا لإنقاذهم من شراسة التعذيب الذي يتعرضونه له بلا رحمة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 مارس/آذار 2015م